ربما قد شاهدت بعض هؤلاء الأشخاص الذين يستيقظون في وقت مبكر وينطلقون للركض في الطرقات قبل الذهاب إلى العمل. غالباً ما يكون هؤلاء الأشخاص ناجحون ويتمتعون بـ صحة جيدة لأنهم يهتمون برعاية أجسادهم. ولكن هل أنت فعلاً من الأشخاص الذين لا يمتلكون وقتاً لذلك أو حتى لا تريد اهدار الوقت والجهد في الركض. حسناً، هنا مجموعة من النصائح التي تمنحك أقل مقدار للجري لتعزيز فرصتك في الحصول على صحة جيدة وأسلوب حياة أفضل.
نصائح مهمة لتكون بـ صحة جيدة بأقل مجهود من الجري
الجري أكثر من اللازم من الممكن أن يقتلك
هذا صحيح، حيث أظهرت دراسة للقلب في مدينة كوبنهاغن، أن الأشخاص الذين يهرولون بوتيرة معتدلة من 1 – 2.4 ساعة أسبوعياً بلغ معدل الوفيات عندهم أقل من أولئك المستقرون (لا يركضون) وأيضاً أقل من أصحاب الركض الشاق. وهذا يدل على أن هرولة معتدلة لمدة ساعة في الأسبوع هو كل ما علينا القيام به للحصول على صحة جيدة .
الخبراء لا يتفقون في هذا الأمر بشكل واضح
هناك معلومات متضاربة في هذا المجال مما يجعل مهمتنا أكثر صعوبة. إذ إن الكلية الأمريكية للطب الرياضي توصي بمتوسط كثافة التمارين القلبية التنفسية ب 30 دقيقة على الأقل في خمس أيام في الأسبوع. والمعاهد الوطنية للصحة تعقد الأمور بعض الشيء، فتقول أن أي ممارسة أفضل من لا شيء، ولكن لفوائد كبيرة، لا تقل التمارين الرياضية عن 150 دقيقة معتدلة الكثافة في الأسبوع. وأيضاً توصي المعاهد الوطنية للصحة “NIH” أن 75 دقيقة للرياضة الهوائية في الأسبوع هو أمر جيد، ومهما كانت شدة التمرينات الخاصة بك إلا أنها يجب أن تستمر إلى 10 دقائق في المرة الواحدة تكون موزعة على عدة أيام.
إلا أن دكتور القلب وأستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا “ماثيو بودوف”، يوصي من 20 – 45 دقيقة من التمارين المعتدلة يومياً. ويقول ” تذكر أن القلب عضلة، ونريد تعزيز هذه العضلة، ومن أجل القيام بذلك ليس عليك تسجيل الساعات والدقائق في الرياضة، والقيام بتمارين طويلة وشاقة، إذ إن المشي السريع يجعل قلبك أقوى”.
المحاولة في أن تكون مثل النجوم الاستعراضيين ليس جيداً لصحتك
تؤكد دراسة كوبنهاغن، أنه بالنسبة للشخص الذي يكون بالوزن الطبيعي، ويجري الكثير من التمارين الصعبة والسريعة والمتكررة ليس بالضرورة أن يترجم عمله لكي يصبح بصحة أفضل. إذا كان هدفك هو انقاص الوزن وأن يظهر جسمك بشكل جيد، فإن هناك بعض التمارين الرياضة المناسبة والمنتظمة، ولا داعي لكي تركض كل يوم ركض ماراثوني للوصول ذلك. إذ إن الإفراط يضعك في خطر عدم انتظام ضربات القلب، وإصابات العظام والشريان التاجي.
الكسل يمكن أن يكون صديقك المفضل
في بعض الأحيان يكون الكسل هو المنقذ الأول لك، حيث يساعدك من التفكير في الحد الأدنى من الجهد المطلوب واستثمار الوقت إلى جانب تحقيق نتائج كبيرة. يقترح المدرب “جيف ريختر” إلى الرشاقة السريعة في فترة التدريب تليها فترة نقاهة، ويقول إن التدريب المتقطع يمكن أن يساعدك في أن تصبح متحمساً للفترة الثانية.
كره الركض ليست نهاية العالم
إذا كنت حقاً تكره الركض أو حتى لا تجد متسع من الوقت لذلك، فإنك تستطيع أن تجد بدائل أخرى مثل ركوب الدراجة الهوائية أو السباحة أو التزلج، فكل ما تحتاج إليه هو تمرين عضلات قلبك بشكل يومي، وإن مدة 20 دقيقة في المتوسط كل يوم من التمارين الرياضية المختلفة هو أمر جيد لجعل قلبك بصحة جيدة.