مع تقدم العلم والوسائل التقنية تبيّن خطأ حقائق علمية كان مسلّمًا بها لفترة طويلة، منها وجود عروق زرقاء في جسم الإنسان، وأن هناك مناطق خاصة لتذوق الطعام في اللسان. وقبل ذلك كانت هناك نظريات واكتشافات قديمة صدقها الناس حتى بداية القرن العشرين والتي سنستعرض جزءًا منها.
كوكب فولكان
خلال القرن التاسع عشر كان العلماء وعلماء الفلك يعتقدون بوجود كوكب قائم بين الشمس وكوكب عطارد. وأول من اكتشفه أوربيان لوفيريي، وذلك لوجود شذوذ لا يمكن تفسيره في مدار عطارد. وظن لوفيرني أن سبب ذلك قد يكون لوجود جسم ما كالقمر أو الكوكب الصغير يعمل كمصدر للجاذبية. لكن عالم فلك آخر شكك بوجود كوكب فولكان، وتم التخلي رسميًا عن فكرة وجود الكوكب عام 1915. وقد ساهمت نظرية النسبية العامة في تفسير الظاهرة الغريبة المرتبطة بكوكب عطارد.
التولد الذاتي أو التلقائي
لعدة قرون، كان يُعتقد أن أنماطًا من الحياة تنشأ مباشرة من عناصر بدون بذور أو بيض أو أي وسيلة للتكاثر. وكان أرسطو هو من أوجد هذه النظرية. فكان حتى الاعتقاد السائد قبله أن الحياة تنشأ مباشرة من الطين وتبدأ عند التعرض للشمس. كما أن بعض العلماء حتى القرن الثامن عشر كانوا يؤمنون بها. لكنها لم تستمر لغياب المنهج العلمي الدقيق الذي تعتمد عليه.
توسع الأرض
الفهم الحديث للأرض يستند على ما يسمى بالاندساس وهي العملية التي تنتقل فيها طبقة بنائية أسفل طبقة أخرى وتغوص في الغطاء حيث تتجمع الصفائح. وقبل قبول تلك الفكرة، كان العديد من العلماء يعتقدون أن حجم الأرض في ازدياد دائم. وذلك ساعد في تفسير ظواهر مثل سلاسل الجبال تحت الأرض، والانجرافات القارية. وفيما بعد تم استبدال تلك النظرية إلى نظرية الصفائح التكتونية والتي تفسر الحركة أسفل الأرض.
فلوجستون
وضع هذه النظرية العالم يوهان يواكيم بيشر عام 1667 والتي تنص على أن كل عنصر قابل للاحتراق يحتوي على فلوجستون والذي يتم إطلاقه خلال عملية الاحتراق. وكان يُعتقد أن الاحتراق قد يحدث في حال وجود ذلك العنصر الذي لا لون له. ومع مرور الوقت، أهملت التجارب العلمية تلك النظرية التي لا تفسر احتراق المعادن، وتم استبدالها بما يُسمى بالأكسدة.
القنوات المريخية
اعتقد العلماء خلال القرن التاسع عشر بوجود شبكة من مجاري المياه في كوكب المريخ، وأول من آمن بهذا الاكتشاف جيوفاني شياباريلي عام 1877. وقد أيد علماء آخرون تلك الفكرة، بل قالوا أيضًا أن تلك القنوات بمثابة نظام ري طوره سكان الكوكب. استمرت تلك النظرية حتى القرن العشرين، حتى أُثبت أنها مجرد خرافة لا أساس لها من الصحة مع اختراع التلسكوبات، وأنها كانت مجرد أوهام بصرية. ومع وصول مركبة غير مأهولة في الستينيات إلى الكوكب الأحمر، أصبحت القنوات المريخية حقيقة أثبت الزمن خطأها.
الأثير
وتُعرف بالأثير أيضًا، في الفيزياء هي مادة كان يُعتقد أنها تملأ الكون، والأثير عنصر غامض يساهم في نشر الضوء، حيث كان يعتقد العلماء أنه بحاجة لوسيلة نقل كي ينتقل من مكان لآخر. واستمر الاعتقاد بذلك حتى توصل العلماء إلى أن الكرة الأرضية لا تتحرك خلال الأثير، ثم جاء أينشتاين بنظرية النسبية التي أظهر فيها سلوك الضوء وأنه لا يعتمد على وجود الأثير.
الصفحة البيضاء
وتُعرف هذه النظرية باللوح الفارغ أيضًا، والتي ترى أن الأشخاص يولدون دون محتوى أو معرفة عقلية سابقة، وأن المعرفة تأتي فقط بالتجربة والعلم والإدراك. لكن هناك معارضة لهذه النظرية خاصة وأن جينات الشخص تلعب دورًا في تشكيل المعرفة الأصلانية المسبقة، وكذلك الحال بالنسبة للصفات العائلية التي تتم وراثتها.
فراسة الدماغ “فرينولوجيا”
علم قديم يقوم على أساس تقسيم الدماغ إلى ملكات فكرية، وتكون كل ملكة مسؤولة عن صفة معينة مع اعتبار أن الجمجمة تتكيف مع حجم الدماغ. في الفرينولوجيا، الملكة المسؤولة عن الغدر مثلًا ستكون دافعة للجمجمة مما سيؤدي لبروزها ومعرفة أن منطقة الغدر كبيرة عند هذا الشخص!
كون ساكن
قبل قبول نظرية الانفجار العظيم، كان يُعتقد أن الكون وحجمه لا يتغير. بمعنى أن الكون لا يزيد حجمه أو ينقص، حتى أن ألبرت أينشتاين كان يؤمن بذلك. لكن النظرية فشلت فهي لم تستطع تفسير السبب الذي يجعل الكون أكثر كثافة مع مرور الوقت. لذلك تخلى أينشتاين عن تلك الفكرة، وأثبتت تلك الحقيقة خطأها.
الاندماج البارد
هناك متطلبات خاصة للطاقة القصوى كذلك درجات حرارة مرتفعة تلزم لإجراء تجربة نووية، وتفترض هذه النظرية أنه يمكن إجراء ذلك بدرجة حرارة الغرفة، في الحقيقة لا يزال البعض يؤمن بها.
اقرأ أيضًا:
وما اوتيتم من العلم الا قليل
الايثر والاثير شيئين مختلفين تماماً
الايثر سائل كيميائي له استخدامات عديدة ويدخل في كثير من الصناعات.
والاثير هو مثلما ذكرتم في التعريف انه المادة التي كانوا يعتقدون انها تملأ الكون.
شكرًا أخي حسن على مرورك الكريم، نعم المقصود في الموضوع هو الأثير المادة التي تملأ الكون، وكذلك الأثير السائل الفيزيائي المنوم. شكرًا على التنبيه وتم تعديل الكلمة