هناك الكثير من الناس يختلفون حقاً حول سماع نفس الأصوات، لكن ما هو السر وراء ذلك؟ ولماذا يختلف أي شخص عن الآخر في سماع نفس الموسيقى أو حتى الأصوات الأخرى؟
لماذا كل شخص يسمع نفس الأصوات بشكل مختلف؟
ربما أكثر شيء له تأثير على اختلاف الطريقة التي نسمع بها الأصوات هي العظام! نعم، إذ إن كثافة العظام في الجمجمة يمكنها أن تغير الطريقة التي يتلقى بها الدماغ الموجات الصوتية، إذ إن عظامنا تهتز عندما نسمع الأصوات. وهذا بدوره له تأثير على عملية فهمنا لماهية الصوت.
وقد تم مؤخراً اكتشاف أن الهياكل العظمية في الأذن الداخلية لديها تأثير بشكل أو بآخر على طريقة سماع الأشياء.
التفسير وراء الاختلاف في عملية ترجمة الأصوات كانت لغزاً لفترة طويلة، لكن مدرسة طب هارفارد قامت بحل هذا اللغز وتقديم تفسير واضح له، حيث أشارت إلى أن الأذن الداخلية تستقبل الأصوات ومن ثم ترسل الاشارات إلى خلايا الدماغ المختلفة التي بدورها تقوم بإرسال المعلومات للدماغ. وهذا الحدث يؤدي إلى نشوء أشكال مختلف من الأنماط التي بدورها تلمس أجزاء من الدماغ، وهذا يشرح السبب وراء ارتباط الأصوات مع الذكريات والمشاعر.
لكن العلماء ليسوا متأكدين بعد من أن هذه العملية تحدث عند كل شخص بنفس الطريقة. التقنية تبدو نفسها، لكن علماء جامعة أكسفورد وجدوا بأن هناك أجزاء من الدماغ تتفاعل بشكل مختلف حول نفس الصوت. إلا أن هذا لا يزال قيد البحث.
لكن باختصار فأن هذا الأمر له علاقة مرتبطة بشكل الجمجمة والاختلافات في العظام الفردية عند كل شخص. وهذا ما يفسر لماذا نحن نقوم بسماع الأصوات بشكل مختلف عن الآخرين.
عندما يتعلق الأمر بالسمع، فإنه لا أحد يكون أفضل في ذلك من الموسيقيين، إذ إن سماع الموسيقي والأصوات الأخرى تختلف عند الموسيقيين عن الأشخاص العاديين، إذ إن إشارات النغمات تنتقل في دماغ الموسيقيين بشكل أقوى من الأشخاص الآخرين.