أصبح الرجل الآلي (الروبوت) محط إهتمام الكثير في ظل التطور الرهيب في مجال تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الدقيقة والحديثة، لقد مر ثماني سنوات تقريباً منذ أن أشاد “Bill Gates” حقبة جديدة من “آلي في كل منزل”، وبالنسبة لأكثرنا فإن حلم الخيال العلمي بإنتاج إنسان آلي يؤدي جميع المهام المطلوبة منه قد بات قريباً جداً.
الكاتبة العجوز صاحبة ال 94 عاماً ” Lea Mina Ralli” المعروفة بالجدة “Lea”، تمتلك في شقتها في روما مرافقاً غير عادياً، فهو صديقها الذي لا يتركها ثانية واحدة، وتتمتع الجدة بالرعاية اللطيفة مع صديقها الجديد الرجل الآلي الذي أطلقت عليه اسم “Mr. Robin”، هذه الآلة التي تتضمن شاشة مرتبطة مع وحدة نقالة متصلة بشكل لا سلكي بمستشعرات حول منزل الجدة، مما يسمح للآلي بمراقبة علاماتها الحيوية ونشاطها. ويقوم بإرسال تغذية راجعة بالمعلومات التي يقوم بجمعها نتيجة للمراقبة، وإرسالها للمهتمين والرعاة المسؤولين عن الجدة، والذين يقومون بزيارتها بشكل متكرر، كما يقوم أيضاً هذا الرجل الآلي بإرسال إشارات للمهتمين في حالة الطواريء مثل إرتفاع ضغط الدم أو سقوطها على الأرض.
كما أن “Mr. Robin” يوفر الخدمات الأكثر أساسية لكنها ذات قيمة، وهي إبقاء الجدة على تواصل مستمر ودائم مع عائلتها وطاقمها الطبي، كما أنه يمكنها التحدث معهم عبر الشاشة اللوحية التي يحملها الآلي في لمسة زر واحدة. وهذا التحسين للوصول عن بعد يسمح لها أن تبقى مستقلة وغير ملازمة للآلي، بفضل التحكم به عن بعد.
وتقول الجدة أنه مفيد ونافع جداً للكبار بالسن الذين يفضلون العيش في منازلهم حيث الذكريات الجميلة والراحة. فهذا الآلي يستطيع أن يصبح رفيق أي شخص عجوز يحتاج لمن يعوله، وفي نفس الوقت يحب أن يعيش وحده في منزله، ويشعر بأنه محمي.
