ذكرت دراسة أجريت في الدنمارك أن الأشخاص الذين يدخنون عددا قليلا من السجائر وحتى أولئك الذين لا يقومون بسحب دخانها إلى رئاتهم إنما يدمرون صحتهم بصورة أكثر خطورة مما كان يعتقد وخاصة بالنسبة للنساء.
وقالت الدكتورة إيفا بريسكوت التي قادت فريق الدراسة “هناك خطورة كبيرة ومثيرة في الإصابة بجلطات في القلب أو الوفاة نتيجة تدخين ما بين ثلاث وخمس سجائر يوميا”.
وبدأت الدراسة التي أجراها المعهد الدنماركي للطب الوقائي عام 1978 وبحثت أكثر من 12000 مشارك يعيشون في العاصمة كوبنهاغن. وكان أكثر من نصف النساء و70% من الرجال الذين شملتهم الدراسة مدخنين.
وقالت بريسكوت إنه كما محت الدراسة الفكرة السائدة بأن التدخين المحدود غير مضر أظهرت أيضا أن التدخين أخطر بنسبة 50% على النساء مقارنة بالرجال. ووجدت الدراسة أن مخاطر الإصابة بأزمة قلبية تزيد بمقدار الضعف لدى النساء اللائي يدخن من ثلاث إلى خمس سجائر في اليوم مقارنة باللائي لا يدخن.
وأضافت
“الأمر المثير للدهشة هو وجود هذا المعدل من الخطورة من تدخين هذا العدد القليل”
من السجائر. كما كشفت الدراسة تزايد المخاطر أيضا لدى من لا يقومون بسحب دخان سجائرهم إلى الرئة. وأردفت بريسكوت قائلة “المخاطر يمكن أن تتوقف فقط بالإقلاع تماما عن التدخين”.
وأضافت أن النساء أكثر عرضة لمخاطر التدخين لأن التبغ يدمر هرمون الأستروجين الأنثوي الذي يحمي من أمراض شرايين القلب. وتتضاعف لدى النساء اللائي يدخن أكثر من 25 سيجارة يوميا مخاطر الوفاة بمعدل 4.5 مرات مقارنة بغير المدخنات. بينما تصل النسبة إلى 2.2 لدى المدخنين الشرهين من الرجال.