أصبحنا في عالمٍ المستحيل فيه كلمة مستبعدة من القاموس، “ستان لاركين” شاب أمريكي عاش بلا قلب لعام كامل، وها هو اليوم بكامل صحته وعافيته!
عانى ستان من اعتلال عضلة القلب، وكبديل قد يدهشك فقد عاش على قلب صناعي محمول في حقيبة على الظهر ساعده على تدفق الدم، وأبقاه على قيد الحياة لمدة 555 يومًا، بواقع 24 ساعة يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع. ونجاح تلك الخطوة أعطى الأمل بإمكانية علاج المرضى الذين يعانون من اعتلال كامل في القلب، في الوقت الذي ينتظرون فيه متبرعًا.
عانى ستان وشقيقه خلال مرحلة المراهقة من “الاعتلال في عضلة القلب العائلي” وهي حالة وراثية يمكن أن تسبب قصورًا في عمل القلب دون أي سابق إنذار، وهي أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الرياضيين.
وبعد سنوات من الانتظار في قائمة الحاجة لمتبرعي قلب، تم إخراج قلب كل من الشابين، ووضع جهاز القلب الصناعي سينكارديا. وقد كان ستان وشقيقه في حالة صحية سيئة قبل إجراء العملية في مركز فرانكل للقلب والأوعية الدموية في جامعة ميشيغان حيث لم يكن هناك وقت لعملية زراعة قلب.
تعمل الأجهزة مثل جهاز تنظيم ضربات القلب حين يكون هناك قصور جزئي في عمل القلب، لكن جهاز سينكارديا يُستخدم في حالة القصور الكامل في القلب.
تم وضع قلب صناعي لدومنيك شقيق ستان لأسابيع قليلة قبل أن تُجرى له عملية زراعة قلب. لكن كان على ستان أن ينتظر لأكثر من عام. وبدلًا من المكوث في المستشفى، تم الاستعانة بجهاز محمول يُسمى ” Freedom®”.
لم يتوقع أحد أن ستان سيتمكن من حمل هذا الجهاز، والذي يأتي داخل حقيبة محمولة على الظهر تزن 6 كيلوجرامات، وتكون موصولة بنظام الأوعية الدموية للمريض، وذلك للسماح بضخ الدم المحمل بالأكسجين في الجسم.
لم يكن حمل هذه الحقيبة أمرًا سهلًا، لكن على الرغم من ذلك استمر ستان في لعب كرة السلة وهو ما أذهل أطباءه. وبعد مرور نحو عام على القلب المحمول في الحقيبة، حصل ستان في التاسع من مايو للعام الجاري على قلب من متبرع، وهو الآن معافى تمامًا بعد نجاح عمليته.
اقرأ أيضًا:
هل للقلب ذاكرة يحتفظ بها بعد زراعته لشخص آخر؟