لا يُمكننا أن ننكر دور الرياضة الحيوي في حياتنا، وقد ظهرت منذ قديم الأزل، وكل نوع منها يحكمه مجموعة من القواعد والقوانين التي يتبعها الشخص عند ممارسته له. وفي عام 490 قبل الميلاد ظهر ما يُسمى بسباق المارثون وهو عبارة عن مسابقة للجري لمسافات طويلة لاختبار قدرة المتسابق على التحمل. لكن ما السر وراء هذه التسميّة؟
ما سبب تسمية سباق الماراثون بهذا الاسم؟
تم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى جبل “ماراثون” في اليونان، وهو الذي حدثت على أرضه معركة بين اليونان والفرس عام 490 قبل الميلاد، وقد انتهت المعركة بفوز الجيش اليوناني. وانطلق على أثرها جندي يوناني يُدعى فيديبيدس إلى أثينا وقطع مسافة 40 كيلو متر ركضًا على قدميه كي يخبر أهل أثينا بفوزهم على الفرس، ومات بعد نجاح مهمته من التعب والإجهاد.
وقد صمم هذا الجندي على الوصول إلى أهل أثينا، لأن الفرس كان يخططون إلى الوصول بسفنهم إلى أثينا رغم خسارتهم كي يخدعوهم بأن جيش الفرس قد فاز، ويتسلل شعور الخوف إلى أهلها مما يجبرهم على ترك المدينة والرحيل عنها. ولكن الجندي وصل إليهم وأمرهم أن لا يتركوا منازلهم أبدًا، ومن وقتها أصبح سكان أثينا يركضون من أثينا إلى جبل ماراثون للشعور بآلام الجندي وتضحيته ليصبح بعدها من أشهر السباقات حول العالم.
في الألعاب الأوليمبية القديمة تم تحديد مسافة حوالي 40 كيلومترا، ولذا بدأت الألعاب الأوليمبية الحديثة عام 1896 بمسافة 40 كيلومتر أيضًا. وفي أوليمبياد عام 1908 تحدّدت مسافة 41 كيلومترًا و352 مترًا في لندن. وطبقًا للرواية فقد أرادت الأسرة المالكة البريطانية أن تكون البداية في قلعة وندسور بحيث يستطيع أحفاد الملك أدوارد السابع أن يشاهدوها، وفي نفس الوقت تكون النهاية أمام منطقة الجلوس الملكية في الإستاد الأوليمبي بحيث تستطيع الملكة ألكسندرا أن تراقبها، لذا تمت إطالة مضمار السباق ليلائم تلك المتطلبات.
المسافات المعتمدة في سباق الماراثون
اختلفت المسافات المعتمدة عبر الزمن بدءً من عام 1896 حتى وقتنا هذا، وكانت المسافات كالتالي :
- 40 كيلو متر في عام 1896.
- 26 كيلو متر في عام 1900.
- 86 كيلو متر في عام 1906.
- 19 كيلو متر في عام 1908.
- 2 كيلو متر في عام 1912.
- 75 كيلو متر في عام 1920.
- وصولًا إلى المسافة النهائية 42.195 كيلو متر منذ عام 1924، وهو ما يقدر بـ 26.22 ميل.