عندما يقوم الناس بفرك العين وهي مغمضة أو حتى عن العطس الشديد، فإنهم يشاهدون مجموعة من متنوعة من أضواء وهمية ونجوم وومضات، فما هو السبب في تكون هذه النجوم المضيئة ؟
في الواقع هذه الرؤية هي عبارة عن تحفيز للجزء الخلفي للعين أو العصب البصري، الذي ينقل تجربة الضوء إلى الدماغ. الخلايا الموجودة في عينيك التي ينبعث منه الضوء باستمرار يطلق عليها اسم “biophotons”، ومن المعروف بأن العين تتكون من ذرات، والذرات تحتوي على جسيمات أولية التي تنقل الضوء. في العادة عقلك يتجاهل هذه الومضات، ولكن عند عملية فرك العين ، أو الوقف بسرعة كبيرة أو العطس الشديد، فالضغط ينتج الكثير من “biophotons” لعقلك لكي يتعامل معها، وهذا ما يجعلها مرئية لثانية واحدة فقط، وتسمى هذه الحالة “phosphenes”، ولكننا نعرفها كما وأننا نرى النجوم.
عندما كنت طفلاً، تتذكر الضغط خلسة على جفونك المغلقة وتستمتع بمشاهدة أنماط متموجة من الضوء في أجواء مظلمة. ولكن كشخص بالغ، إذا كنت تعاني من زيادة كبيرة في ومضات أو اضرابات بصرية طويلة من دون الضغط على الجفون، فإنه من المحتمل أن يكون علامة على انفصال الشبكية، وتراجعها بعيداً عن الجزء الخلفي من العين. وهذا الأمر يعتبر حدث طارئ وخطير ويجب رؤية الطبيب بسرعة.
ظاهرة بصرية أخرى من الممكن أن تكون سبب في ظهور هذا الوميض هي “عوامات العين” الناجمة عن اضطرابات في المادة الهلامية داخل العين. وهذه التغيرات الصغيرة عادة ما تكون إما كتل من الهلام أو خلايا الدم الضالة تظهر وتتحرك في مجال الرؤية. في هذه الحالة يرى الشخص الومضات أكثر وضوحاً عندما يحدق في خلفية بلون واحد زاهي، مثل سماء زرقاء. ومن الممكن أن تكون هذه الحالة علامة على انفصال الشبكية.
