ما يجعل شبكة الإنترنت رائعة للغاية، هي أنها جمعت الملايين من الناس من مختلف الجنسيات والثقافات والألسن ليُصبح التواصل معهم في غاية السهولة!
فنظام الشبكة العنكبوتية يُتيح التواصل بين الناس في مختلف أماكن تواجدهم وفق قواعد محددة، ودون هذه القواعد لن تكون قادرًا على التواصل مع الآخرين.
تُسمى القواعد التي تحكم سير وعمل الشبكة العنكبوتوية بالبروتوكولات. وهي التي تجعل الاتصال بين عدة حواسيب أمرًا ممكنًا.
كما تعتمد البروتوكولات على بنية تحتية ضخمة من أجهزة التوجيه، نقاط الوصول، وأنظمة الكمبيوتر. كما أن هناك الأقمار الصناعية والكابلات التي تمتد لمئات الأميال والموجات اللاسلكية التي تنقل الإشارات بين أجهزة الكمبيوتر والشبكات.
ولتتخيَّل عظمة هذا الاختراع، فإن الكابلات تنتقل بين البلدان والمحيطات وتعبر نقاط الحدود حتى تصل إلى البلاد النائية لتربطها مع العالم. وكل يوم، تنمو فيه شبكة الإنترنت أكثر من ذي قبل. فالمنظمات والشركات تعمل على توسيع نقاط الوصول للشبكة في البلاد التي لم ترتبط بعد في تلك الشبكات.
وبعد هذه المقدمة عن آلية عمل الشبكة العنكبوتية وكيفية التحكم بها، هل تبادر إلى ذهنك السؤال التالي: من يُسيطر على الإنترنت؟ وهل من الممكن أن يمتلك شخصٌ واحد أو جهة معينة السيطرة على هذه الشبكة العالمية ؟
من يمتلك الإنترنت ؟
إن كنت تُفكر في الشبكة العنكبوتية بوصفها كيان واحد موحَّد، فلا أحد يمتلك السيطرة عليها. هناك منظمات هي من تُحدد هيكلية الإنترنت وكيفية عمله، لكنها لا تمتلك حقوق السيطرة على الشبكة، كما أنه لا تمتلك أي حكومة أو دولة حقوق امتلاك شبكة الإنترنت. فالإنترنت مثل نظام شبكات الهاتف، لا أحد يمتلكه.
لكن من وجهة نظرٍ أخرى، يُمكن القول أن كل الناس يمتلكون الشبكة العنكبوتية. فالآلاف من الناس والمنظمات تمتلك هذه الشبكة على اعتبار أنها تتكوَّن من مئات القطع والأجزاء المختلفة، كل من هذه الأجزاء لديها مالك.
فأصحاب هذه القطع يتحكمون بنوعية ومستوى الوصول للشبكة على الرغم من أنهم لا يمتلكون النظام بأكمله، لكنهم قادرين بالتأثير على جودة الاتصال لديك.
فالإنترنت شبكة عالمية لها بنية تحتية ضخمة ومهولة، ويُمكن لبعض الجهات من ناس أو شركات أو منظمات أو حكومات امتلاك قطع من تلك البنية التحتية للإنترنت. لكن ليس هناك جسد واحد أو جهة واحدة تمتلك كل شيء
كما أن هناك شركات مختصة في توحيد عنوان IP، أو أسماء النطاقات على الشبكة. من هذه الشركات: المؤسسة الوطنية للعلوم، فريق عمل هندسة الإنترنت ICANN، ومجلس هيكلية الشبكة العنكبوتية InterNIC.
المصادر
اقرأ أيضًا:
أيهما أفضل، الإنترنت السلكي أم اللاسلكي؟
هل تريد أن تمسح نفسك من الإنترنت بالكامل؟!