قفز النمور من خلال النيران ووقوف الخيول والفيلة على أرجلها الخلفية جميعها عروض لعبت في السيرك المكسيكي لأجيال، لكن ليس بعد الأن حيث قامت حكومة المكسيك بحظر استخدام الحيوانات في عروض السيرك الشهر الماضي.
وقد قدم النواب إمكانية العمل مدة سنة واحدة قبل تطبيق القانون في بلدان أمريكيا اللاتينية وبذلك ستستمر العروض في الوقت الحاضر كما في الصور الظاهرة، حيث تظهر الصور التي التقطت في سيرك في مكسيكو سيتي مدى ضخامة الدور الذي تلعبه الحيوانات في العروض المكسيكية، وتشمل العروض قفز النمور من خلال حلقات نارية، بالإضافة إلى وقوف الفيلة على أقدامها الخلفية إلى جانب الخيول في تقليد يعود إلى أكثر من 200 سنة وسط تصفيق حار من الجمهور.
فقد أوضح نشطاء حقوق الحيوان استيائهم من الدور الذي تلعبه هذه الحيوانات في السيرك واعتبرت الأمر سوء معاملة للمخلوقات، ومع ذلك تقول فئة أخرى أن المخلوقات نشأت في السيرك ولن تعرف طريقة أخرى للحياة، كما قال “ارماندو سيدينو” رئيس جمعية السيرك المكسيكي أن 50,000 موظف قد يفقد عمله جراء هذا القانون واضاف بأنه من المستحيل إرجاع تلك الحيوانات إلى بيئتها الطبيعية فهي لن تستطيع التكيّف وستموت!
وتظاهر المئات في شوارع المكسيك احتجاجًا على هذا القانون، فالحيوانات تتغذى بشكل جيد كما يتم تنظيفها والاعتناء بها من قبل مربيها، ومن الجدير بالذكر أنه إذا قام أي سيرك بانتهاك القانون المفروض فسيتم تغريمه مبلغ يصل إلى 70.000 دولار كما سيتم التحفظ على الحيوانات.
هذا الحظر هو الأحدث في موجة تشريعات حقوق الحيوانات في بلدان أمريكا اللاتينية، وقد حظرت ست ولايات مكسيكية بالفعل استخدام الحيوانات بالسيرك كما تفعل دول أمريكا الجنوبية وبوليفيا وبيرو وباراجواي وكولومبيا، لكن مصارعة الثيران لا تزال قانونية في معظم البلدان ويطالب العديد من النشطاء بحظرها في المكسيك.