يروج العديد من الأطباء على مواقع الإنترنت، أو من خلال اليوتيوب نصائح لتبييض الأسنان. والتي تتضمن تنظيف الأسنان بالفراولة، أو صودا الخبز، كطريقة سهلة ورخيصة لتبييض أسنانك. لكن في الواقع هذه المواد لا تساعد على تبييض أسنانك، بل قد تقوم بإضعافهم حسب بحوث نشرت حديثًا.
في الماضي تم وصف الليمون كعامل لتبييض الأسنان، لكن اكتشف الباحثون أن نسبة عالية من حمض الستريك المتواجد في الليمون يساعد على تآكل الأسنان. كذلك تحتوي الفراولة على نسبة عالية من حمض الستريك، وكميات ضئيلة من حمض الماليك، وفقًا للباحثة في تبييض الأسنان من جامعة أيوا “سو ران كوون”.
ولمعرفة مدى فاعلية الفراولة، وصودا الخبز في تبييض الأسنان. قامت “كوون” بفرك مزيج من صودا الخبز لمدة 5 دقائق على 20 ضرس تم خلعهم مؤخرًا، ثم قامت بتنظيف الأسنان بالفرشاة بلطف. كررت هذه العملية ثلاث مرات يوميًا لمدة 10 أيام، كما تقول التوصيات على الإنترنت. لتجد أنه لم يظهر أي تبييض حقيقي للأسنان، والخليط عمل فقط على إزالة الترسبات المتواجدة على سطح الأسنان.
وقد كان السبب الرئيسي في فشل الفراولة وصودا الخبز في تبييض الأسنان، أن الخليط يفتقر إلى بيروكسيد الهيدروجين وكارباميد بيروكسيد. وهي مكونات أساسية في منتجات تبييض الأسنان، وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك قام خليط الفراولة وصودا الخبز، بتقليل صلابة سطح الأسنان بنسبة تصل إلى 10%، نتيجة لتأثير التآكل من حمض الستريك المتواجد في الفاكهة.
أطعمة للحفاظ على صحة أسنانك
التنظيف المنتظم لأسنانك باستخدام الفرشاة، والخيط يحافظ على صحة أسنانك. وذلك من خلال التخلص من جزيئات الطعام والسكريات، التي تتحد لتشكل البكتيريا وجير الأسنان. مما يسبب تسوس الأسنان، والتهاب اللثة، إضافة إلى أمراض أخرى.
لكن الأن، أثبتت مجموعة من البحوث فعالية بعض الأطعمة في المساعدة للحفاظ على الأسنان، تعرف عليها من خلال هذه القائمة:
التوت البري
يحتوي التوت البري على مادة “البوليفينول”، والتي تمنع الجير من الالتصاق بالأسنان. وبالتالي تقلل من مخاطر تسوس الأسنان، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة أبحاث التسوس. كما أوضحت الطبيبة “كريستين وو” الباحثة في طب أسنان الأطفال في جامعة إلينوي شيكاغو، أن منتجات التوت البري غالبًا ما يضاف إليها السكر. وذلك قد يؤثر على فوائده، ونصحت بتناول التوت الطازج.
الحليب
في دراسة نشرت في مجلة جمعية طب الأسنان الأمريكية، وجد فريق الباحثون أن شرب كوب من الحليب غير المحلى، يساعدك في خفض مستويات الأحماض بالفم أكثر مما يفعله عصير التفاح. حيث يعمل الحليب على إبطال مفعول البكتيريا المتواجدة في جير الأسنان.
علكة خالية من السكر
أوضحت الدكتورة “كريستين” أن مضغ العلكة الخالية من السكر يعزز إفراز اللعاب، مما يساعد في تطهير الفم من بعض أنواع البكتيريا.
“يجب أن تكون العلكة خالية من السكر”
الأطعمة الغنية بالفيتامنيات
الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم كالجبن واللوز، إضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على الفسفور كاللحوم والبيض والأسماك. يمكن أن تساعد في الحفاظ على مينا الأسنان قوية وصحية، وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية.
كما أن الأطعمة الحمضية قد تسبب آفات صغيرة على مينا الأسنان، لذلك قد يساعد الكالسيوم والفوسفات والمعادن، في التخلص من هذه الآفات، كذلك يعتبر الكالسيوم جيد لصحة العظام.
الأطعمة المقرمشة
عند تناول أطعمة كالجزر والتفاح والخيار، تحتاج إلى المضغ الجيد. ولكن كل ذلك ليس عبثًا، بل يكون بمثابة آلة تطهير من خلال التخلص من الأطعمة المستقرة بالأسنان، وإبقاء البكتيريا بعيدًا.
الزبيب
قد يظن البعض أن الزبيب غير مفيد للأسنان بسبب احتوائه على السكر، لكن الزبيب يحتوي على مواد كيميائية نباتية تعمل على قتل البكتيريا. كذلك بعض مركبات الزبيب، تؤثر في نمو البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة.
“لكن يجب تنظيف الأسنان بعد تناول الزبيب، بسبب التصاقه بالأسنان”
الجبن
ذكرت دراسة نُشرت في مجلة طب الأسنان العام، أن الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عام، ويتناولون الجبن. لديهم مستويات حمض أقل في أفواههم، من أولئك الذين يتناولون لبن الزبادي الخالي من السكر. بحيث يعمل الجبن على إبطال مفعول الحمض المتواجد في جير الأسنان، بالإضافة إلى أن المضغ يزيد من إفراز اللعاب.
الشاي
يتواجد في الشاي الأسود والأخضر، مركبات تدعى “البوليفينول” والتي تعمل على إبطاء نمو البكتيريا المرتبطة بتسوس الأسنان، وأمراض اللثة. فقد وجد باحثون من جامعة إلينوي في شيكاغو، أن الأشخاص الذين يقومون بالمضمضة بالشاي الأسود لمدة دقيقة واحدة، 10 مرات يوميًا. يكون لديهم تراكم أقل على لويحات أسنانهم، من الأشخاص الذين يقومون بالمضمضة بالماء.
كذلك وجدت دراسة في عام 2012، أن الشاي الأسود يحارب رائحة الفم الكريهة. فمادة “البوليفينول” تعمل على قمع جينات البكتيريا، التي تتحكم في إنتاج مركبات ذات رائحة كريهة بالفم.