شكراُ إدارة الإشراف وشكرا لا تفي !!

شكراُ إدارة الإشراف وشكرا لا تفي !!

منذ نعومة أظفاري وأنا احلم باليوم الذي احمل فيه حقيبتي لادخل هذا الصرح

ذاك الحلم الذي ضل يراودني طويلاً حتى بلغته

لا أنسى يوم أن أدخلتني والدتي فصلي (1د)

لتكون أول خطواتي لتحقيق حلمي

منذ ذاك اليوم وأنا أرى المعلمـ ـه شيء مقدس ! شيئ عظيم .. شيء فاق الوصف

كم كانت تتردد على مسامعي مقولة كاد المعلم أن يكون رسولا

حتى أحببته و صار طموحي أن أكون مكآنه يوماً ما

في كل يوم كنت أحضر شوقاً ولهفة !

كيف لآ وأنا في كل يوم آرى الحلم في عيني يكبر ويقربني أكثر !

من ذكرياتي الطريفة .. في مرحلة الابتدائية حضرت لنا 20 مشرفة لدرس نموذجي .. وكان من بينهم من ترتدي – حذاءً بنفسجي فاقع اللون – .. لم استطع يومها سوى التركيز في الحذاء ..

حتى أن شكت في نفسها وأخذت تنظر لحذائها وتسال من بجوارها _ فيه شيء ؟! –

وانقضت 6 سنوات تحمل في طياتها العديد من الذكريات التي لا تنسى .. تعلمت فيها حب الوطن والاخلاص له

تعلمت فيها ان الكذب حرام وان من يكذب تبتعد عنه الملآئكة..

كبرت وانتقلت للمرحلة المتوسطه وحلمي مآ زال معي يكبر ..

كانت مرحلة حافلة بالشقاوة والتقلبات المزاجية .. ولا انسي أ. ريم في درس الحديث وقولها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والولد راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .. فعلاً فكلنا حمل المسؤولية واهتم بها و قدوتنا في ذلك إدآرة الإشراف

فشكراً إدارة الإشراف وشكرا لا تفي ..

تخرجنا لنخرج منها مودعين آخر سنوات الانس والسعادة

لتستقبلنا المرحلة الثانوية بكل حفاوة !

بكل مصداقية .. بقلبها الرحوب ..

لنخوض التجربه في نظامها المطور !

طبق علينا النظام كـ تجربة ! محتمل نجاحها أو فشلها !

ومن الطبيعي أن تكون ناجحه طالما كانت قراراتها و أنظمتها لا توضع وتعمم إلا بعد دراسة واجتهاد ..

كيف لا وللمطور الأفضلية في كل شيء ..

فـ شكرا إدارة الإشراف وشكرا لا تفي 🙂

آمضينآ سنة من الدراسة وكلنا تفاؤل نظراً لعطائكم يا إشرآفنآ العزيز

حتى طبق علينآ أول قرار أثبت لي أن الأفضلية للمطور..

نقلنا من مدرستنا مجمع الامير محمد بن فهد التعليمي دون سابق علم .. إلى مبنى آخر ..

وحينما وآجهنآهم بالاعتراض على النقل ..

نظراً لبعد المبنى الجديد عن مكان مسكننا ولأنه أساساً لنا الحق في البقاء في مدرسة الأمير محمد بن فهد

فـ قآلوا لنا آن نقلنا منه سيـكون مؤقت

ولكن يبقى أشرآفنآ فوق كل هذا ..

فشكراً إدارة الإشراف وشكراً لا تفي 🙂

وبلا تردد تم انتقالنا لأننا نجزم أنه لم يكن القرار إلا بعد أن تأكدت إدارة الإشراف الفاضلة من توفر كل ما يلزمنا في مبنانا الجديد المدرسة الثانية والعشرون

من الطاولات والكراسي و أدوات التشريح والمجاهر بداية وحتى أدوات التنظيف نهاية ..

وأنها فتره ونعود لمدرستنا التي لم نشكو فيها من شيء !

وتنقضي السنة ليتبدل القرار بمكوثنا في نفس المبنى لأسباب إدارة الإشراف أعلم بها..

فـ أيقنت وقتها أن إدارة إشرافنا قول و فعل

فشكراً إدارة الإشراف وشكرا لا تفي 🙂

فنعم التعليم ما علمتمونا إياه .. ثم تثبتون ذلك العلم بل ذلك الدين بأنفسكم وعلناً لكي تبرهنوا لنا أنكم نعم القدوة

فشكراً إدارة الإشراف وشكراً لا تفي 🙂

وتستمر تقلبات الشمس والقمر وتتوالى الأيام حتى ظهرت شمس ذلك اليوم

يوم أن وعدنا برحلة مكافأة لفوزنا بمسابقة التحصيل العلمي بين الفصول ..

أذكر أن والدي حفظه الله قد وقع على ورقة  لموافقته على ذهابي مع المدرسة لتلك الرحلة ..

لا أنسى شوقي لزيارة ذلك المكان الذي اخترناه أنا وبنات صفي .. من ضمن قائمة حددتها وزارة التعليم للأماكن التي تسمح لطالبات المدارس بالخروج إليها

احترنا اشد الحيرة حتى وقع اختيارنا على احدهم نظراً لجمال تلك الحدائق والمتنزهات والمعارض العلمية التي حددتها لنا الوزآره ووافقت عليها

لكن آقلهآ زي ما يقولون أسم اننآ بنطلع من المدرسة ونغير روتين الدراسة

بعدها حضرنا لتسليم أوراق الموافقة على رحلة يوم الغد .. والكل يحلم ويمني نفسه بما سيفعله غدا

ومع قرب انتهاء اليوم الدراسي آتتنا المفاجأة وكانت رفض إدارة الإشراف الحبيبة لطالبات المطور خروجهم من المدرسة دون أي سبب مقنع .. وربما كانت مفاجأة لغيري من الطالبات فبالنسبة لي كان أمراُ متوقعاً

عَوَدتنا إياه إدارة الإشراف الحبيبة

فشكراً إدارة الإشراف وشكراً لا تفي 🙂

كنتم تريدون إعادة النظر في أمر قد انتهى وقت النظر فيه بموافقتكم !

لكني وحتى هذا الوقت متأكدة أنكم كنتم تريدون مصلحتنا بكبت نفوسنا واستغلال يومنا بحصص إضافية

بدل الحصص التي فاتتنا بينما كنتم تنتقون  لنا معلمة جيّدة طيلة الشهر الأول

فشكراً إدارة الإشراف وشكراً لا تفي 🙂

وبعد مرور ثلاث سنوات من دراستي الثانوية

أتت الساعة التي كنت احلم فيها منذ دخولي هذا الصرح

آلا وهي ساعة تخرجي

كم تخيلت هذا اليوم التي وعدتني فيه إدارة الإشراف

أن يقام في مبنانا السابق الذي ما زلت إلى يومي هذا أتمنى أن أعيد سنوات الدراسة

فقط كي أقضي آيآم دراستي فيه

ولكن كآلعآدة إشرافنا الحبيب ينتظرنا بالمفاجئات

ويرفض إن يقام في مجمع الامير محمد بن فهد

وطبعاً لم نستغرب من رفضهم .. واعتادت نفوسنا التحطيم

لأننا اعتدنا على الرفض من قبل سعادتهم

فشكراً إدارة الإشراف وشكراً لا تفي 🙂

ويبقى في قلبي الكثير من المواقف التي لن اذكرها ..

ليس لتحفظاً مني على الوضع .. ولكن لأنني أظن إن لم اكتفي فلن انتهي

فهناك الكثير من المواقف التي واجهتنا فيها إدارة الإشراف

والتي جعلت من التعليم الذي كنت أراه حلمي يوماً ما

مجرد لعبه بأيدي سعادتكم

و ضحيتها نحن

و لكن و بـ اختصار كل ما تمنيت أن أقوله بعد كل هذا

شكراً إدارة الإشراف وشكراً لا تفي 🙂

تلميذتكم : Maha