وجه إلي سؤال عن ( الدجه ) من احد الأعضاء الكرام
ولقد وعدته بالرد في اقرب فرصه.
ولما وفقني الله إلى البحث والتقصي وسؤال أهل ألخبره
والتمرس في هذا المجال
أقول وبالله التوفيق
الدجة كما في مختار ابن بنت أبيها لها أكثر من معنى فهي
من الفعل ( دج ) ومصدرها( يدج) ( دجا ) فهو ( داج )
وأصل الكلمة مأخوذة من ( الدجاج ) ذلك الطائر الأليف
ولما كان ( الدجاج ) في بحثه عن الأكل أي ( يدج ) لذا
أطلقت ( دجه ) على التشبيه بالدجاجة
والمعنى الأخر ل ( دجه ) وهوالاقرب للحقيقة وأكثر
استخداما في الوقت الحاضر
فهو من المصدر ( يدوج ) وهي بمعنى لغير الناطقين بالنجدية
أي يسوع ويلف في الأسواق
والشوارع إلى تالي الليل بدون هدف . ويرجع لبيتهم ويكفخ إخوانه وينام
على أمل في دواجان أخر مع ربعه ودشيره في يوم الغد
وهناك استخدام ثالث لهذه ألكلمه وهي بمعنى ( داج ) يعني ما عندك احد
ما عند أمه سالفة
( ولم يعرف أحدا من علماء اللغة سببا مقنعا لوجود ألام في هذه ألحاله )
الدجة عند العرب
لقد تغنى العرب في أشعارهم وفي رواياتهم بالدجه
وكانت مفردات( الدجه) في تاريخ الأدب العربي كثيرة ومتعددة
فقد استخدموها كناية عن
الفرس ألجميله
والفتاة الكحيلة
والنخلة الطويلة
والنسمة العليلة
والعنز الهبيله………
……….. الخ
فهذا شاعر الجاهلية ( طويلخ بن دالخ ) يناجي
حبيبته عريجاء بنت حولان
قائلا و واصفا ومادحا لها بأنها دجه
ومالي أرى ( الدجه ) دامعة باكية
أهو من رفسي في بطنها وأنا نائم
أما فارس بني الدعيس فيقول واصفا فرسه
وانه سبب من أسباب انتصاراته
ماذا أقول في دجتي وهي مكرة
نحو أعداء دعيس وهي فلول
وقد قالت شاعرة بني الطرخرم بعد فقدانها زوجها بعد احد الغزوات
أهيم بين القوم صارخة له
أين يادجة القوم والهوى
أما في الوقت الحالي فقد أستخد مت ( الدجه ) للتعبير
عن السخط والتشمت والشتيمه
مثل قولهم لمن أرادوا الاستهزاء به وهو ليس لديه شي
والله ما عندك إلا الدجه
ماعندك إلا دجة الضحى
وهي عبارات تدل على فقر الشخص المشتوم وأنه لا شي
وقديماا أستخدمت ولازالت في مراقص وبارات الغرب وأطلقوا على منسق
الاغاني والرقصات والموسيقى ( ديجيه ) وهي عربيه الاصل
اشتقها الغربيون من ( الدجه ) أثناء الحروب الصليبيه
انتهى
حرر في 17/2/ 2003م
في ساعته وتاريخه
الحقوق وكافة الخرابيط المرفقه ل عزيز بن عزيزه