عصر التكنولوجيا الرقمية المتطورة الذي نعيش به لها نِعم وميزات كبيرة، لكنه على حدٍ سواء له العديد من اللعنات مقابل تلك النِعم.
من تلك اللعنات وأهمها على الإطلاق سهولة انتهاك الخصوصية. فوسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والمصرفي كلهم على حدٍ سواء من أسهل الطرق التي يستعين بها المُحتالين لتتبع الضحية والاحتيال عليه وسرقته.
في هذا المقال، نستعرض 10 من أشهر عمليات الاحتيال التي شهدها التاريخ الأمريكي وتسببت بسرقة مليارات الدولارات!
أشهر علميات الاحتيال في التاريخ الأمريكي..
احتيال نقابة بيكر في بنسلفانيا
توفي جاكوب بيكر في عام 1839م تاركًا خلفه تركة بقيمة 3 مليار دولار (11.1 مليار ريال سعودي) في ولاية بنسلفانيا. ومن أجل توزيع التركة، تم تشكيل نقابة بيكر التي وضعت إعلانات في الصحف المحلية تطلب من أي شخص منن ينتهي اسمه بـ “بيكر” أن يُقدم مساعدة مالية قليلة لينال حصته في الميراث.
تُعتبر هذه النقابة واحدة من أشهر الخدع وعمليات الاحتيال في أمريكا. فما من رجلٍ يُدعى جاكوب بيكر من الأساس وما من ميراث. لكن مجموعة من المحتالين بقيادة “ويليام كاميرون مورو سميث” تمكنوا من خداع الآلاف وكسبوا حوالي 25 مليون دولار (92.5 مليون ريال سعودي) من هذه العملية قبل الإمساك بهم في عام 1936م.
خدعة الصبي في البالون
ادّعى كلٌ من ريتشارد ومايومي هين أن ابنهما البالغ من العمر 6 سنوات علق في بالون هيليوم يدوي النفخ كان قد انفصل عن منزلهم في ولاية كولورادو.
الشرطة قامت بمطاردة البالون لمسافة 50 ميلًا من طائرات هيلوكبتر محلية، وعندما سقط أخيرًا، لم يكن الصبي في الداخل! فقد تبيَّن أن الادعاء برمته ما هو إلا خدعة وأن الصبي يختبئ في علية المنزل طيلة الوقت!
وكانت صحيفة هافنغتون بوست ذكرت أن الأمر كان مجرد خدعة لكسب الدعاية لبرنامج تلفزيون الواقع الذي كان ريتشارد يعمل عليه.
فضيحة جيمس فراي
ذكرت مقالة إخبارية في صحيفة نيويورك دايلي أن الرواية التي حازت على شهرة كبيرة للغاية سنة 2003م بعنوان “مليون قطعة صغيرة” تبيَّن أنها مجرد كذبات مجموعة معًا في كتاب!
فقد ادَّعى المؤلف جيمس فراي خلال مقابلة له ببرنامج أوبرا وينفري أن الرواية عبارة عن مذكرات واقعية من صراعه مع إدمان المخدرات والكحول ومشاكله القانونية. لكن في وقتٍ لاحق، وفي عام 2006م، تم الكشف عن أن العديد من المغالطات والأكاذيب ذُكرت في الكتاب والعديد من أحداثه كانت خيالية!
احتيال التداول الداخلي
في عام 1986م، تم القبض على إيفان بويسكي بتهمة اختلاس 200 مليون دولار (740 مليون ريال سعودي) عبر الرهان على شراء الشركات التي تبيَّن أنها تداول داخلي غير مشروع.
وبحلول عام 2004م، تم القبض على ربة المنزل الشهيرة “مارثا ستيوارت” في حالة تداول من الداخل وسُجنت مدة 5 أشهر.
احتيال شركة فايزر
أكبر شركة للأدوية في العالم، شركة فايزر، كانت قد غُرِّمت عام 2009م بحوالي 2.3 مليار دولار (8.5 مليار ريال سعودي) بتهمة الترويج للمخدرات وفقًا لتقرير موقع فوربس الاقتصادي.
الاحتيال الضريبي
وفقًا لتقرير صادر عن شبكة فوكس نيوز، كان هناك أكثر من 20 ألف شكوى بخصوص فضيحة الضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2014م.
فقد تم خداع مئات الآلاف من الأمريكيين باتصالات وهمية من شخصيات منتَحلة مُدعين أنهم من وكالة مصلحة الضرائب ويُطالبون بتحويل مبالغ مالية عبر البطاقة مسبقة الدفع لحسابات معينة. ووقع العديد من المواطنين في الفخ وتم تحويل مبالغ مالية ضخمة لتلك الحسابات قبل أن يتم الكشف عن الخدعة.
احتيال “بيرني مادوف بونزي”
من أكبر عمليات الاحتيال التي قادها “بيرني مادوف بونزي” في عام 1999م عبر النصب على مستثمرين أبرياء ومنظمات غير ربحية بحوالي 65 مليون دولار (240.5 مليون ريال سعودي).
وفقًا لتقرير صحفي نُشر في مجلة نيويورك بوست، فإن بيرني مادوف لم ينكشف حتى عام 2009م، وحُكم عليه بالسجن مدة 150 سنة بتهمة غسيل الأموال والاحتيال الآمن.
احتيال باري مينكو شركة ZZZ Best
رجل الأعمال الشاب باري مينكو في عمر الـ21 اتُهم في قضية احيتال وغسيل أموال في عام 1988م. صاحب شركة التنظيف ZZZ Best طرح أسهم في سوق البورصة بقيمة 200 مليون دولار (740 مليون ريال سعودي).
المشكلة الوحيدة أنه لم يكن هناك وجود لمثل هذه الشركة على أرض الواقع! فهي واحدة من عمليات الاحتيال الآمن الضخمة في تاريخ الولايات المتحدة.
عمليات سرقة الهوية
أول عملية سرقة هوية هزت أمريكا كانت “احتيال بريد الأمير النيجيري الإلكتروني” وهي عملية نهب للحسابات المصرفية لعدد من مستخدمي الإنترنت.
وفي عام 2013ن، قام عدد من المحتالين بسرقة 40 مليون رقم بطاقة ائتمانية ونهب ملايين الدولارات من الحسابات المسروقة.
فضيحة شركة إنرون
وفقة موقع فوربس، تم تسمية هذه العملية بجوهرة تاج عمليات الاحتيال! فقد كانت هذه القضية أكبر قضية إفلاس في التاريخ الأمريكي الذي أرسل العديد من المديرين التنفيذيين ذوي المناصب المرموقة إلى السجن!
هذه القضية أدت إلى مسح 78 مليار دولار (288.6 مليار ريال سعودي) من سوق البورصة ومغادرة 20 ألف موظف في شركة إنرون ليُصبحوا عاطلين عن العمل! وأدت عملية الاحيتال هذه إلى تسوية 7.2 مليار دولار (26.6 مليار ريال سعودي) من مدخرات مدراء الشركة!
اقرأ أيضًا:
كيف تحمي بطاقات الدفع من أدوات الاحتيال “Skimming”؟