كثيرا ما شاهدنا ممثلين من جنسيات مختلفة يظهرون وهم يرتدون إسورة حمراء اللون أمام الكاميرات وفي بعض الأفلام والمسلسلات أيضا، أمثال بريتني سبيرز، مادونا، ديفيد بيكهام، ديمي مور والعديد من أصحاب الملايين والمشاهير، فغالبا ما نشاهدهم في المجلّات واللقاءات التلفزيونية وربما بعض الأفلام وهم يرتدون إسورة حمراء في معصم يدهم الأيسر ويحرصون على إظهارها أمام معجبيهم، وسارع العديد من الناس في الشرق والغرب إلى تقليدهم دون أدنى فكرة عن معنى هذا السوار الصوفي أو المطاطي الذي يلبسه نجومهم! فما هي قصة السوار الأحمر بمعصم الممثلين والمشاهير؟
السر بلبس المشاهير إسورة حمراء حول معصمهم!
معظم الناس في الغرب لم تأتهم فكرة ارتداء إسورة حمراء اللون في معاصمهم إلا بعد مشاهدتهم أسطورة البوب مادونا ترتدي واحدة على معصمها! ففي كل مجتمع يمتلك أصحاب النفوذ والشهرة قدرة غريبة في التأثير المباشر على معجبيهم وأتباعهم، وهذا تماما ما فعلته مادونا بالتأثير على معجبيها الكثر في الغرب والشرق أحيانا وجعلتهم يرتدون سوارا أحمر اللون دون معرفة الغاية من لبسه في المعصم!
لكن وعلى الرغم من إقبال الناس على ارتداء السوار الأحمر حول المعصم، قلة من أدركوا سبب حرص البعض على لف هذه الإسورة على معصمهم، حيث يعتقد هؤلاء الأشخاص أن للسوار قوة سحرية غريبة كفيلة بتحسين علاقاتهم مع أحبائهم وتسهيل طرق النجاح في الحياة العملية. إذ يعتقد بعض الناس في الشرق أن للسوار قوة سحرية كفيلة بجلب رفيق الروح وحماية النفس من الضرر والشر وفقا لما يذكره المصدر. وكانت بعض الديانات الدنيوية قد ربطت لبس إسورة حمراء بالخير والحب مثل الهندوسية والبوذية وتقاليد الكابالا التلمودية البعيدة كل البعد عن التفسير العلمي المنطقي!
وفيما يلي تفسيرات مختلفة لارتداء الإسورة الحمراء على المعصم في الثقافات والديانات المختلفة، مع التنويه أن كل ما نذكره وفقا لما ذكره المصدر، وليس لها في رصيد الإسلام والمسلمين أي اعتبار، فنحن نؤمن بعقيدة القضاء والقدر أحد أركان الإيمان، وأن الخير والشر بيد الله وحده.
الصينية واليابانية
تتسمك التقاليد الصينية القديمة بلبس إسورة حمراء حول المعصم مُطلقة عليها اسم “سلسلة المصير”، وعلى الرغم من أن آثار السلسلة غير مرئية لكنها كفيلة بربط شخصين على الحب والثقة المتبادلة خلال السراء والضراء وفي كل ظروف الحياة. ويظن الصينيون أن سلسلة المصير تُربط على الإصبع الصغير لكلا المتحابين الذين جمعهما السوار! ولليابانيين اعتقاد مماثل لما يظنه الصينيون، لكن الاختلاف بأن التقاليد اليابانية القديمة تقول أن سلسلة المصير ترتبط بالكاحل وليس بالإصبع الصغير!
الهندوسية
تُعرف الإسورة الحمراء في الهندوسية باسم “كالافا”، وهي رمز لاستدعاء آلهة النعم، كما يعتقدون في ديانتهم المغلوطة، ويعتبرون أن لبس إسورة حمراء على معصمهم دلالة على تمسك الهندوس بديانتهم. وفي العديد في المناسبات الهندوسية يقوم الكاهن بإعطاء سوار أحمر للمتحابين ويربطه على المعصم الأيمن للرجل والأيسر للمرأة في دلالة على الحب الأبدي وتمنيا للحظ السعيد والتوفيق بينهما “حسب الديانة الهندوسية”.
عقيدة الكابالا التلمودية
تعتبر الكابالا روح اليهودية، وهي تعني حسب معتقدات اليهودية “الحصول على الحكمة أو تلقي الحكمة”، كما أنها تعني “التدريس وفهم السر”. ووفقا لعقيدة الكابالا فإن السلسلة الحمراء رمزٌ لقبر راحيل أم سيدنا يوسف “عليه السلام” وللقوة السحرية الغامضة. ويعتبر مذهب الكابالا من المذاهب اليهودية المتشددة، وتنتمي لطائفة المسريميون التي تتبنى أفكار وثنية وفرعونية. وتفترض هذه العقيدة أن لكل حرف في التوراة رمز ودلالة خفية. ويرى مذهب الكابالا أن تلك المعاني السرية لا يمكن اكتشافها أو فك شفرتها إلا باستخدام الطرق العددية والصيغ الرياضية والتراكيب الهندسية المرتبطة بالسحر والتنجيم والهرطقة، بما يعرف بعبادة الأعداد والأرقام. وحسب العقيدة اليهودية، فإن أتباع هذا المذهب يلبسون إسورة حمراء لاعتقادهم أنه سيتم القضاء على جميع أنواع السلبية في حياتهم.
البوذية
في البوذية، للون الأحمر أهمية كبيرة، فهو رمز للشجاعة والبسالة. وتستعمل السلاسل الحمراء في المناسبات الدينية البوذية التبتية، حيث يرتديها الرهبان على أعناقهم ورقابهم باعتبراها نوع من الحماية والمباركة!
وفي النهاية، ننوه أن كل ما ذُكر عن دلالة ورمزية الإسورة الحمراء في الديانات والمعتقدات السابقة إنما هي وفقا لما ذكره المصدر، وليس لها في ديننا الحنيف أي اعتبار أو تصديق كما ذكرنا آنفا، فنحن كمسلمون مؤمنون بأن الخير والشر وكل ما يمس الإنسان بيد الله عزّ وجل، وليس بنافع أو بضار الإنسان إلا بأمر من الله عز وجل، وكل ما تذكره الديانات الدنيوية والعقائد الأخرى ليس لها في ميزاننا كمسلمين أي اعتبار.
اقرأ أيضا:
نهاية غير متوقعة لأجساد المشاهير المتوفين
أشياء غريبة يخاف منها هؤلاء المشاهير
وهذا من قبيل الشرك لأنهم يعتقدون أن لها تأثيرا