الكثير من الحقائق التي تعملناها في المدارس أو شاهدناها في التلفاز، تبيّن أنها خاطئة تمامًا وبعيدة كل البعد عن الصواب! من بين هذه الحقائق اختراعات شهيرة عديدة لا نتخيّل حياتنا بدونها، ونشعر بجزيل الشكر والامتنان لمخترعيها، لكن تبيّن أننا نشكر الأشخاص الخطأ!
على سبيل المثال، تبيّن أن أديسون ليس مخترع المصباح الكهربائي، وأن هنري فورد ليس صاحب أول سيارة بالتاريخ، وأن جاليليو لم يخترع التلسكوب!
إذ يبدو أن العديد من الاكتشافات نُسبِت خطأً إلى غير مخترعيها الحقيقيين، وفي هذه القائمة، جمعنا لكم أبرز الاختراعات التي نسبها التاريخ إلى غير أصحابها الحقيقيين.
اختراعات واكتشافات نُسبت خطأً إلى غير أصحابها الحقيقيين!
المصباح الكهربائي
لا شك أن الكثير من البشر حول العالم يؤمنون بأن توماس أديسون هو مخترع المصباح الكهربائي، على الرغم من أنه ليس كذلك، بل قام بتعديل عمل شخص آخر، وفي النهاية نُسب الاختراع له. فقد كانت محاولة العلماء لاختراع المصباح منذ وقتٍ طويل حتى قبل ولادة أديسون، وكانت أول محاولة لصنع المصباح سنة 1802م، عندما تمكّن الكيميائي البريطاني هامفري ديفي من صنع ضوء قصير الأجل عبر تمرير تيار كهربائي في خيط رفيع من البلاتينيوم. وتلت هذه التجربة محاولات عديدة أخرى انتهت بنسب الفضل وحده إلى أديسون.
السيارة
على الرغم من أن أول سيارة بالتاريخ نُسبت صناعتها إلى هنري فورد، إلا أن الألماني كارل بنز هو أول من ابتكر سيارة تعمل بالوقود في العالم وكان ذلك في عام 1885م، وحصل على براءة اختراع في العام التالي قبل أن يؤسس شركته ويبيع أول سيارة في عام 1888م، وذلك قبل أن تقتحم شركة فورد عالم السيارات في عام 1896م.
الكينتوسكوب
الكينتوسكوب أو جهاز عرض أفلام السينما، نُسب اختراعه إلى أديسون رغم أن أول من قام باختراعه هو وليام ديكسون، أحد أعضاء فريق عمل أديسون، وذلك في عام 1888م.
وعلى الرغم من محاولة ديكسون الحصول على براءة اختراع جهازه مرارًا، إلا أن كل من كان يقف معه تعرض لحادث مدبّر انتهى بوفاته، حتى انتهت براءة الاختراع بيد أديسون.
الأشعة السينية
نُسب إلى أديسون كذلك اختراع الأشعة السينية، والحقيقة أن أشعة X كانت من اكتشاف الفيزيائي الألماني “ويلهلم رونتجن” وذلك في عام 1895م، وهو أول جهاز حائز على جائزة نوبل للفيزياء في عام 1901م.
التلسكوب
رغم ما يُشاع عن أن جاليليو هو من اخترع التليسكوب، إلا أن أول تليسكوب صُنع بالتاريخ يعود لصانع العدسات الألماني هانز ليبرشي، والذي استعان بعدسة مقعرة وأخرى محدبة لتقريب صور الفضاء الخارجي، وذلك في عام 1604م.
الراديو
في عام 1895م وفي مدينة لندن، قدم جيليلبو ماركوني جهازًا غريبًا للعامة ادّعى أنه من اختراعه، وكان الجهاز عبارة عن راديو قادر على استقبال الموجات الهوائية. والحقيقة أن نيكولا تيسلا هو صاحب هذا الاختراع، وكان قد نشر مقالات عن تصميمه وكيفية استعماله في استقبال الإشارات اللاسلكية، لكنه لم يقم بعرض الاختراع على الجمهور ما تسبب بهذا اللغط.
وعلى الرغم من تراجع ماركوني عن ادّعائه باختراع الراديو، لكن بقي منسوبًا إليه.
التيلفون
نُسب إلى جراهام بيل اختراع جهاز التلفون، والصحيح أنه كان واحدًا من بين عدة مخترعين عملوا على اختراع التليفون في نفس الوقت، لكنه فقط كان الأسبق بينهم في توثيق براءة الاختراع الجديد في المكتب المختص بذلك.
ويدّعي المؤرخون أن “إليشا جراي” هو المخترع الأول للتليفون، غير أن مجلس النواب الأمريكى فى أواسط عام 2002م، قرر اعتبار الإيطالى أنطونيو مويتشى المخترع الحقيقى للهاتف، وليس جراهام بيل، كما هو شائع، وحسب نص القرار، فإن الإيطالى قد عرض اختراعه هذا اعتبارًا من العام 1860م فى صحيفة محلية ناطقة باللغة الإيطالية.
قارة أمريكا الشمالية
على الرغم من أننا تعلمنا بالمدارس أن كريستوفر كولومبوس هو مكتشف قارة أمريكا الشمالية، لكن التاريخ ذكر أن أول من من اكتشفها هو بحّار اسكندنافي عاش بين القرنين العاشر والحادي عشر، ويُدعى “ليف إريكسون”. وقام برحلته لاكتشاف القارة قبل ولادة كولومبوس بـ500 عام.
اقرأ أيضًا:
اختراعات شهيرة استُلهمت من أحلام مخترعيها!
اختراعات واعدة لا تزال البشرية بانتظارها