إن كنت قد تابعت فيلم الرسوم المتحركة “Wall-E”، فلا بد أنك قد تمنيت ركوب دراجات “Hoverchairs” التي كان يقودها البشر في المستقبل البعيد، والتي تخضع للدماغ في حركتها كمحرك أساسي لها.
*دراجات الـ Hoverchairs من فيلم الكارتون Wall-E*
لكن هل تخيلت يوما أن هذه الدراجات قد تصبح حقيقة ويمكن ركوبها في عالمنا الواقعي بعيدا عن أفلام الكارتون؟ هذه هي بالضبط فكرة الدراجة الهوائية “Cycoped” أحادية العجلة والتي تمتثل بشكل رئيس للدماغ في استجابتها الحركية!
*صاحب فكرة ومخترع الدراجة الهوائية Cycoped المدعومة من الدماغ Pretom Chakraborty*
إذ تكون هذا الإختراع من جهاز أحادي العجلة (Cycoped) قابل لإعادة الشحن يتصل مع تطبيق ذكي وزوج خاص من النظارات الواقية، حيث تعمل هذه النظارات على تسجيل نبضات الدماغ للراكب ثم إرسالها للتطبيق الذي يسيطر على حركة دراجة Cycoped!
وتعود فكرة هذا إختراع Cycoped إلى الشاب “Pretom Chakraborty” البالغ من العمر 24 من إدغباستون، برمنغهام، والذي صمم النظارات الواقية القادرة على إلتقاط إشارات الدماغ عبر رصد التغيرات في النبضات الكهربائية الصادرة عنه، ثم ترسل هذه الإشارات إلى التطبيق الذكي عن طريق خاصية البلوتوث، ويتم تحويلها إلى أوامر من حركة وتسريع وإبطاء، أيضا يمكن أن تحركها إلى الجوانب تماما كعمل Airwheels.
*دراجة Cycoped مشابهة في فكرة عملها لدراجات Airwheels لكنها تختلف في طريقة امتثالها للأوامر، فهي تخضع للدماغ كمتحكم في حركتها، إليكم فكرة مبسطة عن دراجات الـ Airwheels خلال الفيديو*
يُذكر أيضا أن هذه النظارات الذكية مصممة للكشف عن المخاطر التي قد تتعرض لها أجزاء مختلفة من الدماغ عبر متابعة سلامة النبضات الكهربائية الصادرة عنه!
أما عن خصائص هذه الدارجة، فإن Cycoped تزن حوالي 25 كجم وتصل إلى سرعة 25كم/الساعة ويمكن أن تسافر على دراجة Cycoped لمسافة تصل إلى 18 ميل متواصل على شحنة كهربائية تمتد حتى أربع ساعات.
وقد جاء عن مصمم هذه Cycoped، بريتوم، خلال إعلانه عنها قوله: (جاءت الفكرة الأصلية بعد مشاهدتي لفيلم Wall-E عام 2008 وكيف كان البشر يقودون الــ “hover crafts” ويتحكمون بها عن طريق دماغهم)، وأضاف: (أردت من خلال هذا الإختراع أن تُستعمل Cycoped لتوفير الطاقة الغير متجددة بإمكانية إعادة شحنها مرارا كلما نفذت بطاريتها).
وتمتلك دراجة Cycoped العديد من التقنيات الحديثة آخرها كان امتلاكها لجهاز بلوتوث عالي الحساسية والدقة، وقد أمضا بريتوم ما يقارب الـ 18 شهرا في إعداد وتحضير الدراجة، وقد شملت هذه الفترة العديد من الصعوبات والتحديات حتى أن بريتوم قد انتهى به المطاف راقدا في المشفى بعد أن كسر كلا معصميه بسبب عمله على دراجة Cycoped ثم تمكن من العودة مجددا لتصحيح المشكلة التي تسببت في الحادث.
وعندما سُئل بريتوم عن المبلغ الذي ستباع به دراجة Cycoped قال: (المال ليس مهما بالنسبة لي بقدر ما أفضل أن يساعد تصميمي هذا الناس الذين يسافرون أميالا بحثا عن الماء في الدول النامية، كما أحب أن يكون تصميمي متاحا لطلاب المدارس الذين تفصلهم مسافة طويلة وصعبة عن مدارسهم).
المصادر: