خطط حكومية لإنقاذ نهر يمنا من التلوث، لكن دون جدوى
يقع نهر يمنا على بعد 375 كيلومترًا من العاصمة نيودلهي، ويعد جبل يمناتوري الجليدي منبع النهر. وقد كان النهر غير ملوث حتى دخل حدود العاصمة. وبحسب مركز العلوم والبيئة في دلهي فإن 80% من السكان حول النهر يلقون مخلقاتهم على امتداد 2% من طوله. وقد حولت مياه الصرف الصحي غير المعالجة، والمخلفات الصناعية النهر إلى مكب نفايات، إضافة إلى الدراسات التي كشفت بأن النهر لا يصلح حتى للاستحمام.
في مايو من هذا العام، أغلقت الحكومة في دلهي 112 من المصارف الصناعية غير القانونية، لكن النهر لا يزال يغرق في إلقاء المخلفات من المصانع والأحياء على السواء. في قرية ساري كالي خان وهي قرية في المناطق الحضرية من جنوب دلهي، يصطف الناس في طوابير للحصول على المياه الصالحة للشرب على بعد 300 متر من النهر، وهم مضطرون إلى الاعتماد على اليد، وعلى مضخة المياه؛ للحصول على المياه الصالحة للشرب. وقد وضعت الحكومة الفيدرالية أولى خططها لتنظيف النهر عام 1993.
لكن المشروع لم يفِ بالأهداف، فانطلقت المرحلة الثانية عام 2004. وقد انطلقت المرحلة الأخيرة من خطة عمل تنظيف مياه نهر يمنا في ديسمبر من العام الماضي. لكن وعلى الرغم من الجهود، وإنفاق ملايين من الدولارات لا تزال كميات مهولة من النفايات، والمخلفات تلقى كل يوم في نهر يمنا، ما يجعله أقذر أنهار البلد الواقعة في جنوب آسيا.