وصل قادة العالم إلى مكان انعقاد قمة مجموعة العشرين في أستراليا نهاية الأسبوع الماضي للمساعدة في إيجاد حلول للأزمات العالمية، لكنهم فضلوا البقاء مع دببة الكوالا التي حضرت إلى مكان انعقاد القمة. فانشغل قادة العالم في اللعب مع الكوالا اللطيفة قبل البدء بأعمال القمة. وقضى القادة وقتًا ممتعًا مع الكوالا قبل مناقشة الملفات الجادة والحساسة المطروحة في قائمة مهمات القمة من ضمنها إصلاح الاقتصاد، وإنهاء انتشار وباء الإيبولا، وإنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا. وقد اختار كل رئيس دب الكوالا المفضل بدءًا من الرئيس الأمريكي أوباما، إلى المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” فلم يقاوموا سحر الكوالا.
حتى الرئيس الروسي فلادمير بوتين لم يقاوم جمال الكوالا وسحرها فالتُقطت له صور وهو يداعبها بسعادة. وقد كان الرئيس الأمريكي مستمتعًا لقضاء وقت مميز مع كوالا تسمى “جيمبلانغ”. وبعد قضاء أوقات ممتعة مع الكوالا والتي تعد كشعار جالب للحظ لأستراليا، بدأ وقت العمل، وترك قادة العالم عنهم اللعب والمرح استعدادًا لمناقشة قضايا العالم الجادة. وتركز القمة هذه المرة وبشكل كبير على تداعيات الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا، ودعم روسيا للانفصاليين.
الرئيس الروسي “فلادمير بوتين” إلى جانب رئيس الوزراء الأسترالي “توني آبوت”
وقد شهدت القمة بعض التوتر بين الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ورئيس الوزراء الكندي بشأن الأزمة الأوكرانية والتي هدد بوتين على إثرها بالانسحاب من أعمال القمة. كما واحتشد عدد من المحتجين خارج مكان انعقاد القمة تنديدًا بحضور بوتين، داعين قادة العالم لطرده من القمة. مجموعة العشرين منتدى تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينات. يمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم، يمثل أيضًا أكثر من 90 بالمئة من الناتج العالمي الخام.
تهدف المجموعة إلى تعزيز التعاون الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبحت تتمتع به عدد من الدول. وانعقدت مجموعة العشرين لأول مرة في التاريخ يوم 15 نوفمبر 2008. اجتمع رؤساء الدول، والحكومات، وليس فقط وزراء المالية.
يمينًا رئيس ميانمار “ثين سين”، في الوسط رئيس وزراء كندا “ستيفن هاربر”، ويسارًا رئيسة كوريا الجنوبية “باك غن هي”
رئيس نيوزيلندا “جون كي”
يمينًا رئيس “ميانمار” “ثين سين”، ويسارًا رئيس الوزراء الإيطالي “ماثيو رينزي”