عمليات تطويل القدمين باتت تأخذ منحىً متزايدا في مجال الجراحة التجميلية، حيث يعتبر الكثيرون من قصار القامة أنها هبة من الله حسنت من حياتهم و رفعت من معنوياتهم وبفضل هذه العمليات، يمكن تطويل الأرجل بمعدل 2-3 إنش أي 5-7.5 سنتيمتر، لكنها عموما ليست فقط باهظة التكلفة، تقريبا 85 ألف دولار في الولايات المتحدة – مع العلم أنها أقل تكلفة في الصين أو الهند، بل تستدعي كسر الساقين أيضاً!
وتم بداية التحفظ على إجراء هذا العمليات للأشخاص المصابون ب التقزم أو الأطفال ذو الأطراف متفاوتة الطول، لكن الآن الأمر متاح للجميع.
العملية تتم من خلال كسر الطبيب لعظام الساق للمريض وإدخال قضيب تلسكوبي فيها، و مع مرور الوقت، والتئام العظام، يبدأ القضيب بتطويل العظام تدريجيا، بمقدار ملليمتر واحد في اليوم الواحد، و مع امتداد العظام، تخلق عظام جديدة بأعصاب وشرايين جديدة وجلد جديد لملء هذه الفجوة. تكتمل العملية بامتداد يصل على 5 الى 7.5 سم خلال حوالي ثلاثة أشهر ، ويحتاج المريض عدة أشهر من العلاج الطبيعي ليشفى تماما.
الدكتور درور بالي، وهو جراح عظام من فلوريدا، أجرى نحو 650 عملية جراحية لإطالة الساق بحلول عام 2012. يقول الدكتور أن معظم مرضاه مصابون بالتقزم أو لديهم تشوهات، في حين كان عدد قليل منهم قرر إجراء العملية لأسباب نفسية.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققته العملية، كغيرها من طرق العلاج، إلا أن أطباء جراحة وتقويم العظام لا ينصحون بتنفيذها الا للضرورة القصوى.
ومن هؤلاء الدكتور مانيش داوان من نيودلهي، حيث يقول إنه لا يحبذ إجراء مثل هذه العمليات لأسباب تجميلية لأنها يمكن أن تجر وراءها أعراض خطيرة مثل الالتهاب والمضاعفات الوعائية العصبية.
وبعد إجراء العملية، لا يصف الأطباء مسكنات مضادة للالتهابات لأنها قد تمنع نمو العظام، لذلك ندم بعض الناس على قرارهم بالخضوع لعملية جراحية بسبب الألم الذي سببته، ومنهم ‘جاك’، وطوله 165 سم الذي سافر للصين لتطويل قدميه قليلا، حيث اعتبر هذا القرار الأسوأ في حياته، نتيجة الألم الشديد بعد العملية.
لكن بوب، البالغ من العمر 26 عاما، خضع للعملية الجراحية في الهند في سبتمبر 2014، لتطويل قدميه بمقدار 5 سم و كان سعيدا جدا بعد للنتيجة. حيث يقول “لست متأكد مما إذا سيلاحظ أصدقائي بأني أطول، لكني الآن أشعر بثقة أكبر”، على الرغم من الألم الذي سببته له، حيث يرى التجربة تستحق الألم!
الفيديو التالي يوضح قصة شاب هندي دفع 85 ألف دولار لاجراء العملية المدهشة!
https://www.youtube.com/watch?v=RfDy-uebGgg
د خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب : جراحات إطالة العظام
بعض المرضى يعانون من فارق فى الطول بين الساقين أو الطرفين السفليين و العلويين، وذلك قد يكون بسبب عيوب خلقية أو وراثية أو تشوهات أو نقص فى تكوين العظام أثناء المرحلة الجنينية، ومن الممكن أيضا أن يكون بسبب إصابة أو التهاب يؤثر على مركز النمو فى الأطفال، مما يؤثر على نمو العظام و تعطيل نموها، ومن الممكن أن يكون عيبًا تطوريًا أى أن الطفل يولد طبيعيًا لكن يظهر التشوه بعد بضعة سنوات من العمر فى صورة نمو غير طبيعى بالعظام، ومن الممكن أن يكون نتيجة كسر لم يلتئم أو التآم غير سليم. وهذه الحالات لا يوجد علاج لها سوى الجراحة حيث إن العلاج بالأدوية أو الهرمونات ليس له أى فاعلية تذكر فضلا عن المضاعفات الكثيرة، من ناحية أخرى فهناك العديد من الطرق التى يتم الإعلان عنها عبر الإنترنت مثل أحذية طبية أو علاج بالمغناطيس أو بعض التمارين، لكن كل هذه الطرق ثبت أنها غير فعالة وربما تضر بالإنسان. وهناك العديد من الطرق الجراحية التى تستعمل فى العلاج ونوع الجراحة المناسب يحدده الطبيب حسب الفحص و الإشعات، منها العلاج بالمثبتات الخارجية فقط و هو ما يسمى طريقة اليزاروف و هى طريقة فعالة لكن لها مضاعفات كثيرة بسبب طول مدة العلاج والاحتياج إلى متابعة دقيقة أثناء العلاج وفيها يتم الإطالة بسرعة 1 مللى متر يوميا ولكن يحتاج العلاج إلى أن يظل المثبت الخارجى فترة تتراوح بين 9 أشهر إلى سنة لإتمام التآم العظام مما قد يسبب تيبس بالمفاصل والتهابات فى مسامير المثبت الخارجى فضلا عن الضغط النفسى. وهناك طرق أخرى مثل استعمال المثبت الخارجى مع المسمار النخاعى و هذه الطريقة تتميز بقصر مدة العلاج إلى بضعة أشهر لكن تحتاج أيضا إلى متابعة دقيقة لمنع حدوث التهابات أو تلوث بالعظام كما تحتاج إلى خبرات خاصة فى عمل الجراحة. وهناك مسامير نخاعية لإطالة العظام من الداخل دون الحاجة إلى مثبت خارجى لكن هذه الطريقة لا تصلح إلا لعظام كبيرة بلا تشوهات كما أنها غالية الثمن جدا و تعتبر جديدة، وبالتالى فلا تتوفر أبحاث طويلة المدى عن فاعلية هذه الطريقة أو مضاعفاتها. وإطالة العظام يعتبر جزءًا من تخصص إصلاح التشوهات وبناء العظام وهو تخصص متميز فى مصر نظرا لكثرة حالات الحوادث أو التشوهات ولذلك فهناك الكثير من الأبحاث العالمية التى ظهرت من مصر عن هذا الموضوع.
صرح د خالد عمارة استاذ جراحة العظام ان الأبحاث اثبتت ان الاطالة بالمسمار النخاعي في العيوب الخلقية باستعمال مسمار برسايس أفضل و اقل في المضاعفات من الاطالة باستعمال جهاز اليزاروف
السلام عليكم ععندي سؤال ..
انا صديقتي تعاني من قصر قامة وحابة تسوي العملية وانا رافضة الفكر لأني متخوفة مره منها ف ايش تنصحوني اخليها تعملها ولا لا .!! وهل فعلا ليها مضاعفات كثير
ي ريت تردوا عليا ??
السلام عليكم ورحمة الله، سؤالي هو هل يمكن أن يعالج المسمار النخاعي تقوس الساقين وزيادة الطول في آنٍ واحد لأني أعاني من تقوس الساقين وطولي 1.47 سم فقط علماً أنني أبلغ من العمر 35 سنة، ياريت توجهوني إلى العيادات المختصة بهذا العلاج، وكم سعر العملية إن أمكن ؟ وأجركم على الله، شكراً مسبقاً
انا عملت العملية وحصلت على 8 سم بحمد الله رغم الالم الكبير الذي مر علي والشهور الصعبة الا ان النتيجة تستحق التعب
اين اجريتها وكم التكلفة
د خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب:في إطالة العظام هناك ثلاثة طرق رئيسية و لكل منها ميزات و عيوب :
-1- الطريقة القديمة الاصلية و هي إستعمال المثبت الخارجي فقط في إطالة العظام مثل إليزاروف و غيره
تتميز بقدرتها على إطالة العظام لمسافات طويلة لكن متعبة جدا للمريض و تحتاج لرعاية و عناية لفترات طويلة تصل الى أكثر من سنة مما يسبب ضغط نفسي و تيبس بالمفاصل و إلتهابات بالمسامير
-2- طريقة الإطالة بالمثبت الخارجي الى ان يصل المريض الى الطول المناسب ثم يتم إستبدال التثبيت بتثبيت داخلي .
ميزتها انها قادرة على الاطالة لمسافات طويلة مع فترة علاج قصيرة تتراوح بين شهرين الى ثلاثة أشهر لكن عيبها أن بها تفاصيل جراحية كثيرة لمنع حدوث التهابات او تلوث بالعظام كما يحتاج المريض للدخول الى حجرة العمليات مرتين : مرة لتركيب المثبت الخارجي و مرة لإستبداله بمسمار نخاعي او شرائح
-3- طريقة الإطالة من الداخل بالمسامير النخاعية المميكنة مثل مسمار PRECICE و مسمار FITBONE و ميزتها انها مريحة جدا للمريض لكن عيبها انها غالية جدا في التكلفة و لا تستطيع الإطالة أكثر من 4 الى 5 سنتيمترات فقط حيث ان قدرتها محدودة في الاطالة الطويلة مما يجعلها عرضة للمشاكل الميكانيكية
لذلك نفضل في مصر و العالم العربي الطريقة الثانية لأن أغلب المرضى يحتاج الى تطويل لمسافات كبيرة و في نفس الوقت يحتاج الى طريقة علاج أقصر وقتا و أكثر راحة
و لنا أبحاث عديدة دولية في هذا المجال
د خالد عمارة استاذ جراحة وتشوهات العظام يكتب:
توضح ممارسة الرياضة بعد جراحات العظام في الأطفال
ممارسة الرياضة في الأطفال ليست فقط مهمة للمساعدة على بناء عضلات و جسم سليم و ثقة بالنفس . لكنها أيضا نستعملها في علاج بعض الامراض في عظام الأطفال .
مثلا علاج الفلات فووت أو تفلطح القدم البسيط يمكن ان يتم بتقوية العضلات الصغيرة للقدم في سن مبكرة (5 الى 7 سنوات) و من افضل الرياضات التي تساعد على تقوية هذه العضلات الرياضات القتالية مثل الكاراتيه
أيضا المرضى بعد الجراحة نتفادى عمل جبس لفترات طويلة و نبدأ العلاج الطبيعي بعدها . و بعد عدد معين من الجلسات ننصح الطفل بممارسة الرياضة لأن هذا يساعد على إعادة التأهيل و تقوية العضلات حيث هذا يرفع من نشاط الطفل او يلعب مع أطفال في سنه مما يستخرج قدرات عضلية عالية من جسمه و من الرياضات الآمنة رياضة السباحة
كذلك في حالا إصابات خلايا المخ و الشلل التشنجي فإن ممارسة الرياضة بعد الجراحة تساعد على تطوير القدرات الحركية للطفل بصورة كبيرة خاصة ان الطفل يحاول تقليد من حوله من أطفال
أيضا جراحات مفصل الفخذ يفيد فيها الرياضة لتقليل الوزن و اياض لتقوية العضلات و من الرياضات المفيدة لها رياضات كرة القدم و ركوب العجل و السباحة
اما جراحات اليد فمفيد لها رياضات اللعب باليد مثل رياضات المضارب (تنس او كرة الطاولة ) لأنها تساعد على تنمية التحكم في اليد و ليس فقط قوة العضلات
د خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب: في جراحات إطالة العظام أفضل استعمال الجمع بين المسمار النخاعي و المثبت الخارجي لأن هذا يكون اكثر راحة للمريض و اقصر في العلاج من المثبت الخارجي
كما انه اكثر فاعلية من استعمال المسامير النخاعية التي تحتوي خاصية الإطالة بالموتور لان هذه الانواع من المسامير غير قوية و لا تكون فعالة في الاطالة اكثر من خمسة سنتيمترات مما يجعل المضاعفات كثيرة
و لدي ابحاث كثيرة منشورة دوليا عن الاطالة بالجمع بين المسمار النخاعي و المثبت الخارجي و بذلك نستطيع تقديم افضل نسبة نجاح و اقل مضاعفات و اقصر فترة علاج و اعلى فاعلية