طب و صحة

آلية جديدة للتخلص من السمنة إنطلاقا من مكان عملك

على الرغم من انتشار الكثير من الطرق والحلول السحرية لإنقاص الوزن سواء على شاشات التلفاز أو على الشبكة العنكبوتية، أو حتى في أحاديثنا اليومية، إلا أن من يعانون من السمنة لا زالوا يشتكون من عدم جدوى تلك البرامج المدعوة بالريجيم لإنقاص أوزانهم الكبيرة، فالمغريات المنتشرة في كل مكان من الأطعمة الشهية والمقبلات اللذيذة تجعل من برامج تخفيف الوزن عبئا ثقيلا على صاحبها.

التخلص من السمنة

حيث أثبتت دراسات علمية أن مجرد التفكير في الطعام الشهي من قبل الملتزم ببرنامج تخفيف وزن قد يؤدي إلى نتائج عكسية على البرنامج المتبع وتحفيز الجسم على إبقاء الوزن كما هو أو بمعنى آخر عدم جدوى البرنامج المتبع بسبب ميكانيكية معينة في الجسم تعوض ما يتم خسارته من الوزن..!

التخلص من السمنة

خلال عروض الفيديو أدناه تقوم الدكتورة آنجيلا جلاسناب، اختصاصية جراحة عامة، بشرح مختصر لأهم مسببات السمنة الزائدة وما يترتب عليها من أمراض وتطورات صحية خطيرة…

(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى) 

(الرجاء أخفض الصوت، الفيديو يحتوي على موسيقى)

المكافآت المالية والترقيات إحدى الوسائل لتشجيع الموظف على التخلص من السمنة

وكخطوة جديدة تتبعها الدول المتقدمة لتحفيز البدناء على إنقاص وزنهم، نشر الموقع الأمريكي (Mail Online) عن المستشارة في الخدمة الصحية الوطنية (NHS) “سالي نورتون”، آلية جديدة سيتم إتباعها في مكان العمل للمساعدة في تقليل أوزان البدناء من الموظفين.

التخلص من السمنة

إذ تقوم الآلية على إجبار الموظف البدين بالتخلي عن بضعة كيلوجرامات من وزنه من خلال مكافآت للنحفاء مثل زيادة نقدية على المرتب الشهري أو قسائم تسوق مجانية، إضافة إلى حث أرباب العمل على تقديم ترقيات لمن يجتهد على المحافظة على قوام مثالي ورشيق!، وستقوم الشركات بتخصيص حصص مالية من ميزانيتها من أجل العمل على تنفيذ هذا القرار مقابل إعفاءات ضريبية من الحكومة.

التخلص من السمنة

(أكثر من ثلثي البالغين في المملكة المتحدة يعانون من السمنة وزيادة الوزن، حيث تنفق الــ NHS ما يقارب الــ 5بلايين يورو سنويا لمعالجة الأمراض المرتبطة بالسمنة.)

وقامت الخدمة الصحية الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الآلية الجديدة لمجموعة من الخبراء والاختصاصيين في هذا المجال وعلى رأسهم المستشارة سالي نورتون التي تعمل في مستوصف بريستول رويال ومستشفى “Southmead”، من أجل دراسة وجدولة الآلية والتعرف على الإيجابيات المتوقعة وإمكانية نجاحها في مجتمع يتمتع بالكثير من المغريات والفتن في الطعام والشراب..!

سالي نورتون

(سالي نورتون، اختصاصية غذائية في NHS ومسؤولة عن الآلية الجديدة لإنقاص الوزن)

وكأول تعليق للنقاد على هذا القرار، فقد أعربوا عن تأييدهم للقرار بإعتبار البدناء مسؤولون عن صحتهم وأن هذه الخطوة تأتي في إطار محاربة السمنة التي تشكل عائقا كبيرا على تقدم الأمم بسبب ما تجلبه من آفات سيئة على الشخص نفسه والمحيطين به على حد تعبيرهم.

التخلص من السمنة

وفي تعليقها على هذا القرار، قالت المستشارة سالي نورتون، أن أنماط الحياة المزدحمة لدينا والإغراء المستمر لتناول الأطعمة الدهنية يصعب المهمة على البدناء لتقيل أوزانهم، ، وأضافت أن على المؤسسات المختصة أن تعطي من يعانون من السمنة أكبر قدر ممكن من المساعدة لوقف هذه الأزمة المؤرقة للمجتمع..!

التخلص من السمنة

ولفتت نورتون في حديثها إلى نقطة مهمة يعاني منها المجتمع الأمريكي بل وكل المجتمعات الأخرى، وهي تحميل الشخص البدين المسؤولية عن الحالة التي وصل إليها مما يعطي شعورا بالذنب والعجز عن الوصول لما يريده هو والمجتمع، إذ أردفت قائلة “نحن لا نعيش في عالم مثالي، هذا هو العالم الحقيقي ونحن بحاجة لمواجهة الحقائق، فكيف يمكن للشخص البدين أن يكون عالقا في وظيفته لساعات طويلة يتناول خلالها الأطعمة السريعة منحنيا على شاشة الكمبيوتر لفترة من 5-9 ساعات لخمسة أيام في الأسبوع ونتوقع منه أن يمتلك الوقت والطاقة للعناية بصحته ووزنه في الساعات المتبقية من يومه”.

التخلص من السمنة

التخلص من السمنة

(وفقاً للآلية الجديدة، فإن الموظف النحيف سيحصل على مكافآت نقدية وترقيات في سلم الوظيفة لتشجيع الموظفين البدناء على إنقاص وزنهم..!)

وقال الرئيس التنفيذي للخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا سيمون ستيفنز أن خطط العمل لتشجيع فقدان الوزن قد تم تجاهلها إلى حد كبير من قبل المؤسسات والحكومات على الرغم من نجاحها ونجاعتها، وأنه شخصيا قد فقد جزءا كبيرا من وزنه الزائد بفضل نظام الحوافز في مكتبه ووظيفته السابقة في شركة تأمين أمريكية.

سيمون ستيفنز

(سيمون ستيفنز، الرئيس التنفيذي لــ NHS في إنجلترا)

خلاصة القول، أن هذه الدراسة سلطت الضوء على نقطة مهمة جدا، وهي كمية الإغراء والضغوط التي يتعرض لها البدناء في حياتهم اليومية، فمطاعم الوجبات السريعة باتت تنتشر في كل شارع من مدننا وبائعي الحلويات والدونات نجدهم يملؤون الطرقات أثناء ذهابنا إلى أعمالنا أو عودتنا منها، فكيف لنا أن نلوم الشخص البدين على وزنه الزائد ونحن لم تقدم له المساعدة والتحفيز من قبل المجتمع والحكومة لإنقاص وزنه؟؟

المصادر:

1، 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى