“جيل دي رايس” أو “البارون دي رايس” هو فارس فرنسي في عهد القرون الوسطى، وكان قد قاتل بجانب أحد أهم الرموز التاريخية الفرنسية وهي السيدة جان دراك، ولكن بعد ذكر كل هذا، نهاية جيل رايس لم تكن مشرّفة كمسيرته.
جيل دي رايس ، سفاح الأطفال في فرنسا
نشأة جيل رايس، وثروته وانحدار سمعته فيما بعد
ولِد ونشأ “جيل” تحت أسقف عائلة نبيلة من العائلات الفرنسية وكانت تحمل اسم عائلة “ممورنسي”، وقد تربّى تحت رعاية جدّيه من أمه. وبعد أن كبُر حصل على لقب “دوق”، وفي عمر ال 22 أصبح قائدًا في الجيش الفرنسي، واستمر على ذلك لمدة 8 أعوام.
أما بالنسبة لثروته، فخلال نشأة جيل دي رايس، كان قد كوّن ثروة كبيرة سواءً من أهله أو خلال خدمته في الجيش، وبعد أن ترك الجيش، بدأ يصرف هذه الثروة على كتابة سيناريو المسرحيّات وعرضها حتى أفلس.
الإفلاس دفعه لمحاولة القيام بأشياء غبية أساءت لسمعته ولسمعة عائلته، حيث أنه بدأ محاولاته لاستدعاء الشياطين وذلك رغبةً منه في الحصول على المال، ولكنه فشل، وقامت نزاعات بينه وبين الكنيسة في ذلك الحين، وانتهى الأمر بإنشاء تحقيق حوله وحول ما يقوم به.
وقد تبّين خلال التحقيق بأنه قد كان يقتل الأطفال الذين يخدمون في قصر عائلته، وقد تم إيجاد 47 جثة للأطفال في مقبرة في أرض قريبة من بيته، وقد اعترف بأنه كان يدعو الأطفال لمنزله من أجل وجبة عشاء، وبعدها يقوم بقتلهم، وبناءً على هذه التهم والاعترافات فقد تم إعدامه في عام 1440م.