صباح آخر.. بين المرور وهواك..
بقلم : محمد المخلفي
أشعر بسعادة غريبة هذا الصباح فلا توجد أي التزامات عائلة صباحية، عفواً مدرسية، استرخيت قليلاً خلف مقود السيارة استمع لفيروز فمنذ بدأ العام الدراسي ولم أسمع هذا الصوت لوجود مطوعة معي لا تسمع للأغاني..
تذكرت قبل أشهر عندما أدرت المذياع في أول يوم دراسي أجابت زوجتي:
– حرام عليك سأدرس قرآن الآن وأدخل عليهم سامعه أغاني..
* معك حق.. سأطفئ المذياع..
.. بعد لحظات.. وصلنا باب المدرسة..
– يالله لا تفوتك الحصة سأسمع فيروز..
نزلت من السيارة تضحك.. فأنا أعرف ضحكتها من خلف الحجاب..
هذا الصباح لم أشهده منذ فترة.. شوارع الرياض تكاد تكون خالية، وصلت للعمل في وقت قياسي، وفي نفس الوقت لا أشعر بنعاس الصباح فهناك فرق بين أن تخرج من المنزل الساعة الخامسة أو الساعة السابعة..
دلفت مكتبي وكعادتي الصباحية أفتح المتصفح أربع مرات، الأولى لموقع القوقل فجميع ما أحتاجه موجود هناك من البريد الإلكتروني إلى قارى الخلاصات مروراً بخلاصات المدونات التي أضع لها صفحة خاصة ضمن iGoogle وعناوين الصحف، والطقس، وقائمة المهام، وغيرها من الخدمات التي لا أستطيع الاستغناء عنها وتبقى هذه الصفحة مفتوحة حتى نهاية اليوم، أما الصفحة الثانية من المتصفح فأخصصها للهوتميل وما يجبرني على الاحتفاظ به سوى أنه أقدم بريد استخدمه ويعرفه جميع زملائي خارج الوطن فريثما أنتهي من قراءة البريد حتى أنهي هذه الصفحة، أما الصفحة الثالثة فأخصصها للياهو وخدماته المدفوعة طبعاً، أما الصفحة الرابعة أفتح فيها المدونة لمجرد مراجعة هل من جديد..
لا تستغرق هذه العملية أكثر من ربع ساعة فقد تعودت عليها منذ سنوات مع فنجان قهوة منعش ولكن لا أحمل خلف ظهري فراش نومي..
تذكرت صباح السبت الماضي عندما طلبت إجازة ساعية فرخصة القيادة انتهت وبطبعي أود أن أكون نظامياً، زرت موقع المرور الإلكتروني وتأكد من أن جميع أوراقي مكتملة، ثم توجهت إلى مبني المرور..
الساعة الآن التاسعة والنصف.. الحمد الله الزحام على استمارات السيارات وليس على رخص القيادة، يبدوا أن لوحات السيارات الجديدة ستشكل عبأ خلال الثلاث سنوات القادمة، حمدت الله على أني جددت استمارة سيارتي قبل رمضان فتجنبت هذه المعمعة، وبعد ثلاث سنوات ستكون الزحمة أخف..
ألقيت التحية على الموظف وسلمته أوراقي وصعقت عندما قال أن خلفية الصورة ليست بيضاء.. تساءلت لماذا لم يذكر ذلك على موقع المرور أما أننا لم نعي بعد ما معنى خدمة إلكترونية؟! فبينما هي مخصصة للنماذج والمعلومات والمتطلبات نراها حتى في معلوماتها ناقصة!.
خرجت أجر أذيال الخيبة فلن أغير محفظتي التي ابتعتها خصيصاً من أجل حجم رخصة القيادة المبالغ فيه، كنت أطمح أن أغيرها إلى الحجم الجديد حتى اشتري محفظة أصغر، وفي نفس الوقت لن أستطيع الحصول على إجازة ساعية أخرى ليوم الغد..
بدأت أبحث عن استديو تصوير علني أجد مخرجاً من هذا المآزق، وأخيراً وجدته ورقمي أيضاً، كم هذا جميل!، اتفقت معه على أن يغير خلفية الصورة السوداء إلى بيضاء..
الساعة الحادية عشرة صباحاً رجعت إلى مبنى المرور ولكن هذه المرة الزحام على كل الاتجاهين وإن كان في الرخص أقل، لم أقف في نهاية الطابور فثقافتي العربية لا تسمح لي بذلك، بل توجهت إلى أوله وخاطبت الموظف بدون تحية هذه المرة قائلاً غيرت الصورة، أعطاني رقماً وجلست..
ما هي إلا دقائق حتى سلمت أوراقي للموظف المختص بانتظار أن استلم الرخصة الجديدة، وفي ذهني أفكر من أي مكان سأشتري المحفظة الجديدة..
ومر الوقت والموظف مستمتع بمكالمة وبعد أن انتهت وسأل..
– أهناك من لم يستلم رخصته؟..
– نعم.. مجموعة من الحاضرين بصوت واحد..
أخذ الأسماء مره أخرى مع أن المعاملات جميعها أمامه، وطال الانتظار جميع من أتوا بعدي استلموا رخصهم وأنا ما زلت أدقق النظر في الموظفين تارة وفي المراجعين تارة أخرى، إلى أن أقررت أن أبحث عن السبب في تأخري إلى هذا الوقت، توجهت بكل ثقة إلى الموظف..
– ما الأمر إلى الآن لم تنتهي الرخصة؟
* هناك مشكلة في الصورة سأحاول حلها..
– غفلت قليلاً أنا أردد الصورة مرة أخرى أم أنها مكالمات الهاتف، يالـ سوء الطالع، إلى أن قطع الموظف غفلتي..
* عليك قيود فقط القيادة أثناء ساعات النهار..
– لأكثر من خمسة عشر عاماً وأنا أقود السيارة ليلاً ونهاراً وتأتي الآن وتقول هذا!
* سأضع أنها قيادة بعدسات مكبرة أو أخضر كشفاً طبياً..
ترى من يتحمل هذا الخطأ أنا أم أول موظف قيمني في رخصة القيادة، أم أنه التقرير الطبي قبل أكثر من خمسة عشر عاماً، أم أنه الحاسب!.
لا أريد أن أسهب.. ضعوا أنتم الحلول..
مدونتي (حكايتي والزمن)
لم أقف في نهاية الطابور فثقافتي العربية لا تسمح لي بذلك، — كونك لا تحترم النظام هذا لا يعني ان العرب كلهم مثلك ولو انك احترمت النظام و وغيرك ومن سوف تورثها لهم ممن يحمل نفس الفكره لما كانت ظاهر
اتمنى ان يكون هناك احترام اكثر لمن هم حولك
انت بديت يومك بسعاده من شخصيتك وطريقه سردك لموضوع انك انسان تحب تخلص شغلك بسرعه والدليل انك راجعت معاملتك عن طريق الكومبيوتر على اساس انك مخطط وتوقعت انك تخلص وماخلصت ووقفت تستنى دايما في شغلات مانكون حاسبيلها حساب بالنسبه لحل الله هو اللي يحلها وتوكل على الله وراجعها وخلص اوراقك احسن ماتضل شايل هم الاوراق على فكره دايم التفكير بالمشكله هو اللي يتعب مو المشكله نفسها وانا بدعي لك الله يهونها عليك
اتذكر اني اخذت اجازة من العاشرة وعندما وصلت المرور وبعد انتظار وصلاه الظهر ورجعنا بعد الصلاه وانتظر وانتظر بالنهاية لايوجد تسليم معاملات بعد العاشرة حظ ذلك اليوم والمرة الاخرة الصورة والخلفية ونموذج زائد من الموقع طبعته لأسال عليه من قبل فرد من اين حصلت علية …….. و75ريال سحبت من قبل فاعل خير على صراف الراجحي عندما لم تجدد اول مرة ………………….وماذا ازيد…..فقط ارجع الى السيارة وشغل فيروز مرة اخرى ولكن هذه المرة اجعل الاغنية القادمة كيفك انتا ملك انتا
شتسوي يا خوي هذا هو النظام الحكومي الروتيني القاتل .
أحب أقولك أخوي أبدأ يومك بما يرضي ربك يسهل أمرك فإنه قال:{ومن يتق الله يجعل له مخرجا # ويرزقه من حيث لايحتسب} كما إني أشكرك على أحترام زوجتك… ولاتنسى حبيبي شكر ربك الذي رزقك بمن يعينك على الخير … أخيرا… الله يوفقك وبغض إلى قلبك فيروز وطقتها …. آمين
ولم أسمع هذا الصوت لوجود مطوعة معي لا تسمع للأغاني..<<<< شكرا لأنك احترمت رغبتهــــــــــــا ،، فهذا بحد ذاته شيء رااائع بعيدا عن الأنظمة ...شكرا لك