تعمل الصين حاليًا على بناء أول شبكة حاسوبية ضد الاختراق في محاولة للتفوق في الحروب الإلكترونية. وقد أنفقت أكثر من 95 مليون دولار على بناء هذه الشبكة المحمية من الاختراق، وهي عبارة عن كابل مصنوع من الألياف البصرية يمتد بين بكين وشنغاهاي. وسيساهم في حماية معلومات الحكومة وتأمينها، والحفاظ على سرية المعلومات المالية والعسكرية من المتنصتين. وسيتم الانتهاء من العمل على بناء هذه الشبكة وتشغيلها خلال العامين القادمين. وستعمل على نقل مفاتيح التشفير للحفاظ على أمن المعلومات.
وقد قامت الحكومة المركزية بتمويل هذا المشروع، وسيتم استخدام هذه الشبكة في البداية من قبل بنك “ICBC“، وهو أكبر بنك في العالم لتحويل الأموال. وقالت الصين بأنها سعت لحماية معلوماتها من الاختراق والتجسس عبر هذه الشبكة بعد أن تعلمت درسًا من قضية “إدوارد سنودن” العميل السابق لوكالة المخابرات الأمريكية. تتهم الولايات المتحدة سنودن بالتجسس، وسرقة ممتلكات حكومية، إذ سرب مواد مصنفة على أنها سرية للغاية لوكالة الأمن القومي. ويعد سنودن اليوم هاربًا من العدالة، إذ يقيم في مكان مجهول في روسيا، ويحاول طلب اللجوء إلى دول مثل ألمانيا، وفرنسا.
“إدوارد سنودن”
وقد سارعت الصين في العمل على تقنية الشبكات ضد الاختراق خاصة وأن التشفير لم يتم اختراعه في الصين. فأرادت أن تطور تقنيتها الخاصة بها. وكشفت دراسة بأن الصين يوجد فيها أكبر عدد لهجمات الاختراق والقرصنة. ومن خلال مراقبة الاتصالات على الإنترنت، فقد تبين بأن 43% من الهجمات الإلكترونية نشأت في الصين، أكثر بثلاث مرات من إندونيسيا التي تعد ثاني أكثر دولة تحدث فيها الهجمات الإلكترونية بنسبة 15%.