ولى عهد الاعتماد على الآخرين في تحديد المصير وبدأ وقت الاعتماد على الذات في البقاء، إذ إن الخاسر يودع المنافسة مباشرة، وبداية مع مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، عندما يلاقي المنتخب البرازيلي نظيره المنتخب التشيلي في أولى منافسات دور ال16.
فاليوم البقاء للأقوى،والصراع متكافئ في المهارة والقوة عند كلا الفريقين، فمن جانب المنتخب البرازيلي الذي يلاقي ضغط كبير في تلك المنافسة، يعتمد أولا على مدربه الكبير سكولاري الذي درس جميع نقاط الضعف الخاصة بالمنتخب التشيلي، والاعتماد على رباعي الوسط بالإضافة إلى ثنائي الهجوم نيمار وفريد، مع تقدم الأطراف من الخلف إلى الأمام.
ومن جانب المنتخب التشيلي فإنه يعتمد على الزيادة العديدة في منتصف الملعب مع مراقبة لصيقة بنيمار وأوسكار مصدر الخطورة على دفاعات تشيلي، والاعتماد بشكل كبير على النجم أرتورو فيدال في الوسط من أجل صناعة اللعب، كما توكل مهمة الهجوم على الخطير سانشيز إلى جانبه فارجاس في إحداث الخطورة على البرازيل.
وقد التقيا المنتخبين من قبل في 68 مواجهة كان للبرازيل الكعب الأعلى في تلك المواجهات، حيث انتصر السيليساو في 48 مباراة وتعادل في 13 وخسر في 7، وتفوق واضح للبرازيلين في الأهداف أيضاً لتسجيلهم 159 هدف في حين سجل التشيليون 58.
وقد وصل المنتخب البرازيلي إلى هذا الدور بعد تخطيه دور المجموعات برصيد 7 نقاط في الصدارة، حيث تغلب على كرواتيا وتعادله أمام المكسيك وانتصر على الكاميرون،ومستوى المنتخب البرازيلي في تزايد بفضل النجم نيمار والقوة الكبيرة في الدفاع بوجود النجمين تايجو سيلفا وديفيد لويس.
كما وحقق المنتخب التشيلي التأهل إلى هذا الدور بعد تقدم مستوى كبير في المجموعات وحصوله على 6 نقاط في المركز الثاني خلف هولندا، بعد أن قام بتحقيق انتصار مهم في بداية مشواره على أستراليا 3-1، ثم على أسبانيا بطلة العالم 2-0، قبل أن يسقط أمام هولندا 0-2.