صحيح أن ألمانيا تعرضت لدمار كبير خلال حكم الحزب النازي، وقد انتهى بها الأمر إلى الانهيار والانقسام، إلا أن تلك الفترة قد شهدت بعض الإنجازات والقرارات الهامة أحيانًا والغريبة أحيانًا، نستعرضها في القائمة التالية
حظر التشريح
كانت ألمانيا النازية أول دولة تحظر تشريح الحيوانات، وتم الحظر الكلي عام 1933. فقد كان كبار قادة النازية كأدولف هتلر وهاينريش هيلمر قلقين على حياة الحيوانات، خاصة فيما يتعلق بذبحها. والغريب، أن معظم القوانين في ألمانيا والكثير من دول العالم مستمدة من القوانين النازية. ويعد هذا القانون غريبًا، فخشي النازيون على حياة الحيوانات من الوحشية والعنف، إلا أنهم في المقابل شاركوا بعنف في الحرب العالمية الثانية.
الحركة المناهضة للتبغ
ويقال بأن هتلر كان معارضًا للتدخين، فلم يحتمل وجوده، بالإضافة إلى قناعته بأنه مضيعة للمال. وفي الوقت الذي فشلت فيه جميع الحركات المناهضة للتبغ بتحركات حظره، تحرك هتلر بين 1930-1940 ليحظر التدخين في المطاعم والمرافق الصحية، ووسائل النقل والمواصلات، وفرض قيود على إعلانات السجائر وإمدادتها إلى الجيش الألماني. وفي إحصاءات للعام 1940 وصل متوسط تدخين الفرد 749 سنويًا، بينما 3000 سيجارة في الولايات المتحدة.
برنامج الرعاية الاجتماعية
كانت ألمانيا تعد من أكبر برامج الرعاية الاجتماعية في العالم، حيث كانت قائمة على فلسفة أن جميع الألمان يشتركون بنفس المستوى المعيشي. وكان برنامج الرعاية الشتوية أشهرها، فكانت الشخصيات رفيعة المستوى من النازيين، ومن عامة الشعب ينزلون إلى الشوارع، ويتشاركون في جمع الصدقات. وقد استُخدم ذلك البرنامج في الدعاية النازية.
فولكس فاجن
والتي تعني “سيارة الشعب” حيث كانت مصممة لجميع أفراد الشعب الألماني. وقد تم تصميمها بناء على نصيحة هتلر للمصمم بضرورة أن تكون شبيهة بالخنفساء. ونجحت السيارة نجاحًا كبيرًا، وقد تم توفيرها للألمان عن طريق نظام الادخار.
الطرق السريعة
كان هتلر من أكبر المتحمسين لبناء أكبر شبكة طرق سريعة، وقد كان نموذجًا يُحتذى به في بريطانيا والولايات المتحدة، وقد كان يمتد إلى النمسا حتى. ولم يكن الشيء الوحيد بناء شبكة طرق مميزة، إنما فقد أسهم المشروع في توفير 100 ألف فرصة عمل للألمان. وقد كان هدف الحزب النازي إعادة توحيد البلاد من خلال شبكة الطرق الموحدة. وقد تم اختبار الطائرات على نحو سلس في شبكة الطرق هذه.
أب الصواريخ الحديثة
يُعرف أن فيرنر فون براون هو أول من اخترع الصواريخ وهو عضو في الحزب النازي. وقد ساعد كل من ألمانيا والولايات المتحدة على استخدام الصواريخ خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. وقد أصبح بعدها مواطنًا أمريكيًا بالتجنس. كما كان رائدًا في تركيب السوائل التي تعمل بالوقود السائل في الطائرات والصواريخ. وقد أسهم في إنجازات لوكالة ناسا. وأفضل إنجازاته كانت الصاروخ ساتورن 9 الذي بفضله تم الوصول إلى سطح القمر.
السبق في إنتاج الأفلام
كان النازيون مغرمين باستخدام تقنيات الموسيقى والأفلام الدعائية. وكان أول شريط تسجيلي خطاب لهتلر، وقد دفع الوزير غوبلز نحو استخدام وسائل أكثر تعقيدًا في التصوير. وكانت أهم قطعة سينمائية “انتصار الإيمان” للمخرجة “ليني ريفنشتال” -التي تظهر في الصورة- والتي استخدمت 30 كاميرا وأكثر من 100 فني لإنتاج الفيلم.
السبق في مجال الموضة
في حين كان المواطنون في ألمانيا النازية يرتدون القبعات السوداء والمعاطف الجلدية، إلا أنها أسهمت في مجال الموضة والأزياء بشكل كبير. فكان أدولف ديسلر مؤسس أديداس والذي يُعرف باسم “آدي” نازيًا. فقد أنتج الأحذيةللجيش الألماني. كما أنه زود الأمريكيين والنازيين بالأحذية خلال أولمبياد برلين. أما أخوه رادولف ديسلر فكان متعصبًا للنازية بشكل أكبر، وقد اتجه لتأسيس شركة بوما وهوغو بوس. وكان المورد الرسمي للعديد من الحركات والمنظمات النازية في ألمانيا.