ربما تساءل البعض عن كيفية نوم الأسماك؟ أو هل تنام فعلاً؟ وعلى افتراض أنها تنام ، كيف يمكنها فعل ذلك؟
الذي يشاهد الأسماك باستمرار يلاحظ بأنها دائمة الحركة، ويبدو بأنها لا تتوقف أبداً. لذلك فإنه من المؤكد أنها بحاجة إلى بعض الراحة من وقت لآخر، أليس كذلك؟
هل الأسماك تنام بشكل مختلف عن الكائنات الأخرى؟
إذا كنت تشاهد الـ أسماك لفترة كافية، ستلاحظ بأنها في بعض الأوقات تأخذ راحة. هناك فترات محددة من الزمن تبدو فيها الأسماك تحوم في مكان ما بشكل لطيف، ولكن عيونها مفتوحة. فهل هذا هو نوم الـ أسماك؟
الإجابة البسيطة هي نعم! إنهم في هذه الحالة نائمون، وإنهم أيضاً ينامون في أي وقت خلال النهار أو الليل. الـ أسماك تنام بعيون مفتوحة، لأنها لا تملك جفون (باستثناء بعض أسماك القرش).
النوم عند الأسماك ليس بالضبط مثل النوم البشري، إذ إنها لا تستخدم وسادة وليس لديها سرير للنوم. بالنسبة للأسماك، فإن النوم هو أشبه بفترة من الراحة. من يمتلك حوض أسماك يلاحظ بأنها في بعض الأوقات تحوم بالقرب من قاع الحوض في حالة تشبه الغيبوبة. وإذا وضعت الطعام لها في الحوض خلال هذا الوقت، فستلاحظ بأنها ستستغرق بعض الوقت للذهاب إليه.
ولكن لماذا تستمر في الحركة طالما أن هذه فترة راحة لها؟
في بعض الأحيان يرى الناس الأسماك عندما تكون نائمة، ويفترضون أنها مستيقظة لأنها لا تزال تتحرك. تحتاج معظم الأسماك إلى مواصلة الحركة أثناء نومها، لكي تحافظ على التدفق المستمر للمياه عند الخياشيم من أجل الحفاظ على مستوى الأكسجين السليم في أجسادها. بالنسبة لبعض الأسماك الكبيرة، مثل أسماك القرش، فإنه من الممكن أن تتخذ شكل السباحة بمعدل أبطأ عند النوم.
ولكن هناك نوع من الأسماك يستخدم “كيس النوم” عندما ينام، وهي أسماك الببغاء، التي تمتلك قدر على إفراز “كيس النوم” المصنوع من مادة تشبه الهلام مصنوعة من المخاط. عندما يحين وقت الراحة تحيط هذه الأسماك نفسها بهذا الهلام “كيس النوم” للحماية من الحيوانات المفترسة أثناء النوم.