لو نظرت حولك الآن، ستجد الكثير من الاختراعات الضرورية في حياتنا والغير ضرورية، وستتنوع هذه الاختراعات بين فرشاة الأسنان التي تستخدمها يوميًا وهاتفك والحاسوب والأحذية التي نلبسها، وعدد سيكون من الصعب حصره بالنسبة للاختراعات، ولكن هل يمكن أن نقول بأن كل المخترعين علماء ؟
هل بالضرورة أن يكون كل المخترعين علماء ؟
لو أردنا أن نتحدّث عن فرشاة الأسنان في البداية، لا بد وأن مخترعها قد شعر بحاجته لشيئ ليقوم بتنظيف أسنانه به، وبهذا جاءت فكرة اختراع فرشاة الأسنان، ولكن هذا الاختراع لم يكُن خلفه دراسات علمية وحقائق علمية استند لها بالغالب، لذلك لا يمكن أن نسمّيه عالمًا. إذًا ستكون الإجابة على تساؤلنا هي أنه لا يمكن أن نصِف كل المخترعين بالعلماء، ولكن بعضهم قد يكون.
وحتى الأمور الأكثر تعقيدًا من الفرشاة، لا يمكن تعميم اسم العالم على من اخترعها. لأن المخترع هو صاحب الفكرة، ويمكن في سبيل تنفيذ اختراعه أن يستعين بعالِم للاستفادة من نظرياته العلميّة.
ما الذي يتطلبه من الشخص حتى يكون مخترعًا ؟
الفضول – لا يمكن أن تجِد مخترِع لا يتمتع بالفضول، حيث أن الفضول هو الذي سيجعل دماغه يبحِر بحثًا عمّا هو ناقص وعن الطريقة الأمثل لمعالجة بعض الأمور، وبهذا تأتي فكرة الاختراع.
البحث – الفكرة وحدها لا تكفي، البحث يأتي بعد الفضول لوجوب إيجاد أفضل الحلول للخروج فعلًا بآلية أو طريقة لإخراج هذا الاختراع للنور.
التجربة – بعد الحصول على المعلومات الكافية، يجب على المخترِع أن يقوم بالتجربة، فتوماس أديسون قام بألف تجربة قبل أن يصل للنتيجة المرغوبة في اختراعه للضوء “مصدر المعلومة“.
التطوّر المستمر – دائمًا يجب السعي للتطوير، فلو أكملنا في مِثال اختراع الضوء، لم يكتفِ أديسون نفسه عندما أخترع أول لمبة ضوء، بل عمِل على جعلها تعيش لمدة أطول وتضيء بقوة أكبر.