جميعنا لدينا أيام سيئة، إنه أمر محبط أن ينتهي الدوام وما زال لدينا الكثير من المهام التي تراكمت لليوم التالي، وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالتوتر، وربما يضيع الأسبوع بالكامل بسبب يوم واحد سيء.
لكن لا تقلق فإنه مازال هناك فرصة ثمينة لتغيير مسار يومك وزيادة الإنتاجية.
ذكر موقع بزنس انسايدر، بأنه قد يبدو من الصعب تحديد سبب المشكلة، لذلك فإن هنا مجموعة من النقاط التي وضعها جيمس بارسونز الذي يعمل محرر في موقع بزنس انسايدر وهافينغتون بوست، من خلالها يمكنك تفادي السقوط في أي يوم غير مُنتج أو مثمر بعد الآن واستعادة التوازن من جديد للعودة للعمل بروح أقوى من السابق.
ماذا تفعل لاستعادة التوازن بعد يوم عمل غير مثمر؟
معرفة السبب في عدم إنتاجيتك
في العادة عند مواجهة يوم غير مُثمر، يكون هناك سبب لذلك. ربما لم تنم جيداً، أو ربما فاتتك وجبة الفطور، أو ربما تعرضت للإلهاء بسبب زملاء عملك.
في الكثير من الأحيان يصعب تحديد السبب بدقة، وربما لأن التوتر يقودك إلى الشعور بالإرهاق. إذا كانت هذ هي الحالة، فإنك قد تحتاج إلى الحصول على يوم إجازة صحية. من المؤكد أنك ستتجاوز الموعد المحدد لتسليم المشروع، لكن ذلك أفضل من زيادة الإرهاق والتأثير على صحتك ونفسيتك.
أما إذا حددت المشكلة الحقيقة، فإنه بإمكانك اتخاذ خطوات للحد منها في المستقبل.
في كثير من الأحيان نشعر ببعض الأعراض المرضية مثل السعار والحُمى وما إلى ذلك من الأمراض التي تجعلنا نقوم بأخذ إجازة مرضية من العمل، وهذا أمر طبيعي. لكن علينا أن نعترف أيضاً بأن الكثير منا يعاني من الاكتئاب والقلق والتوتر، فهذه الحالات أيضاً هي بحاجة إلى إجازة من العمل. تقول كاثي كابرينو، خبيرة الحياة العملية ومدربة مهنية للنساء، لموقع “shape“، “أنا أعتقد بأن هناك الكثير من الناس يشعرون بأنهم غير قادرين على السيطرة على حياتهم ووقتهم، ويرهقون أنفسهم بشكل كبير في العمل، لكن لتعيش حياة صحية ومنتجة، من المهم السيطرة على نفسك وإدارة وقتك بشكل صحيح”.
وأضافت: “حتى لو لم تكن تعاني من أعراض جسدية، فإن جسمك سيحاول إخبارك بطريقة أخرى بأنه يحتاج إلى الراحة، وهذه الإشارات قد تأتي في شكل من أشكال التوتر والقلق، ونحن في كثير من الأحيان نتجاهلها”.
اتخاذ خطوات للحد من الملهيات
إذا كان لديك مكتب، يمكن إغلاق الباب ووضع لافتة معينة. أما إذا كنت تعمل على الانترنت، فإنه عليك حظر الفيسبوك، المعروف بأنه أكبر مُضيع للوقت. أحياناً قد يتطلب الأمر زوج من سماعات جديدة لإلغاء الضوضاء، وتشغيل الموسيقى غير المزعجة.
بإمكانك تحميل بعض البرامج التي تقوم بدورها إلى منع بعض التطبيقات والمواقع لمدة زمنية يتم تحديدها من قِبلك، مثل برنامج SelfControl لأجهزة الماك.
حدد مهمة بسيطة وأكملها
يمكنك البدء في مهمة بسيطة في قائمة المهام الكبيرة والعمل على إنجازها، وذلك لشطب شيء من قائمتك، وهذا أفضل حل للبدء في المشروع الأكثر تعقيداً.
بعد إنجاز المهمة البسيطة يمكنك أن تفعل شيئاً خارج القاعدة، مثل القيام بتنظيف وتنظيم مكتبك، والتحرك والتنشيط قليلاً قبل البدء في المهمة المقبلة.
امنح نفسك مُوقت
هناك طريقتان يمكنك استخدامهما لتشجيع نفسك على المزيد من العمل. الأولى: استخدام شيء مثل جهاز التوقيت أو ساعة التوقيت، لإنجاز مهمة معينة وبعد الانتهاء امنح نفسك بعض الراحة.
الثانية: هو أسلوب بومودورو، وهي تقنية لإدارة الوقت، وجوهرها يكمن في العمل لمدة 25 دقيقة، وأخذ راحة لمدة 5 دقائق، وتكرار هذه العملية أربع مرات، وبعد ذلك تأخذ استراحة من 15-20 دقيقة. وهي مفيدة بشكل كبير لعدم إهدار وقتك.
هذه التقنية مناسبة للأشخاص المتمسكين بوقت العمل، ولا يستطيعون إهدار أي دقيقة. وهي تعتبر تقنية فلسفة إدارة الوقت، وتهدف إلى توفير أقصى قدر ممكن من التركيز، وبالتالي الحصول على استكمال مشاريع العمل بشكل أسرع مع أقل تعب ذهني محتمل.
تذكر بأن هذا كله مجرد عمل
الشركات الكبيرة تُحب تذكير نفسها بأنها أكثر من مجرد منتجي سلع، لأنها تخلق شعارات حول تغيير العالم، وإنقاذ الأرواح، وجعل الحياة أفضل وما إلى ذلك. هذه مجرد علامة تجارية لمناشدة المستهلكين، بطبيعة الحال، فإن هذه الشعارات في كثير من الأحيان تؤثر على الموظفين، وتُشعرهم بمسؤولية كبيرة. لذلك، عليك أن تتذكر بأن هذا كله مجرد عمل، وانتبه لنفسك لكي تعمل بالطريقة التي تريد.
بشكل دوري احصل على بعض الاسترخاء والراحة إذا لزم الأمر
من أجل تجنب الوقوع مرة أخرى في حفرة الإجهاد والإرهاق، يجب عليك بشكل دوري أن تمنح نفسك بعض الراحة والاسترخاء. فعلى سبيل المثال إذا شعرت بالجوع أو العطش أو التشتيت، فقم بتلبية الاحتياجات الخاصة بك قبل العودة إلى العمل.