حول العالم

أطول الكائنات الحية عمرًا على الإطلاق

على مدار مئات السنين، تمكنت أصناف مختلفة من الكائنات الحية من البقاء على قيد الحياة لفترات قياسية قد لا يتصورها عقل بشري، وذلك بفضل ميزات خاصة وتكيفها في الظروف الحياتية الصعبة.

تنجو هذه الكائنات من عدد لا يُحصى من الكوارث الطبيعية، والتغيرات المناخية، والتدخل البشري. بفضل طول عمرها المذهل، تقدم هذه الكائنات لمحة عن الماضي وتساعدنا في فهم بيئتنا الحالية بشكلٍ أفضل.

إليك بعض أقدم الكائنات الحية التي ظلت على قيد الحياة منذ مئات السنين وحتى اليوم!

أطول الكائنات الحية عمرًا على سطح الأرض!

1. قنديل البحر الخالد

قنديل البحر

قنديل البحر Turritopsis dohrnii، أو قنديل البحر الخالد، هو قنديل بحر صغير يُعتقد أنه النوع الوحيد على الأرض الذي لديه القدرة على العودة إلى مرحلة الحداثة عند الإجهاد أو الإصابة.

تتيح هذه العملية لهذا الكائن إمكانية العيش إلى الأبد. نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح! من المحتمل أن تكون هناك قناديل بحر تسبح في المحيط وكانت موجودة منذ عصر الديناصورات! ومع ذلك، فإن قدرتهم الفريدة على العودة إلى سن أصغر (وتسمى التمايز المتغير) لا تزال موضع دراسة وغموض لعلماء الأحياء.

تعيش قناديل البحر هذه في جميع أنحاء المحيطات الاستوائية والبحار المعتدلة في العالم. على الرغم من حجمها الصغير، قد تكون قناديل البحر الخالدة واحدة من أقدم الكائنات الحية في العالم.

2. إسفنج البحر البركاني

الكائنات البحرية إسفنج

الإسفنج البركاني هو نوع قديم من إسفنج أعماق البحار يوجد في بعض المناطق النائية والأكثر تطرفًا في المحيط.

يبلغ عمر هذه الإسفنجات ذات الشكل الكمثري أكثر من 15000 عام! وهم يعيشون في الفتحات الحرارية المائية في قاع البحر، والتي يتم تسخينها باستمرار بسبب النشاط البركاني تحت سطح البحر.

الإسفنج البركاني هو نوع قديم من إسفنج أعماق البحار يوجد في بعض المناطق النائية والأكثر تطرفًا في المحيط. يبلغ عمر هذه الإسفنجات على شكل كمثرى أكثر من 15000 عام! وهم يعيشون في الفتحات الحرارية المائية في قاع البحر، والتي يتم تسخينها بسبب النشاط البركاني تحت سطح البحر.

الإسفنج البركاني أيضًا كبير جدًا، ويمكن أن يصل قطره إلى حوالي 5 أقدام. بالإضافة إلى ذلك، يعيش الإسفنج البركاني على قيد الحياة في أعماق البحر بين 50-470 قدمًا تحت سطح الماء. هذا، بالإضافة إلى العيش في ظلام دامس لآلاف السنين، يجعل هذه الكائنات الأقدم معجزة بحد ذاتها!

3. شجرة الصنوبر بريستليكون القديمة

شجرة صنوبر

يُعتقد أن عمر هذه الشجرة المذهلة يبلغ حوالي 5000 عام، وموطنها الأصلي الجبال البيضاء في كاليفورنيا. تمكنت الشجرة من أن تظل على قيد الحياة في الظروف البيئية القاسية لفترة طويلة ويرجع ذلك جزئيًا إلى خشبها الكثيف المقاوم للتعفن والجفاف.

تنمو هذه الشجرة دائمة الخضرة في المرتفعات العالية والمناطق الجبلية في كاليفورنيا وكولورادو ونيفادا ويوتا وأريزونا. تتميز فروعها الملتوية بمزيج فريد من الإبر القصيرة والشعيرات الطويلة.

يُطلق على أقدم صنوبر بريستليكون اسم Methuselah ويبلغ عمره أكثر من 4800 عام. يبلغ ارتفاعها 135 قدمًا، وهي أقدم شجرة حية معروفة في العالم. يويعتبر موقعها سرًا يخضع لحراسة مشددة لحماية الشجرة من التلف والتخريب.

4. شجرة أليرس

الكائنات الحية شجرة

نوع قديم من الأشجار الصنوبرية موطنها الغابات المطيرة المعتدلة في باتاغونيا وتشيلي والأرجنتين. يُعتقد أن عمر بعض العينات يزيد عن 3600 عام، ويستحق بحق لقب أحد أقدم الكائنات الحية في العالم.

يمكن أن تنمو أشجار اليرس إلى ما يقرب من 200 قدم، ولها جذوع سميكة يبلغ قطرها في كثير من الأحيان أكثر من 10 أقدام. بالإضافة إلى ذلك، تُعرف هذه الشجرة أيضًا بأنها أحفورة حية حيث يمكن تتبع أصلها بأكثر من 150 مليون سنة.

تبدو هذه الأشجار مثل الأخشاب الحمراء العملاقة ولكن مع ميزات فريدة مثل اللحاء الذي يتساقط في صفائح سميكة وأقماع طويلة.

5. نبات الوسادة

نبات الوسادة

ياريتا القديمة هي نبات على شكل الوسادة وينمو في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية. يبلغ عمر هذه النباتات اللامعة والمتكتلة حوالي 3000 عام! علاوة على ذلك، تعتبر ياريتا رمزًا للمرونة لدى السكان المحليين الذين يعتمدون على وجودها في الحصول على الحطب والاستخدامات الطبية والصوف.

تنتشر أوراق ياريتا دائمة الخضرة وبطيئة النمو على طول المناطق الجبلية العالية في بيرو وبوليفيا. تساعد أوراقها الشمعية على حمايتها من درجات الحرارة القصوى والرياح القاسية في بيئتها.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نظام الجذر العميق لنبات الياريتا على شكل وسادة يمكّنه من البقاء على قيد الحياة خلال فترات الجفاف.

6. شجرة السيكويا العملاقة

أشجار السيكويا العملاقة

يبلغ عمر أشجار السيكويا ذات الخشب الأحمر حوالي 3200 عام، مما يجعلها واحدة من أقدم الأنواع الحية على وجه الأرض.

موطن شجرة السكويا العملاقة هو كاليفورنيا ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 300 قدم، مما يجعل هذا الخشب الأحمر أطول أنواع الأشجار في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أشجار السيكويا العملاقة مقاومة للحريق بشكل لا يصدق ما لم تتحرك النار إلى أعلى الأشجار وتحرق تيجانها.

لسوء الحظ، تعتبر أشجار السيكويا العملاقة من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب تدمير بيئتها. ولم يتبق منها سوى حوالي 80 ألف شجرة حية. لذا، يجب علينا اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية هذا الكائن وغيره من الكائنات الحية الأقدم في جميع أنحاء العالم.

7. شجرة زيتون فوف

الكائنات الحية شجرة زيتون

من المحتمل أن تكون شجرة زيتون فوف على قيد الحياة منذ 2000 إلى 4000 عام. يبلغ طوله حوالي 27 قدمًا، ويبلغ قطر جذعها الملتوي المثير للإعجاب 15 قدمًا. علاوة على ذلك، فإن شجرة الزيتون القديمة هذه لا تزال تنتج الزيتون حتى اليوم!

تقع شجرة زيتون فوف في جزيرة كريت اليونانية، وهي واحدة من أقدم أشجار الزيتون الحية في العالم.

تعتبر هذه الشجرة المحبوبة رمزًا مميزًا لليونانيين ونقطة جذب سياحي للزوار من جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى أنها كانت مصدرًا للغذاء والدواء والخشب منذ العصور القديمة.

8. شجرة الباوباب الأفريقية

باوباب

باعتبارها أقدم النباتات المزهرة الحية، يبلغ متوسط عمر شجرة الباوباب الأفريقية 1500-2000 سنة. موطن هذه الشجرة العملاقة هو أفريقيا، ولها جذع ضخم يصل قطره إلى 30 قدمًا.

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الشجرة المميزة على فروع تشبه نظام الجذر المعقد وجذوعها الواسعة والمنتفخة.

تتميز شجرة الباوباب الأفريقية بالمرونة بشكل لا يصدق. يمكنها تحمل الظروف الجوية القاسية وفترات طويلة بدون ماء. ومع ذلك، فإن أشجار الباوباب مهددة بالانقراض بسبب إزالة الغابات وتغير المناخ. تساعد جهود الحفظ على حماية هذه الأنواع القديمة وضمان بقائها.

9. زهرة الألف عام

زهرة الألف عام

تنمو وردة الألف عام في كاتدرائية كاثوليكية في ألمانيا، ويبلغ عمرها حوالي 1200 عام. تُسمى أيضًا وردة هيلدسهايم، ومن المحتمل أن تكون شجيرة الورد هذه قد زرعت عندما تم بناء الكنيسة في أوائل القرن الثامن عشر.

في كل موسم إزهار، تتسلق حوالي 20 قدمًا فوق حنية كاتدرائية هيلدسهايم، وتنتج مئات الورود ذات اللون الوردي الفاتح.

10. البطلينوس الأسود

صدف البحر

يُعتقد أن عمر هذا النوع من البطلينوس الصالح للأكل يبلغ حوالي 400-500 عام. ومع ذلك، فإن أقدم حيوان حي في المحيط تم تسجيله، يُدعى مينغ البطلينوس، عاش 507 أعوام!

يعيش هذا النوع في شمال المحيط الأطلسي ويبهر العلماء بطول عمره الهائل. بالإضافة إلى ذلك، توفر قشرته السميكة الحماية من الحيوانات المفترسة. وفي الوقت نفسه، فإن قدرته الفريدة على تخزين الطاقة تسمح له بالبقاء على قيد الحياة لفترات طويلة من البرد الشديد والظلام.

اقرأ أيضًا

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى