رسائل المجموعة

قصة رائد الغامدي

اخواني الافاضل … في مساء يوم الخميس الماضي وبينما كنت مع أحد أقاربي …. رن هاتفه الجوال وخرج من المجلس …وأثناء المكالمة لاحظت تغير وجهه وهو يقول انا لله وانا اليه راجعون ….. ورجع الي وهو يقول …مات رائد الغامدي مات رائد الغامدي وبعد ان ذكر لي القصة ..تهلل وجهي بالفرح … وقلت والله من كانت هذه خاتمته فلا يبكى عليه … بل يفرح له … واعتبر قصته هذه من اعجب القصص التي سمعتها شخصيا .

اليكم قصته العجيبة والتي حدثت قبل خمسة ايام فقط :

رائد بن محمد بن جعفر الغامدي

من مواليد الطائف يبلغ من العمر 29 عاما

عرف بحسن الأخلاق وبشاشة الوجه والدين وكل ما تتخيله في الشخص المثالي

الأخ الفقيد الذي توفي في جبل الهدا بالطائف

كانت القصة حزينة أبكت الجميع حتى من لم يعرفه من قبل

وكانت احداث القصة كالتالي

في يوم الخميس التاسع من رمضان 1425 الساعة الخامسة مساءا في منتصف جبل الهدا – طريق الطائف – مكة المكرمة

كانت تهطل الأمطار بغزارة على مدينة الطائف في هذه الأوقات

وكان الطريق في وسط الجبل ممتلئ بالحجارة التي تتساقط من أعلى الجبل مختلفة الأحجام

أخونا رائد رحمة الله عليه مر على احد الإخوة الذين كانوا يزيلون الحجر عن الطريق وهو يردد يقول

جزاكم الله كل خير جزاكم الله كل خير في وسط الأمطار الغزيرة

فأكمل طريقه نازلا من اعلى الجبل وهو صائم وهو محرم يريد العمرة

فجأة تسقط حجرة صغيره أمامه على بعد أمتار قليلة

أوقف رائد سيارته على جانب الطريق ليزيل هذه الحجرة الصغيرة والتي ضررها كبير على المسافرين لمكة المكرمة

وكذلك محتسبا الأجر عند الله ومتذكرا قول الرسول صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق صدقة

إخوانه اثنين واكبر منه سننا يرددون يا رائد اتركها اتركها

سيأتي من يزيلها من عمال النظافة المختصين لتنظيف جبل الهدا من الأحجار عندما تهطل الأمطار

رائد يردد ويقول سأزيلها وارجع لكم….. دقائق بس وراجع

نزل من سيارته وهو محرم ومرتدي ملابس الإحرام قاصدا بيت الله في مكة المكرمة

نزل من سيارته وهو صائم قاصدا الإفطار في بيت الله في مكة المكرمة

نزل من سيارته ليحقق قول الرسول الكريم إماطة الأذى عن الطريق صدقة

نزل من سيارته بشوش الوجه مبتسم يردد ذكر الله

وصل رائد الى الحجرة التي يقصد إزالتها

رفعها الى صدره ومن ثم ذهب بها الى جانب الجبل

وعندما نزل الحجر التي على صدره وبدا ينظف يديه من اتربة الحجر

فجأة

فجأة تحصل الكارثة التي لم تكن في الحسبان

الفاجعة والمصيبة التي حلت به وبإخوانه وهم يشاهدونه

فجأة

تسقط حجرة كبيرة من أعلى الجبل على رأس أخينا رائد رحمه الله

توفي على إثرها ودفن بملابسه في مقبرة القيم – شمال الطائف

توفي وهو بلباس العمرة

توفي وهو يبتسم

توفي وهو صائم

وتوفي وهو قاصد بيت الله عز وجل

اللهم ألهم أهله الصبر والسلوان واجعله في جنة الفردوس الأعلى يا حي يا قيوم

اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس

انشر هذه القصة … فلعل شابا او فتاة يقرأها فتدمع عينه ويستيقظ من غفلته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى