قوائم الطعام في المطعم ليست مجرد قائمة عشوائية بالأصناف، لكن هناك استراتيجية خاصة في تصميمها، والتي يجب أن تركز على العلامة التجارية للمطعم وشعاره، وتهتم في أن تكون سهلة في القراءة، ومجدية في تحقيق الأرباح. وهذه هي بعض الاستراتيجيات التي تتبعها المطاعم في تصميم قوائم الطعام.
إضافة الصور
تساهم الصور الجميلة إلى جانب محتويات الأطعمة التي تقدمها المطاعم في زيادة المبيعات بنسبة 30%. ففي بحث لجامعة أيوا، قام الباحثون بعرض رقمي لسلطة أمام مخيم للأطفال، وكانت النتيجة أن الأطفال الذين شاهدوا صور السلطة كانت هناك احتمالية لطلبها بنسبة 70%.
وبحسب الخبراء فأنت تستجيب للصورة كما تستجيب لطبق بجانبك، فإن كنت جائعًا فستكون الاستجابة بقولك “أريد طلب ما يوجد في الصورة”، ويكون التأثير أكبر للمطاعم التي تعتمد على اللوحات الرقمية المتحركة أو الدوارة التي تعرض أصناف الطعام التي تقدمها، لما للحركة واللون والدقة وطريقة التقديم من تأثير على الزبون.
ويرى الباحثون بأنه إن كان هناك عرض كبير للصور إلى جانب أصناف الطعام، فهذا أحيانًا يقلل من تصور الزبون للنوعية، فوجود عدد كبير من الصور في قائمة الطعام يعني جودة منخفضة حسب تصور الزبون. فتتجنب معظم المطاعم الراقية الصور للحفاظ على مستوى الفخامة المطبوع في ذهن الزبون.
التلاعب في الأسعار
وهناك طريقة لتشجيع الزبون لإنفاق المزيد من الأموال وذلك بجعل الأسعار غير واضحة، ومثال ذلك في مطاعم الولايات المتحدة، فقد تصمم بعض المطاعم قوائمها بطريقة الأسعار مثلًا أصناف بـ 12$، فتحذف علامة العملة “الدولار” الذي يكون بجانب الرقم، لأن هذه نقطة حساسة. فحين تكون علامة الدولار موجودة فهذا تذكير من المطعم للزبون بأنه ينفق 12$ للساندويتش الواحد مثلا. كما تعتمد المطاعم على كتابة السعر بصيغة أخرى فقد يتقبل الزبون سعر وجبة ما بـ 9.95$ أكثر من 10$ مع أن الفارق ليس كثيرًا.
الأسعار المكلفة لبعض الأصناف
وهناك خدعة أخرى فقد يستخدم المطعم وضع صنف طعام مكلف في أعلى القائمة، ليوهم الزبون بأن الأصناف الأخرى معقولة الأسعار، فالمطعم لن يتوقع أن يطلب الزبون سرطان البحر بـ 300$، في حين قد يتوقع طلبه لوجبة ستيك بـ 70$. فاستخدام الأسعار المرتفعة للوجبات؛ لإعطاء تصور للزبون بأنها ذات جودة عالية.
التلاعب في نظر الزبون
تتبع المطاعم في ذلك أسلوب السوبرماركت بوضع الأصناف المربحة على مستوى نظر العين، فتستغل الجهة العلوية لقائمة الطعام بوضع المقبلات ومن ثم تليها السلطات. أما الخدعة الأخرى فهي تخصيص مساحة للأصناف المربحة بوضعها في صناديق منفردة، وفصلها عن خيارات أصناف الطعام الأخرى، وذلك لجلب أكبر قدر من الانتباه.
استغلال الألوان
فالألوان المختلفة تحفز السلوك، وأحيانًا يتم استخدام اللون الأزرق، كونه لون مهدئ. ويقال أنه من الجيد استخدام الأحمر لتحفيز الشهية، أما الأصفر فلجذب الانتباه.
استخدام لغة راقية
فكلما كانت هناك تفاصيل أكثر كلما كانت هناك مبيعات، فيرى البعض بأن أصناف الطعام ذات الوصف الأكثر قد تكون ذات جودة عالية. وتعتمد بعض المطاعم على استخدام بعض الصيغ اللغوية مثل “من مزارعنا” و “مصنع يدويا”، كي يزيد من تصور الجودة في ذهن الزبون.
تجعل الزبون يشعر بالحنين
جميعنا يوجد لدينا أصناف طعام مفضلة منذ أيام الطفولة، فتعرف المطاعم بهذا التوجه، فتعتمد على إدراج هذه الأصناف، كونها تعيد ذكريات الماضي بتذوق أطعمة ربما لم نتذوقها منذ زمن لتحقق شعبية.
صحيح !! نشكر لفت انتباهكم لهذه المعلومات الرائعة .. ??