تطور علم حماية المنازل من الأعاصير بشكل كبير ، ونلقي نظرة على تقنيات منازل مقاومة للأعاصير في ظل نشاطها غير المسبوق خلال العقد الماضي. فقد كان العقد 1996 إلى 2005 من أكثر الفترات التي شهدت دمارًا خلال القرن الأخير بتكلفة مجملة للخسائر وصلت إلى 198 مليار دولار في الولايات المتحدة وحدها. وهناك أسباب أخرى أدت لتطور تقنية المنازل المقاومة للأعاصير، بما في ذلك تطور قوانين البناء والتي ألزمت بناء نوافذ، وأبواب ومكونات أخرى مقاومة للأعاصير في المناطق التي تنشط فيها الرياح.
ويركز قانون البناء الجديد في الولايات المتحدة كونها من أكثر المناطق التي تتعرض للأعاصير، والتي تصل سرعة الرياح فيها لأكثر من 193 كيلومترًا في الساعة على الجزء الخارجي للمبنى عبر بناء نوافذ المقاومة للأعاصير، ومصاريع الأبواب القوية، والأبواب المسلحة. وتشمل التغييرات القانونية في مناطق الرياح العاتية أحزمة إلزامية تربط سقف المنزل بالقاعدة.
أحزمة لشد وثاق الأسقف مع أساسات المنزل
وقد تطور قانون بناء المنازل، فقد تم بناء الملايين من المنازل والمباني التجارية تجنبًا لأضرار الأعاصير. وتقوم تقنيات المنازل المقاومة للأعاصير على تعزيز السقوف، وبناء حواجز فيها ضد تسرب المياه، وتركيب أحزمة الأعاصير والسنادين لضمان بقاء السقف على الرغم من الرياح القوية. وقد أطلقت الولايات المتحدة برامج متعددة لحماية الولايات المختلفة من أضرار الأعاصير، مثل مشروع “منازل فلوريد” والذي يشمل تدعيم قوة سطح المنزل، وخلق حاجز مياه على السقف لمنع تسربها إلى الداخل، وتغطية السقف، وتعزيزه مع فواصل الجدران، وتعزيز النوافذ، والأبواب.
وتوجد في الولايات المتحدة شركات تقدم خدمات المنازل المقاومة للأعاصير، باستخدام حوائط، وأسقف خرسانية، ونوافذ زجاجية مصفحة، مزودة بمصاريع مقاومة للعواصف. فيمكن للجدران الخرسانية المدعمة بالحديد الفولاذي مقاومة الرياح القوية، والحطام. ويتم تدعم النوافذ المصفحة بطبقات من البلاستيك، ويساهم تعزيز أبواب المرآب في الحفاظ على المنزل سليمًا. ويستخدم بعض المصممين أشكالًا دائرية لحماية المنزل من مواجهة الرياح. ويقال بأن القباب تمنع تحطم الأسقف.
شاشات سوداء توضع على الشرفات للتصدي لحطام الأعاصير
وفي فكرة غير مسبوقة، فقد صممت شركة “Design 10” منزلًا ينزل إلى الأسفل حين تهب الرياح والأعاصير. فتمتلك هذه المنازل أجهزة تستشعر عبرها سرعة الرياح والظروف الجوية المحيطة بالمنزل. فينزل المنزل إلى الأسفل باستخدام النظام الهيدروليكي. وبعد نزوله إلى الأسفل يتم تأمينه بنظام لمنع تسرب الهواء، أو الرياح.
نوافذ زجاجية مصفحة مقاومة للأعاصير
وقد ذاع في الفترة الماضية الحديث عن ألواح “إنوفيدا”، ويقال بأن تكلفة البناء بواسطة ألواح “إنوفيدا” لا تتجاوز 40% من تكلفة المواد المستخدمة في المباني التقليدية، فلا يتطلب استخدام أساسات اسمنتية للبناء. اجتازت ألواح انوفيدا اختبارات الحريق بنجاح، حيث وصلت إلى 950 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة دون احتراق. كما أنها آمنة ضد النيران، والماء، والأعاصير، والزلازل. وتستطيع المنازل المبنية بألواح “انوفيدا” مقاومة الرياح تصل سرعتها 300 كيلومتر في الساعة.
(يرجى خفض الصوت؛ لاحتواء المقطع على موسيقى)
منزل مقاوم للأعاصير من تصميم شركة “Design 10”
السلام عليكم
أتني مهندسةمعماريمهتمة بهدا المجال و أرغب بالحصول على معلومات أكثر عن الهياكل أو المواد التي تقاوم الهزات الأرضية والعواصف والمقاومة للحريق ……….مع الشكر