هل هناك أفضل من الحصول على ليلة هانئة ونومٍ مريح؟ بالتأكيد لا! ومع كثرة النصائح والقواعد التي تعدك بالحصول على نومٍ مريح؛ كإبقاء هاتفك خارج غرفة النوم، الذهاب إلى الفراش في غضون ساعة من موعد النوم، الحصول على ثماني ساعات من النوم، وما إلى ذلك، إلا أن أرق النوم لا يزال يُلازمك وما زلتَ تستيقظ في وسط نومك تشكو من آلام الرقبة والظهر. الشيء الوحيد الذي قد لا يكون على ما يُرام هو وضعية نومك!
وضعية النوم تتحكم بمستوى الراحة الذي ستحصل عليه..
إن استيقظت في صباح اليوم التالي وأنت تشكو من آلام متفرقة في جسمك، فإن السبب بلا شك هو وضعية النوم غير المريحة التي سبّبت آلام الرقبة والظهر. في كثيرٍ من الأحيان، تُسبب وضعيات النوم الخاطئة ضيق في التنفس وتشنج في العضلات وضعف الدورة الدموية وصداع وحرقة معدية ومشاكل في البطن وحتى التجاعيد المبكرة.
الاستلقاء على ظهرك..
يعتقد الخبراء أن أفضل وضعية للحصول على نومٍ مريح هو الاستلقاء على ظهرك. هذه الوضعية المُحايدة ستُقلل بشكلٍ أساسي من الأوجاع والآلام نظرًا لأن رأسك أكثر ارتفاعًا من صدرك، وستمنع هذه الوضعية حرقة المعدة كذلك.
وعلى الرغم من أن وضعية النوم على الظهر هي الأفضل برأي الخبراء، لكن 8% فقط من الناس ينامون بهذه الوضعية بشكلٍ طبيعي، فيما يميل غالبية الناس إلى الاستلقاء على الجانب سواءًا الأيمن أو الأيسر. ولأن لكل وضعية مساوئ وإيجابيات، فإن نومك على الظهر قد يزيد من فرصة الشخير!
وإن كُنت ممن ينامون على جنبهم، فإن هذه الوضعية قد تزيد من احتمال الإصابة بحرقة المعدة نظرًا لصعود أحماض المعدة إلى المريء. ويُمكن أن يُساعدك وضع وسادة بين قدميك في تخفيف الضغط على الكتف خلال نومك، والتأكد من أن الوسادة التي تنام عليها محشوّة جيدًا.
النوم على البطن..
أما عن أخطر وضعية للنوم، فهي بالتأكيد النوم على البطن برأي الخبراء، لأن هذه الوضعية تزيد من الضغط على الجسم بأكلمه، ما يرفع من احتمالية تعرّضك للتنميل وآلام المفاصل.
بإمكانك تدريب نفسك على وضعية النوم على الظهر من خلال إحاطة نفسك بالوسائد، حتى تتعدل وضعية نومك تلقائيًا على الظهر. وعلى الرغم من أو وضعية الاستلقاء على الظهر هي الأفضل، لكن الراحة هي المفتاح. فإن كُنت تشعر بالراحة مع وضعية أخرى، فعليك باختيارها لتجنب التأثير على جودة نومك.
اقرأ أيضًا:
ما سر الشعور المفاجئ بالنشاط قبل نومك رغم التعب نهارًا؟
لماذا يتحدث البعض أثناء نومهم؟