حتى الآن، مازال هناك في العالم مدن تعيش تحت الأرض وهي غير مرئية من الأقمار الصناعية. هذه المدن بعض منها لديه تاريخ ألف سنة، والبعض الآخر تم بنائه في الآونة الأخيرة.
أغرب 5 مدن تعيش تحت الأرض
كابادوكيا، تركيا
تعتبر هذه المدينة الأكبر في العالم من بين المدن التي تعيش تحت الأرض، وهي الرائدة في العالم من حيث عدد المستوطنات تحت الأرض، حيث يوجد حوالي 200 مستوطنة، ويتميز هذا المكان بمعالمه الطبيعية والجيولوجية. ظهرت المدن تحت الأرض في كابادوكيا في الألف الأول قبل الميلاد، حيث كانت مأوى لعشرات الآلاف من الناس.
اليوم، أكبر مدينة محفورة تحت الأرض في كابادوكيا هي “Derinkuyu”، وقد تم افتتاح 8 طوابق من هذه المدينة للزوار، وهي تحتوي على 12 طابق، ويبلغ عمقها حوالي 85 متراً، ومن الممكن أن تتسع إلى حوالي 20 ألف شخص.
ناور، فرنسا
تقع هذه المدينة تحت الأرض في بلدة ناورو الفرنسية، في مقاطعة بيكاردي، حيث كان سكانها يحتمون من العدو تحت الأرض. تم بناؤها تحت الأرض في نهاية القرن الثامن وبداية التاسع. يمكن لها أن تستوعب ما يصل إلى ثلاثة آلاف شخص، وقد كانت الإقامة بها مجاناً لجميع المقيمين في المدينة.
مدينة بكين تحت الأرض
بنيت المدن تحت الأرض ليس فقط في العصور القديمة، إذ إن هذه المدينة تم بنائها في القرن العشرين بسبب الحرب الأفظع في تاريخ البشرية، واختراع الأسلحة النووية، الأمر الذي أدى إلى بناء ملاجئ تحت الأرض في جميع أنحاء العالم. وكانت هذه من أشهر الـ مدن تحت الأرض بالقرب من بكين، تم بناؤها بين عامي 1969 و 1979. عندما كان هناك خطر نشوب حرب نووية بين الصين والاتحاد السوفياتي، كانت هذه المدينة قادرة على استيعاب 40% من سكان المدينة، ومساحتها الكلية حوالي 85 كيلومتراً مربعاً. وتحتوي على المحلات التجارية والمدارس والمستشفيات والمطاعم، وجميع المرافق الحضرية التقليدية.
اليوم، فإن هذه المدينة مغلقة، وقد تم تحويل العديد من الغرف بها إلى بيع التجزئة، في حين تستخدم بعض الأماكن منها كفنادق رخيصة الثمن.
برلنغتون، بريطانيا
كان خطر الحرب النووية يدفع الكثير من البلدان إلى بناء الملاجئ تحت الأرض، ومن بينها هذه المدينة الضخمة في بريطانيا، والتي تقع بالقرب من بلدة Corsham في ويلتشير، حيث تم بناؤها في عام 1950 وكانت مصممة ل4000 شخص. وكان من المفترض لو وقع هجوم نووي فإن برلنغتون ستكون ملجأ لمسؤولين الحكومة.
كوبر بيدي، أستراليا
هي بلدة تقع تحت سطح الأرض في جنوب أستراليا، وتبدو الحياة منعدمة بالكامل في فوق سطح الأرض في تلك المنطقة، نظراً لارتفاع درجات الحرارة فيها، حيث تزيد درجة الحرارة عن 43 درجة مؤية، كما ويتواجد بها عواصف ترابية قوية، وهذا السبب الذي دفع سكان هذه البلدة إلى الهروب لباطن الأرض للعيش في منازل مخصصة محفورة في الصخور.
اقرأ المزيد عن هذه المدينة في “كوبر بيدي ، المدينة التي يعيش سكانها تحت الأرض”