خُرافة السعرات الحرارية Calories التي صدقناها لعشرات السنين
خُرافة السعرات الحرارية Calories اللتي صدقناها لعشرات السنين مترجم عن الكاتبة : ginger vieira
لقد تم تدريسنا لعقود بأن حساب عدد السعرات الحرارية ( الكالوريز ) هو الطريق الأفضل لخسارة الوزن الزائد وتعزيز التغذية . في الواقع ، الأمر لا يتطلب الكثير من التجربة لإدراك أن هذه النظرية سطحية جداً وتفتقد للعديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بخسارة الوزن من خلال التغذية .
إذا كان معدل استهلاكنا للسعرات الحرارية هو كل ما يلزم للوصول الى الوزن المثالي ؛ اذن فتناول 1400 سُعرة حرارية من كعك الشوكولاته لمرأة 5’4 يجب أن يكسبها نفس الفوائد الغذائية اللتي تحصل عليها من خلال تناول 1400 سعرة كذلك من الخضار المشوي ، أوالمكسرات ، أواللحوم الخالية من الدهن ، أوالفواكه.
وعلى الجانب الآخر ، لأولئك اليائسين من خسارة الوزن فإن تناول المزيد و المزيد من الكالوريات أو السعرات الحرارية لا يقود بالضرورة الى اكتساب المزيد من الباوندات !
نظرية السعرات الداخلة و السعرات الخارِجة نظرية غير منطقية وهي سبب جعل العديد من الناس يعانون في طريقهم لخسارة الوزن . Jonathan Bailor ينتقد هذه النظرية في كتابه الجديد : The Calorie Myth: How to Eat More, Exercise Less, Lose Weight, and Live Better
اسطورة السعرات الحرارية : كيف تأكل أكثر ، وتتمرن أقل ، وتخسر الوزن وتعيش حياة أفضل .
خرج هذا الكتاب بالتعاون مع أفضل العلماء لمدة تزيد عن 10 أعوام وتحليل أكثر من 1300 دراسة وحشد التأييد من أفضل أطباء كلية الطب في هارفارد وجامعة جونز هوبكنز، وييل، وجامعة كاليفورنيا، Jonathan Bailor أخصائي تغذية وخبير رياضي ومدرب شخصي سابق متخصص في التغذية عالية الجودة والتمرين لاكتساب اللياقة و العافية .
بايلور Bailor يشرح في كتابه النواقص والعيوب في وصفة حساب السعرات الغير مجدِية :
“في طريقة حساب السعرات 100 سُعرة حرارية من الخضار = 100 سُعرة حرارية من الحلوى . هل الطرفين متساويين؟ هذا لا يبدو صحيحاً لأنه ليس بصحيح ففي حين تعتبر بعض الكالوريات أو السعرات الحرارية بمثابة وقود لخسارة الوزن فإن هناك سعرات حرارية أخرى تعمل ضدنا . لمذا ؟ السبب هو أن تناول الأطعمة ذات القِيمة العالية مثل النباتات العضوية والبروتينات، والدهون، يوازن الهرمونات التي تنظم عملية الأيض metabolism .“
ولحسن الحظ فإن بايلور ليس أول واحد يعالج هذه القضية أو يتطرق لها فعملُهُ مدعوم بأعمال الدكتور مارك هيمان، مايكل بولان، الدكتور ويليام ديفيس، الدكتور سارة غوتفريد … وغيرها الكثير!
بايلور لا يدفع بنظام غذائي جديد مبتدع ولكنه بدلاً عن ذلك يثقف القراء بـدراسات بحثية أثناء توضيحه لما يقف خلف المبادىء و المفاهيم من علم بشكل مبسط ، مثال ذلك :
* ما الذي يمنع الجسم من حرق الدهون للحصول على الوقود؟
* لمذا لا تجعلك الدهون اللتي تتناولها ضمن غذائك سميناً ؟
* الفرق بين الكوليسترول الموجود في الغذاء وكوليسترول الدم ؟
* لمذا لاترادف أو لا تساوي عبارة قليل الدسم لمذا لاتساوي صحي ؟
* لمذا لا تعتبر ممارسة المزيد و المزيد من الرياضة طريقة مناسبة لخسارة الوزن ؟
هذا المقتطف هو توضيح لـ تأثير الدهون الغذائية على مستويات الكوليسترول في الدم:
” لم يثبت أبداً أن تناول الأطعمة العضوية أو الكاملة المحتوية على الدهن يقود الى مستويات كوليسترول خطيرة . وتأثير الدهن الغذائي الطبيعي على مستويات الكوليسترول لم يثبت أبداً أنه يقود للأمراض القلبية . وقد أظهرت الدراسات في الواقع عكس ذلك ، فالحمية العالية المحتوى النشوي القليلة المحتوى الدهني والبروتيني المدعومة من قبل الحكومات هي اللتي أُثبت دورها في رفع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية . على سبيل المثال : دراسة تم نشرها عام 2009 في مجلة نيو انجلاند جورنال اوف ميديسين وقد ذهبت هذه الدراسة بعيدا حيث أسمتِ الكوليسترول الجيد HDL [good cholesterol] أسمتهُ بـِ كوليسترول
‘a biomarker for dietary carbohydrate. أ العلامة البيولوجية لمدى استهلاكك من للكربوهيدرات الغذائية بمعنى بتناولنا المزيد من الكربوهيدرات القليلة الدسم أو القليلة المحتوى الدهني فإننا نخفض مستوى الكوليسترول الجيدHDL المفيد لصحة القلب .“
احصل على المزيد من التأصيلات البحثية من كتاب
وعليكم بالاطلاع علـى مقابلته في برنامج the Fat-Burning Man الرجل الحارق للدهون فقد تعمق في تلك المقابلة مع Abel James في توضيح مفاهيم خاطئة تم تدريسها حول السعرات الحرارية و التغذية .
رابط اللقاءhis podcast interview with Abel James