في يوم الجمعة 21 أبريل، احتفلت الملكة إليزابيث الثانية، بعيد ميلادها الواحد والتسعين، وعادة في هذا اليوم يتم إطلاق تحية البندقية من جميع أنحاء لندن: 41 طلقة من منتزه هايد بارك، و21 طلقة من منتزه وندسور غريت بارك، و62 طلقة من برج لندن. وفي مُعظم الأحيان تحتفل الملكة بيومها بشكل خاص.
لكن في 17 يونيو، تستعرض الملكة إليزابيث احتفالات عيد ميلادها في موكب كبير في لندن يُعرف باسم Trooping the Colour. لكن ما السر وراء ذلك؟ ولماذا تحتفل الملكة إليزبيث بعيد ميلادها مرتيّن؟
لماذا تمتلك الملكة إليزابيث عيديّن ميلاد؟
بدأ هذا التقليد في عام 1748 مع الملك جورج الثاني، وهو الذي كان من سوء حظه أن يوم ميلاده في شهر نوفمبر البارد. فبدلاً من أن يُصاب رعاياه بنزلات البرد أثناء موكب الاحتفال، فقد كان يحتفل بعيد ميلاده بموكب في فصل الربيع من كل عام، وكان يُعرف باسم Trooping the Colour.
وقد أصبح هذا الأمر جزءاً من الثقافة البريطانية، إذ إن الأفواج تعرض أعلامها وألوانها، حتى يتمكن الجنود من التعرف على أنفسهم. كما أن إدوارد السابع، كان عيد ميلاده في شهر نوفمبر، وهو أول اعتمد الاستعراض الملكي للقوات Trooping the Colour في شهر يونيو.
حتى الآن فإن الاحتفال الرسمي بعيد ميلاد الملكة يختلف من سنة لأخرى. وخلال السنوات السبع الأولى من حكمها، أقامت الملكة إليزابيث الثانية يوم الخميس هو يوم الاحتفال الرسمي، ولكنه تغيّير منذ ذلك الحين إلى يوم السبت. كما أن دول الكمنولث (عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 52 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً) في جميع أنحاء العالم لديها معايير خاصة بها، وهي التي تعتبر هذا اليوم كعطلة رسميّة.
فقد بدأت استراليا بالاعتراف بعيد الميلاد الرسمي في 1788، ويتم الاحتفال به في ثاني يوم اثنين من شهر يونيو. وفي كندا، تم تغيير عيد الميلاد الرسمي ليوائم تاريخ الميلاد الفعلي للملكة فيكتوريا في 24 مايو. وفي نيوزيلندا، فإن أول يوم اثنين من شهر يونيو، يُعتبر هو اليوم الفعلي لولادة الملكة.
