العديد من منتجات العناية بالأسنان خاصة معجون الأسنان يُكتب على غلافه أنه يحتوي على مادة الفلوريد لزيادة قوة الأسنان والحفاظ عليها من التلوث، كما أن مياه الشرب العامة تحتوي على نسبة من الفلوريد لنفس السبب، فما هو الدافع لإضافة الفلوريد إلى المياه ومنتجات العناية بالأسنان؟ وماذا يفعل الفلوريد حقا بأسناننا؟
كيف يؤثر الفلوريد على أسناننا؟
تمت التوصية بإضافة مادة الفلوريد إلى إمدادات المياه العامة منتصف 1940s بعد أن اكتشف علماء في الولايات المتحدة الأمريكية أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ترتفع نسبة الفلوريد طبيعيا بمياه الشرب فيها لديهم نسبة تسوس أسنان أقل. منذ ذلك الوقت، تراكمت العديد من الأدلة التي دعمت أهمية الفلوريد للأسنان وقدرته على صيانة الأسنان وحمايتها من التسوس، فتمت إضافته إلى إمدادات المياه الصالحة للشرب.
لكن مؤخرا، وفي وقت سابق من هذا العام، أوصت وزارة الصحة الأمريكية والخدمات الإنسانية بتخفيض مستويات الفلوريد في مياه الشرب، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن العديد من الأطفال يحصلون على الفلوريد من معجون الأسنان وغسول الفم وعلاجات الأسنان المختلفة، ما يجعل ارتفاعه في مياه الشرب مؤشر خطر على صحة الأسنان!
فقد أظهرت النتائج الأخيرة أن زيادة فلوريد مياه الشرب انعكس سلبا على صحة الأسنان لدى الأطفال ما أدى إلى ظهور بقع بيضاء وبنية على الأسنان، وهي ما تسمى بظاهرة الفلورة Fluorosis، أما عن تأثيره على أسنان البالغين فلم تظهر أعراض خطورة على التعرض المستمر للفلوريد لدى صحة أسنانهم.
أما عن فلورة مياه الشرب، فلا يزال هذا المصطلح منتقدا من قبل العديد من الناس والمنظمات ومثيرا للجدل، فبعض الناس ينظرون إليه على أنه نوع إلزامي من الأدوية، والبعض الآخر يرى أنه تسمم بطيء يمكن أن يسبب السرطان، مشاكل عصبية ومخاوف صحية أخرى على المدى الطويل، لكن معظم هذه الإدعاءات حول المخاطر الصحية للفلوريد لا أساس لها من الصحة، فحقيقة التسمم بفعله واردة الحدوث لكنها تحصل بحالات نادرة وعند التعرض لجرعات كبيرة جدا منه.
اقرأ أيضا:
أخطاء نرتكبها عند استخدام فرشاة الأسنان
طرق سهلة للتخلص من ألم الأسنان في دقائق!
