الحياة هي تلك المعادلة التي نحاول بشتى الطرق البحث عن حلول لها ، وكم وضعنا من نظريات ولكنها في كثير من الأحيان تبوء بالفشل ، وحينها تغمم علينا سحابة اليأس والحيرة ونظل أيامنا نسعى محاولين بشتى الطرق فهمها . وكثير ما نصدم بأمثال تتردد علينا عن صعوبة الحياة وتعقيداتها إلى أن تسأم منها أرواحنا وتجثم حينها فوق قلوبنا الأحزان وينشغل عقلنا بالبحث عن الحلول .
فهنا وهناك ، نبحث عن شريك حياة ، عن وظيفة ، عن مال ، عن حياة بدون صدامات وخلافات ، عن عائلة مترابطة متحابة … ألخ
وينتهي اليوم ولا يوجد هناك تقدم . ونرحل من جديد إلى عالم الأحلام الوردي والذي يصبح مع مرور الوقت ذلك العالم الموحش الكئيب المظلم ، وكم هربنا من أحلامنا وما أصعبه من هروب ، وخاصة حينما تحاول تلك الصور أن ترسم لك الصورة في مخيلتك ولكنك ترسل أصابع عقلك لكي تمحوها ولكن أصابعك بلا شك سوف تخدش مخيلتك وسوف تتألم ، فمن الصعب جداً الهروب من الأحلام التي بها نخطط ونعمل لحاضرنا ومستقبلنا .
ولكن لماذا كل ذلك ؟ هل لأننا لم نفهم أو لم نجد من يعلمنا شؤون هذه الحياة ؟ أو أن من يقول بتعقيد الحياة هو صاحب الرأي السديد لهذا علينا وضع نظرياتنا يومياً لكل مسألة من مسائل الحياة ونقضي طوال اليوم في حل شؤونها ؟ طبعا ذلك غير معقول أبداً ، فنحن على زحام هذه الحياة ومتطلباتها لا نجد في كثير من الأوقات الوقت للإستراحة ولو قليلاً .
أعزائي الحياة أبسط من أننا نفهمها ، لأننا في أكثر الأحيان نبحث عن الحلول على المستوى العالي من الصعوبة ، لأننا لم ننظر حولنا ، وكم منا من تكون الفرص حوله ولكنه ينظر للأمام للمستقبل الصعب التكهن بأحواله ثم لا يدري إلا والحياة به تمر ويكتشف وقتها أنه تائه في معمعة اسمها الحياة المعقدة .
الحياة ليست أرقام ورياضيات وعلوم فيزيائية وكميائية ، الحياة هي معادلة بسيطة سوف تنجح في حلها إن فهمتها جيداً ووعى عقلك شروط حلها ، وأطمأن قلبك بعدها للحل .
الحياة ببساطة هي تقوى الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن ، وإتباع عظيم الإنس والجن محمد صلى الله عليه وسلم ، وهنا سوف ترى الحياة من منظارها الصحيح الذي يكشف لك ما جهلته من شؤون الحياة .
فإن تقوى الله عز وجل تريح القلب وتصفي العقل ليعمل على إتباع سنة رسول الله المبعوث رحمة للعالمين وترسو وقتها محبته عليه السلام على القلب الصافي المرتاح ، فهناك الإبتسامة صدقة ، و العفو فضيلة ، والصدق كرامة ، والرضاء بالقدر إيمان .. وتطول القائمة التي أسسها معلمنا محمد صلى الله عليه وسلم .
فهذه هي الحياة بكل بساطة وبدون تعقيدات تقوى الله عز وجل وإتباع لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ، وحينها سوف ترى كل صعب هين وكل عسر سهل وسوف تنجح في حياتك وتتفوق وتبدع على حسب مجال تميزك وإبداعك ، وترى كل ما حولك جميل رائع .
فلم يخلقنا الله عبثاً ولم يتركنا سبحانه نضرب ضرب عشواء من دون أن تكون له اليد العليا في شؤوننا الحياتية بكل أصنافها ، بل خلقنا وأحاطنا بنعمه وفضائله وهو يرانا من فوق عرشه ويسمعنا . فمن أراد القرب منه قربه الله عز وجل ومن أراد البعد فإنه كريم عظيم يعفو ويغفر ، فكن مبادراً ومد يدك لدرب الله لتفهم هذه الحياة وتحل معادلتها التي قلنا سابقاً إنها سهلة إن عرفنا قواعدها ، تقوى الله عز وجل ، وإتباع الرسول عليه السلام .
HEART MOON
تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
تفكيرك جدا راقي وحلو الله يجزاك الجنه ويسعدك في هالحياة
السلام عليكم ماذا اقول انه كلام جميل تقف عنده عقولنا وقلوبنا وضمائرنا كبشر والله يوفقك اخي الكريم
رزقنا الله تقواه00