ما يميّز المهرجون هو نمط الملابس والألوان، ويعد الأنف الكبير ذو اللون الأحمر هو أكثر العناصر بروزًا، فمن أين جاءت فكرة هذا الأنف؟
يُعتقد أنها فكرة ترجع لعائلة استعراضية كانت تعمل في السيرك، وهي عائلة فراتيليني، المكوّنة من ثلاثة أشقاء مهرجين، هم: بول، فرانسوا، ألبرت. شكّل الإخوة مع بعضهم ثلاثيًا عام 1909، كل واحد منهم يؤدّي دور مهرج له شخصيته المختلفة. فرانسوا المهرج الأنيق المغرور ذو الوجه الأبيض، ألبرت في دور المهرج الذي أصبح يُعرف لاحقًا بـ “أوغست” له وجه مبالغ فيه من ناحية استخدام مساحيق التجميل والألوان، والحواجب السوداء والأنف الأحمر، أما بول فاتبع طريقًا وسطًا بالقليل من مساحيق التجميل.
ومنذ ذلك الوقت أصبح المهرج أوغست له طابعه الخاص، والذي يُعرف اليوم بـ “الجوكر”، المهرج غريب الأطوار الذي يرتدي ملابس غريبة، وملامح مبالغ فيها، خاصة الأنف الأحمر اللامع.
ترى مصادر أخرى أن الأنف ارتبط بـ “لو جاكوبس” أشهر المهرجين الذين عرفهم العالم والذي عمل مع سيرك رينجلينج وبارنوم وبيلي لستة عقود. وأكثر ما ميّز جاكوبس حسب وصف النعي في صحيفة “نيويورك تايمز” وجهه الأبيض، الابتسامة البلهاء، الحاجبان الغريبان، والأنف الذي يشبه البرقوق. كما يرجع إليه الفضل في شعبية سيارة المهرج.
هناك قصة أخرى تؤرّخ للأنف الأحمر سواء قبل فراتيليني وكذلك جاكوبس، والتي تعود للعام 1860 حين تم دفع لاعب سيرك ألماني يُسمى “توم بيلنج” كان يرتدي ملابس كبيرة، بالخطأ إلى حلقة العرض. وحين سقط، سال الدم من أنفه فصاح الجمهور “أوغست” وهي كلمة عامية ألمانية تعني أحمق، ومنذ ذلك الوقت تم تبني فكرة الأنف الأحمر.
اقرأ أيضًا:
ليش يخاف بعض الناس من المهرجين؟