تحرص الجيوش المختلفة على تجنيد قناصة مهرة في صفوف جنودها خلال المعارك، إذ للقناص دور هام في إتمام المهمة الموكلة إليه خلال معركة ما بأقل الخسائر الممكنة سواءً في الأرواح أو العتاد. ولأن دوره هام إلى هذه الدرجة، يخوض القناص تدريبات مكثفة لإتقان المهارات الأساسية الكفيلة بتنمية الحس الأمني والاستراتيجي لديه. وهذه بعض التقنيات التي يستعملها أمهر القناصة خلال تنفيذ مهامهم.
أهم التقنيات الذكية التي يستعملها القناصة
توقيت إطلاق الرصاصة
على القناص أن يبقى قدر المستطاع في الخفية، لذلك يجب الحرص أن لا يُفتضح أمره بسبب صوت إطلاق الرصاصة. هنا يلعب وقت الإطلاق دورًا رئيسيا، وذلك عبر اختيار وقت إطلاق طلقات أخرى أو أصوات ضجيج مرتفعة كصوت المدفعية أو الرعد أو أي صوت مرتفع آخر. هذه الأصوات المرتفعة كفيلة بتغطية صوت الرصاصة عند اختراقها حاجز الصوت بسبب سرعتها.
إخفاء وتغطية الإطلاق
تلعب بيئة القناص دورًا مهما في التغطية على سير العملية في الخفية. على سبيل المثال، إطلاق القناص للرصاصة من بيئة رملية قد يكشفه بسبب تطاير الغبار حوله، ويُمكن التغطية على العملية عبر تبليل الأرض بالماء لتجنب تطاير ذرات التراب والغبار في الجو.
أما في البيئة الحضرية، يتجنب القناصة المهرة إطلاق الرصاص من النافذة مباشرةً، لتجنب افتضاح أمرهم، بدلًا من ذلك، يُمكن الاستفادة من ظل المبنى الطبيعي على النافذة عبر إطلاق الرصاص من خلف النافذة بمسافة تصل حتى متر لاستعمال الظل كغطاء.
تثبيت السلاح
كلما كانت منصة الإطلاق أكثر ثباتًا، كانت إصابة الهدف أدق. لذلك يحرص القناصة المهرة على تثبيت قاعدة السلاح جيدًا ولو تطلب الأمر وضع الصخور أو مراتب السرير أو الخوذ أو الأحزمة.. إلخ، أسفل قاعدة السلاح.
مهارات الاختباء والتمويه
العديد من الطرق والحيل المختلفة يُمكن أن يستعملها القناص الماهر للاختباء وسط البيئة المتواجد بها. ففي البيئة الخضراء الطبيعية، يحرص القناصة على تغطية أنفسهم بأوراق وجذوع الأشجار وتثبيت حركتهم بحيث يُصبح إيجادهم بين الأشجار شبه مستحيلًا. وتختلف طريقة اختباء القناص بين كل بيئة وأخرى، وتحدد مهارة القناص أفضل نوع للتمويه والاختباء.
المراقبة
يجب أخذ الوقت اللازم قبل إطلاق الرصاصة على الهدف وإن عني ذلك البقاء ثابتا في المكان لساعات طويلة. لذلك على القناص اتخاذ وضعية مريحة قبل تنفيذ المهمة ومراقبة الهدف لفترة تسمح بتوقع تحركاته القادمة ما يجعل القناص يسبق الهدف بخطوة في العمل ويُسهل من إتمام المهمة على أكمل وجه دون وقوع أخطاء.