ضربت 1400 هزة أرضية العالم في غضون الثلاثين يومًا الأخيرة، 160 منها كانت في الولايات المتحدة في أوكلاهوما، والساحل الغربي. وتعمل حكومة الولايات المتحدة مع عدد من الخبراء على تطوير نظام إنذار مبكر للسكان بوجود خطر الكوارث الطبيعية. وتطور شركة “Early Warning”خدمة تسمى “QuackAlert” والتي تراقب الاهتزازات والزلازل باستخدام تطبيق على الهواتف الذكية. وقد طورت الشركة، ومقرها في سان فرانسيسكو نظامًا يضم تطبيقًا مع سلسلة من الإنذارات التي تصدر أصوات نغمات الطوارئ المحتمل حدوثها قبل وصول الهزة الأرضية إلى موقع محدد.
كما يقدم النظام عدًا تنازليًا لأصحاب المنزل أو المكتب، ليخبرهم بوصول الهزة الأرضية، كما ويخبرهم بشدتها، والتي تترواح بين خفيفة إلى شديدة. كما ويضم التطبيق خطوات توضح للمستخدم إن كان في الداخل أو الخارج أو في مركبة متحركة ما الذي يجب فعله. ويرسل التطبيق تحذيرات بخطر اقتراب الهزة الأرضية أو حدوثها في الهواتف المدمجة بأجهزة استشعار. وتطور الشركة هذا التطبيق بالشراكة بين مزود الخرائط “ESRI”، ومع حكومة الولايات المتحدة. وتهدف هذه التقنية لتقليل تكاليف أنظمة إنذار الزلازل والهزات الأرضية الموجودة، وهو جزء من مشروع أطلقته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لتطوير نظام الإنذار المبكر للزلازل.
وبدأ نظام الإنذار المبكر والذي يسمى “ShakeAlert” بإرسال إشعارات إلى عدد من المستخدمين في يناير عام 2012. لكن هذا النظام بحاجة لمزيد من البحث والتطوير. ويقوم نظام التطبيق في تحديد بداية الزلزال، مقدرًا درجته، وشدته، ويرسل إنذارًا قبل بداية الهزة المحتملة. فتوجد شبكة من أجهزة الإنذار التي تحدد الطاقة الأولى التي تشع من أي زلزال والتي تعرف باسم “P-wave”. ويقدِّر النظام مدى انتشار الزلزال.
ويزود التطبيق إنذارًا ثانيًا والذي يخبر عن الهزة القوية التي تسبب الدمار. وترسل الإنذارات إلى المسئولين المحليين والطوارئ، ومسئولي البنية التحتية، والشركات الخاصة، والناس. وتأمل الشركة في الانتهاء من التطبيق خلال الأعوام الثلاثة القادمة. وأكدت بأنه على الرغم من أن النظام سيزود المعلومات التحذيرية في بضع ثوان، إلا أنه سيزود الناس بوقت كاف للبقاء في أمان. كما أن النظام يمنح المسئولين وقتًا كافيًا لتعطيل خطوط الغاز، وإدارة شبكات النقل. سيتوفر التطبيق مجانًا، لكن مجموعة أجهزة الإنذار ستتوفر بتكلفة 100$.
