لطالما كان إعادة التسمية نهجًا اتبعته شركات عالمية عديدة، وفيسبوك ليست أول من يقوم بهذا الأمر!
يُشير تغيير تسمية شركة مشهورة إلى تحول في الاستراتيجية، وهو إجراء شائع للشركات على مدى عقود.
هل يساعد تغيير تسمية الشركات في التخلص من مشكلاتها؟
وفقًا لأحد الخبراء، غالبًا ما تُستخدم إعادة تسمية العلامة التجارية لتحديث اسم الشركة، ولتعكس التغييرات الثقافية في سلوك المستهلك أو قيمه، كما حدث عندما أصبحت كنتاكي فرايد تشيكن KFC، حيث تخلت عن “فرايد” في الوقت الذي يبحث المستهلكون بشكل متزايد عن خيارات صحية.
في حالات أخرى، تعيد العلامات التجارية تسمية نفسها بعد عمليات الدمج أو الاستحواذ، للإشارة إلى اتجاه جديد، أو لإبعاد نفسها عن الدعاية السلبية.
في حالة فيسبوك، التي أعلنت عن تغيير اسم علامتها التجارية إلى ميتا، فإن المخاطر السلبية كما يرى الخبراء كانت قليلة، لأنها غيّرت اسم العلامة التجارية وليس المنتَج “موقع فيسبوك”.
في ما يلي نظرة على بعض جهود إعادة تسمية شركات عالمية كبرى على مدار العقود ومدى نجاحها.
8 شركات عالمية غيّرت أسماءها عبر التاريخ..
دانكن دوناتس – دانكن
هدفت الشركة إلى بث حياة جديدة في العلامة التجارية عندما أسقطت “دوناتس” من اسمها في عام 2019.
من اسمها، سيظل العملاء قادرين على التعرف عليها من خلال الألوان والخط، لكن الشركة أرادت الإشارة إلى مبيعات المشروبات الخاصة بالسلسة، والتي تمثل أكثر من نصف أرباحها.
وفق رأي الخبراء، فإن تغيير دانكن لاسم علامتها التجارية سمح لها بتنويع عروضها، وإشارة للمستهلكين أنها لا تقدم الدوناتس فقط، بل هناك خيارات أخرى عديدة.
فيليب موريس – ألتريا جروب
في عام 2001، أعلنت شركة فيليب موريس أنها ستغير اسم شركتها الأم إلى ألتريا جروب، كجزء من محاولاتها لتبييض صفحتها بعد الدعاوى القضائية المرفوعة ضد علامة السجائر الخاصة بها.
برغم تأكيد الشركة على أن تغيير الاسم لن يؤدي إلى اختفاء جميع الدعاوى القضائية، ولا من حقيقة أن الناس يمرضون ويموتون من التدخين أو أنه يسبب الإدمان، لكن تغيير الاسم يساعد في توضيح ما كانت عليه الشركة، والتي كانت شركة قابضة كبيرة للمنتجات الاستهلاكية، وليس فقط شركة تبغ.
شركة جوجل – ألفابيت Alphabet
تعيد الشركات تسمية علامتها التجارية لأسباب أخرى غير فتح صفحة جديدة بعد كوابيس العلاقات العامة.
في عام 2015، أعادت Google تنظيم نفسها تحت اسم جديد، Alphabet، كوسيلة لفصل الأصول التي تدر أرباحها عن الأجزاء غير المربحة من شركتها.
ذكرت شركة DealBook أن الشركة الآن تزيد قيمتها عن 1.5 تريليون دولار عما كانت عليه عندما كانت تسمى جوجل.
لم يكن تغيير اسم Alphabet هو المرة الأولى التي تعيد فيها Google تسمية العلامة التجارية. في عام 1996، أطلق مؤسسا Google، لاري بيج وسيرجي برين، اسم BackRub على شركتهما – في إشارة إلى قدرتها على تحليل الروابط التي توجه المستخدمين من موقع إلى آخر.
شركة Weight Watchers – أصبحت WW
غيرت شركة Weight Watchers اسمها إلى WW في 2018 حيث أعلنت عن جهد كبير لتحويل شركة إنقاص الوزن إلى شركة صحية.
جاء ذلك في وقت كانت فيه حركات تعزيز العادات الصحية تزداد شعبية، وواجهت الشركة منافسة متزايدة من الشركات التي تركز على الرعاية الذاتية والتغذية.
وقالت الشركة آن ذاك: بينما تظل WW هي الشركة الرائدة عالميًا في إنقاص الوزن، فإنها ترحب الآن أيضًا بأي شخص يرغب في بناء عادات صحية.
شركة بريتيش بيتروليوم – BP
في عام 1998، قالت شركة بريتيش بتروليوم إنها ستستحوذ على شركة النفط الأمريكية أموكو مقابل 48.2 مليار دولار.
تحت اسمها الجديد، أصبحت BP Amoco أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة. بعد الاندماج، كان هناك نهج جديد للعلامة التجارية يهدف إلى وضع الشركة كشركة تجزئة صديقة للبيئة.
في عام 2001، أصبحت BP Amoco شركة BP. فقد كان الاسم القديم يُنظر إليه على أنه “صفعة مخادعة لبريطانيا” في الوقت الذي كان فيه 39% من الشركة مملوكًا لمساهمين أمريكيين ونصف مجلس إدارتها كان أمريكيًا.
شركة IHOP للوجبات السريعة – IHOb
كانت بعض تغييرات أسماء شركات عالمية حيلًا مؤقتة للترويج لمنتج جديد. في عام 2018، عبثت IHOP، المعروفة بفطائرها، باسمها ، متظاهرة بتغييرها إلى IHOb في حملة لتسويق خط من ألتيميت ستيك برجر.
حيث استخدمت حرف b كترويج لكلمة burger، وحصلت حينها على اهتمام كبير.
شركة Valujet للطيران – AirTran
في مايو 1996، أدى تحطم طائرة Valujet Airlines في فلوريدا Everglades إلى مقتل 110 شخصًا على متن الطائرة.
بعد شهر، أغلقت إدارة الطيران الفيدرالية شركة الطيران إلى أجل غير مسمى، مشيرة إلى “أوجه القصور الخطيرة” في عملياتها. لكن متحدثا باسم شركة الطيران قال إنها ستعود.
مع تعثر صورتها العامة، أعلنت Valujet في عام 1997 أنها ستشتري AirTran Airways وستتخلى عن اسم Valujet.
شركة آنت جميما – شركة مطاحن اللؤلؤ Pearl Milling Company
واجهت شركة الفطائر العالمية Aunt Jemima انتقادات منذ فترة طويلة بسبب اسمها المرتبط بالعنصرية، الأمر الذي دفعها لاستبدال اسمها البالغ من العمر 131 عامًا بشركة Pearl Milling Company.
يأتي الاسم من الشركة الموجودة في سانت جوزيف بولاية ميزوري، والتي كانت رائدة في مزيج الفطائر.
اقرأ أيضًا:
شركات عالمية تتعمد إخفاء حروف من أسمائها، فما السبب ؟
شركات عالمية عملاقة بدأت مسيرتها من مرآب السيارات.. وهذه قصص نجاحها