انطلقت أولى مواجهات كأس الخليج “خليجي 22” بين منتخب السعودية ومنتخب قطر ، وسط الآلاف من عشاق الساحرة المستديرة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض، بعد حفل إفتتاحي اكتسى فيه استاد الملك فهد بألوان وأعلام منتخبات الخليج الثمانية.
إذ إن منتخب السعودية لم يتمكن من كسب الرهان والإطاحة بنظيره القطري، وانتهى اللقاء بالتعادل الايجابي بنتيجة 1-1، في المواجهة الافتتاحية من هذه البطولة، ليتقاسم كلا المنتخبين نقطة واحدة ضمن منافسات أولى المواجهات من المجموعة الأولى. ويصبح هذا التعادل هو الخامس على التوالي بين كلا المنتخبين، وكذلك التعادل التاسع لهما في تاريخ مواجهاتهم في كأس الخليج.
تميزت مجريات الشوط الأول باللعب بأسلوب حذر من كلا الفريقين في الدقائق الأولى، وازدادت سرعة المباراة وارتفع نسقها تدريجياً مع مرور الوقت، ففي الدقيقة 18 كانت المبادرة لسعود كريري على مرمى قطر، عندما سدد كرة رأسية خطيرة كان الحارس القطري برهان الذي كان حاضراً بكل تألق ليبعدها عن مرماه، وبعد هذه الفرصة بدقيقتين يرد المنتخب القطري بتسديدة خطيرة من داخل منطقة الجزاء، ولكن الحارس وليد عبدالله يبعد هذه الفرصة لتخرج سليمة عن مرمى السعودية .
واستمر المنتخب القطري بالضغط على السعودية ، ففي الدقيقة ال24 كاد العنابي أن يسجل أولى الأهداف بعد إختراق سريع للهيدوس داخل منطقة الجزاء ليرسل تمريرة عرضية مميزة لعبد القادر الذي أضاعها بطريقة غريبة، وتبقى النتيجة بيضاء لكلا المنتخبين.
ومع استمرار الوقت استعاد المنتخب السعودي سيطرته على وسط الميدان، ولكن لم يُحدث أي فرص خطيرة تذكر، حتى الوصول إلى الدقيقة 37 عندما سجلت السعودية أولى الأهداف وضرب مرمى برهان بأقدام فهد المولد، الذي تلقى تمريرة رائعة من الزلزال داخل منطقة الجزاء، ليتابعها المولد بسرعة في مرمى العنابي معلناً تقدم الأخضر بهدف ثمين في هذا الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، سارع المنتخب السعودي بالضغط على المنتخب القطري لتسجيل هدف الإطمئنان، وكان له ما أراد وسجل الهدف الثاني عن طريق فهد المولد، ولكن الحكم قام بإلغاء هذا الهدف بحجة التسلل، لتبقى النتيجة كما هي بتقدم السعودية بهدف نظيف.
وفي الدقيقة 53 تمكن المنتخب القطري من العودة للمباراة، وسجل هدف التعادل عن طريق ابراهيم ماجد، بعد تلقيه لركنية، وارتقاءه بالرأس عالياً ليضعها في شباك وليد عبدالله معلناً بذلك التعادل للمنتخب القطري.
وتابع المنتخب القطري ضغطه على المنتخب السعودي، وقام بإحداث العديد من الفرص الخطيرة أبرزها ضربة الهيدوس الأرضية الزاحفة في الدقيقة 69، بعد هجمة مميزة من جانب المنتخب القطري، ولكنها ذهبت خارجاً على يسار وليد عبدالله.
وتوالت الفرص الضائعة والضغط الكبير من جانب المنتخب القطري طيلة أوقات الشوط الثاني، عدا فرصة المولد في الدقيقة 75 التي تصدى لها الحارس برهان، لتبقى النتيجة كما هي بالتعادل الايجابي 1-1.
وقبل انتهاء المباراة حاولت السعودية خطف النقاط الثلاث، ولكنها لم تنجح في تحقيق هدف الفوز واكتفت بنقطة وحيدة، بعد التعادل مع المنتخب القطري في هذه المواجهة الافتتاحية.
فيما فاجئ المنتخب اليمني نظيره البحريني في ثاني مواجهات المجموعة الأولى، أنهى اللقاء بالتعادل السلبي، بعد أن قدم المنتخب اليمني مستوى كبير جداً، وأداء عالي، لم يكن متوقع أبداً، إذ إن المنتخب البحريني لم يجد الطريق إلى مرمى اليمن بفضل أسلوب المنتخب اليمني السريع والمنظم في وسط الميدان، وخاصة في بناء الهجمات المرتدة، التي كان ينقصها فقط اللمسة الأخيرة.
وهذا الأداء يشير بأن المنتخب اليمني لا يمكن الاستهانة به أبداً فهو في أي لحظة قادر على مباغتة الخصم وتسجيل الأهداف. وبذلك فإن جميع نتائج المجموعة الأولى انتهت بالتعادل، ونقطة واحدة فقط بحوزة كل منتخب من المنتخبات الأربعة.
هذه بعض المشاهد من افتتاحية دورة كأس الخليج 22 على أرضية استاد الملك فهد الدولي بالرياض، قبل مواجهة السعودية وقطر.