على مدى السنوات القليلة الماضية، تكررت حالات وفاة لاعبي كمال أجسام من مختلف الأعمار، وغالبًا ما كانوا تحت سن الخمسين.
هذه الوفيات حدثت بشكلٍ مفاجئ بسبب مضاعفات صحية مختلفة، معظمها أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وفشل الأعضاء أو في بعض الحالات، السرطان.
من أشهر اللاعبين الذين ماتوا بشكلٍ مفاجئ بسبب المضاعفات السابقة:
- عزيز شافرشيان، عن عمر يناهز 22 عامًا في 2011 بسبب نوبة قلبية
- ريتش بيانا، عن عمر يناهز 46 عامًا في 2017 بعد دخوله في غيبوبة
- دالاس مكارفر عن عمر يناهز 26 عامًا في 2017 بسبب سكتة قلبية مفاجئة
- فرانكو كولومبو عن عمر يناهز 78 عامًا في 2019 بسبب نوبة قلبية أثناء السباحة
- داريل ستافورد عن عمر يناهز 58 عامًا في 2019 بسبب نوبة قلبية
- ماريولا سابانوفيتش-سواريز عم عمر يناهز 43 عامًا في 2019 أسباب غير معروفة
- دانيال ألكسندر عن عمر 30 عامًا في 2019 لأسباب غير معروفة
- ألكسندر سردوك عن عمر يناهز 35 عامًا في 2020 بسبب مضاعفات صحية
هذه الأمثلة ما هي إلا حالات قليلة من أمثلة أخرى عديدة معروفة للاعبي كمال أجسام ماتوا بظروف صحية ومضاعفات مفاجئة في سنٍ حديثة، وبشكلٍ عام أقل من 50 عامًا.
معظم الحالات كانت بسبب نوبات قلبية أو شيء مشابه. ويمكن اعتبار الآخرين الذين ماتوا أكبر سنًا مثل فرانكو كولومبو حالات تستحق إعادة النظر نظرًا لموتهم بمضاعفات قلبية بالرغم من نمط الحياة الصحي الذي اتّبعوه منذ شبابهم.
هذه الحالات تدفعنا لطرح التساؤل التالي:
لماذا يموت لاعبو كمال الأجسام في سنٍ صغيرة بالعادة؟
حسنًا، هناك بعض الأسباب الرئيسية التي يعتقد الخبراء أنها السبب خلف حالات الوفاة المبكّرة، منها:
الاستخدام المفرط للستيرويدات
من الواضح أن عقاقير تحسين الأداء والستيرويدات الابتنائية على الأرجح أحد أكبر العوامل المحفزة للموت المبكر. تقريبًا كل لاعبي كمال الأجسام الذين طالهم الموت المبكر كانوا يستخدمون المنشطات.
من المعروف أن الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات الابتنائية يضعف وظائف القلب، ويعزز من صورة الدهون الضعيفة، ويسبب ارتفاع ضغط الدم ويجعل عضلة القلب تنمو بالحجم.
يؤدي زيادة حجم عضلة القلب إلى ضغط إضافي على النظام القلبي والأوعية الدموية.
كما أن هناك مركبات أخرى يستخدمها اللاعبون إلى جانب المنشطات مثل الأنسولين وهرمون النمو ومدرات البول وما إلى ذلك والتي يمكن أن تكون جميعها خطيرة على المدى الطويل.
على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي حقن الجسم بالكثير من الأنسولين إلى حدوث نقص حاد بسكر الدم والوفاة.
من الشائع أيضًا أن يحاول بعض الأشخاص الانتحار أو ينجحون بذلك باستخدام الأنسولين وأدوية السكر الأخرى.
كما يمكن أن تؤدي مدرات البول إلى جعل الجسم يفزر المزيد من الماء ليبدو الجسم أكثر رشاقة، ما يؤدي إلى الجفاف الشديد وفشل الأعضاء.
عوامل وراثية والنظام الغذائي
في كثيرٍ من الأحيان، لا يؤدي استخدام المنشطات إلى الموت، لكن بعض العوامل الأخرى تؤدي لتفاقم الحالة وتنتهي بالموت.
على سبيل المثال، كان عزيز شافرشيان يعاني من عيب خلقي في القلب لم يتم تشخيصه منذ ولادته.
كما أصيب بارتفاع ضغط الدوم وتوفي متأثرًا بنوبة قلبية حادة أثناء حمام بخار.
أما دالاس مكارفر، فكان يعاني من تصلب الشرايين وتضخم عضلة القلب عندما توفي.
بالنسبة للاعبي كمال الأجسام، من المهم معرفة ما إن كان اللاعب يعاني من عيب خلقي داخلي أو وراثي قد يتأثر بتناول الستيرويدات كي لا تتفاعل بصورة خاطئة وتنتهي بكارثة.
كما تحدد العوامل الوراثية ما إن كان النظام الغذائي عالي الدهون المشبعة سيزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أمراض القلب.
ذلك يعني أنه لا ينبغي أن يتبع الجميع نفس البروتوكول بالنظام الغذائي.
يمكن القول أن العوامل الوراثية والستيرويدات من أكبر الأسباب التي تؤدي للموت المبكر للاعبي كمال الأجسام.
الرياضيون الآخرون كالمصارعين المحترفين ولاعبي كرة القدم لديهم معدل وفيات مرتفع كذلك بسبب النوبات القلبية وأمراض الأوعية الدموية، وربما للأسباب ذاتها، بالإضافة للتدريب المزمن المفرط.
كلاعب كمال أجسام، يوصي الأطباء باتباع التالي كي لا تتعرض لخطر الموت فس سنٍ مبكرة:
- الاستمرار في ممارسة تمارين المقاومة للحفاظ على صحتك بهذه البنية العضلية الضخمة
- تناول كمية كافية من البروتين
- تقييد الأكل بالوقت: كممارسة الصيام المتقطع وتناول الطعام بشكل أقل لخفض IGF-1 و mTOR
- القيام باختبار الحمض النووي: يوصى بشدة بإجراء نوع من الاختبار الجيني لمعرفة عوامل الخطر الجينية ليس فقط لأمراض القلب، ولكن أيضًا لأي أمراض مصاحبة أخرى مثل السرطان أو مرض السكري
اقرأ أيضًا:
لماذا لا يضع رونالدو وشم كباقي اللاعبين؟
لماذا يرتدي بعض اللاعبين في الأولمبياد أرقامًا على لوحات ورقية؟
ما سر العلامات الحمراء على وجوه اللاعبين في الدوري الإيطالي ؟