تناول وجبات خفيفة من البروتين والأطعمة الغنية بالصويا في فترة ما بعد الظهر تساعد على ردع الجوع، وبالتالي فإنها تحمي من السمنة . هذا ما كشفته الأبحاث الجديدة للدكتورة “هيذر ليدي” من جامعة ميسوري، حيث قالت لصحيفة الديلي ميل البريطانية :” أظهرت أبحاثنا إلى أن تناول وجبات خفيفة تحتوي على البروتين بنسبة عالية في فترة ما بعد الظهر، يساعد المراهقين في تحسين نوعية الوجبات الغذائية التي يتناولونها بشكل يومي، والسيطرة على أنفسهم أثناء تناول الوجبات الشهية الأخرى المسببة للسمنة“.
معظم الأطفال في هذا العصر لا يسيطرون على أنفسهم في تناول الطعام، فيميلون إلى تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات، وهذا الأمر الذي يؤثر سلباً على صحتهم في هذا السن المبكر، وتعرضهم للـ السمنة . ولكن عندما يأكل الأطفال وجبات خفيفة غنية بالبروتين في فترة ما بعد الظهر، فإنهم يصبحون أقل عرضة لتناول الوجبات الخفيفة الغير صحية في وقت لاحق من نفس اليوم، وهو أمر مهم خاصة للأطفال الذين يريدون منع زيادة الوزن الغير صحي.
لاختبار هذه النظرية، فقد قام الباحثون بالتجربة على مجموعة من الإناث والذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13-19 عام، وتم تصنيفهم إلى أصحاب الوزن الطبيعي وأصحاب الزيادة في الوزن.
قيم الباحثون أداء تناول وجبات خفيفة غنية بالبروتين بعد الظهر، وكيفية تأثيرها على شهية المراهق، فوجد الباحثون أن تناول هذه الوجبات الغنية بالبروتين تقلل من استهلاك الغذاء الغير صحي الآخر، وذلك بفعل التأثير المزاجي والإدراكي عند هؤلاء المراهقين، والشعور بالشبع التام.
وقد أضافت الدكتورة ليدي :” إن الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين في فترة ما بعد الظهر قد تكون الإستراتيجية الجيدة للأفراد الذين يحاولون تناول المزيد من البروتين طوال اليوم. وإنها أيضاً تحسن من الحالة المزاجية والوظائف الإدراكية عند المراهقين”.
ومن ضمن هذه الوجبات الخفيفة التي يفضل تناولها في فترة ما بعض الظهر، وتحتوي على نسبة عالية من البروتين، هي الأطعمة ذات الأصل النباتي مثل فول الصويا، المعروف بفوائده الكثيرة وأنه غير مكلف أيضاً، بالإضافة إلى المكسرات التي تعتبر مصدر جيد للبروتين، إذ إن ربع كوب من اللوز يمنحك نحو ثمانية غرامات من البروتين، ونفس الكمية من الفستق تمنحك نحو ستة غرامات. وفقاً لموقع “طبيب العرب”.