كل مكان مهجور لديه حكاية عن الطريقة التي آلت به إلى هذا الحال. وعلى الرغم من الجانب الجمالي الذي تتمتع به بعض الأماكن المهجورة، إلا أنها كانت من قبل من الأماكن الشهيرة التي تكاد لا تخلو من الناس، سواءًا منازل أو مستشفيات أو ملاعب رياضية،….إلخ.
في هذا المقال، نتعرّف على قصص أماكن شهيرة قبل أن ينتهي بها المطاف لتُصبح مهجورة!
كيف تحوَّلت هذه الأماكن الشهيرة إلى مهجورة ؟
استاد بونتياك سيلفيردوم، ميشيغان
شهد هذا المكان العديد من الأحداث الهامة من رياضية إلى موسيقية. لكنه في عام 2002، تحوَّل إلى مكان مهجور وتم التخلي عنه بعد أن تركه فريق ديترويت ليونز الأمريكي لكرة القدم، وتجري الآن خطط لهدمه.
برج كنيسة جراون في بحيرة ريسشن، إيطاليا
في الماضي، كانت كنيسة جراون كنيسة عادية تقع في جنوب تيرول، إيطاليا. لكن في عام 1950، تم بناء بحيرة اصطناعية من أجل تزويد المدينة بالكهرباء، وغُمرت الكنيسة على إثر ذلك ولم يبقَ ظاهرًا منها سوى البرج الذي يبدو طافيًا حتى اليوم على سطح البحيرة.
جزيرة روس في جزر أندامات ونيكوبار، الهند
الجزيرة التي كانت تُلقب بـ “باريس الشرق”، أصبحت موطنًا للنباتات بعد أن باتت مهجورة. فقد كانت فيما مضى موطنًا للمسؤولين الحكوميين البريطانيين، واشتُهرت بالمنازل الفاخرة والنوادي والمخابز وحمامات السباحة والفنادق. لكنها في عام 1941م، تعرضت لزلزال وغزو ياباني هجَّر سكانها، وفي عام 1979م تم تسليم الجزيرة للبحرية الهندية وظلت مهجورة عدى من رحلات السياحة التي تُنظم بشكلٍ يومي.
كولمانسكوب، ناميبيا
في أوائل القرن العشرين، كانت كولمانسكوب من أكثر المدن حيوية في ناميبيا بعد أن سكنها عمَّال المناجم الألمان، وكانت تمتاز بالعمارة الأوروبية الفخمة وتضم مستشفى، قاعة رقص، صالة بولينغ، والعديد من المرافق الترفيهية. لكن بدأ السكان بالهجرة من المدينة بعد الحرب العالمية الأولى، وبعد أن اكُتشف الألماس في منطقة أخرى، هجرها السكان بالكامل وغزتها رمال الصحراء التي تمكَّنت منها تمامًا.
مسرح أورفيوم، نيو بيدفورد، ماساتشوستس
كان مسرح أورفيوم مثالًا رائعًا على الهندسة المعمارية للفنون الجميلة، بفضل تصميمه المتماثل. وضمَّ المسرح العديد من المرافق من صالات رياضية، قاعة رقص ضخمة، وغيرها الكثير. لكنه أُغلق في عام 1962م وكانت الخطط تُشير إلى إعادة افتتاحه بعد أعمال ترميم، لكنه لم يُفتح مُطلقًا منذ ذلك اليوم.
قلعة حصن بانرمان، نيويورك
تقلع القلعة في جزيرة لوليبل على نهر هدسون، وكانت بمثابة مخزن لأسلحة فرانك بانرمان، وهو تاجر ذخائر إسكتلندي في مدينة نيويورك. وكانت القلعة بمثابة مكان إقامته وزوجته. لكن القلعة باتت مهجورة بعد أن انفجر مسحوق البارود في مخازنها سنة 1920 واندلعت الحرائق بفعل ذلك، وتغيَّرت الملكية.
بريبيات، أوكرانيا
في 26 أبريل 1986م، وقع انفجار ضخم في محطة تشيرنوبيل النووية أدى لإطلاق إشعاع بمعدل 10 أضعاف القنبلة النووية التي ضُربت على هيروشيما. واضطر نحو 350 ألف شخص لإخلاء منازلهم وبقيت المدينة على آخر هيئة كان بها سكانها. حتى اليوم، لا تزال مستويات الإشعاع في المدينة مرتفعة ولا يُمكن العيش بها مطلقًا أو دخولها.
المستشفى العسكري في بيليتز، ألمانيا
مستشفى عسكري يعود لفترة الحكم النازي في ألمانيا، حيث عُولج به أدولف هتلر عند تعرضه لإصابة بالفخذ خلال الحرب العالمية الأولى أواخر عام 1916م. تم بناؤه في أواخر القرن التاسع عشر لمساعدة مرضى السل بإعادة تأهيلهم في برلين، لكنه أصبح خاويًا على عروشه بعد سقوط ألمانيا الشرقية.
مترو الأنفاق المهجور في نيويورك
كانت بمثابة أول محطة مترو أنفاق في الجزء الجنوبي من مدينة نيويورك، وتم إنشاؤها في عام 1904م. وامتازت المحطة بالجدار الطوبي الروماني، والنثريات النحاسية، والأقواس المقببة. لكنها أغلقت عام 1945 لأنها لم تعد قادرة على استيعاب أعداد الركاب المتنامية.
قرية سيماسم، شمال سومطرة، إندونيسيا
بعد 400 سنة من السكون، اندلع بركان جبل سينابونغ ما تسبب بإخلاء سكان مختلف القرى المحيطة في كارو، وأصبحت هذه القرى مهجورة وخطيرة بحيث لا يُمكن الرجوع مرةً أخرى إليها.
هامبرستون، تشيلي
مدينة تعدين إنجليزية قديمة تقع في صحراء أتاكاما. وكانت المدينة قد هُجرت بعد أن تم اختراع النترات الصناعية التي أصبحت بديلًا لأملاح الكبريت، فلم يعد هناك حاجة للتعدين بالمحطة. ولا تزال منازل العمال القدامى قائمة في المدينة حتى اليوم.
البلدة الأولمبية في أثينا، اليونان
بعد استضافة دورة الألعاب الأولمبية في عام 2004 في أثينا، لم تكن هناك خطط لإعادة استعمال المرافق الرياضية التي بُنيت خصيصًا للرياضات المائية مثل الكرة الشاطئية، والمسابح، فبقيت على حالها مهجورة حتى اليوم وأصبحت عديمة الفائدة على الرغم من حداثتها.
دار أيتام روم في إسطنبول، تركيا
مبنى خشبي ضخم يقع في بويوكادا، قبالة الساحل التركي، صُمم ليكون بمثابة فندق فاخر، لكنه تحوّل إلى دار للأيتام بسبب مشكلة في التصاريح. ويعتبر المبنى أكبر مبنى خشبي في أوروبا، لكنه بات مهجورًا في عام 1964 وبقي قائمًا حتى اليوم على حاله، وتجري أعمال قانونية لإعادة استغلاله.
برورا، روجين، ألمانيا
قبل ثلاث سنوات من غزو ألمانيا لبولندا في عام 1939، أمر أدولف هتلر ببناء منتجع سياحى طوله ثلاثة أميال في جزيرة روجين يسمى برورا، كان بمثابة أكبر منتجع سياحي في العالم. لكن عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، توقف بناء منتجع برورا وتُرك مهجورًا لعدة عقود. ويجري حاليًا تحويلها إلى منتجع فاخر.
منارة ميس أنيفا، جزيرة سخالين، روسيا
أنيفا هي بلدة ساحلية في جزيرة سخالين الروسية، بالقرب من اليابان، وتُعتبر منارة “ميس أنيفا” من أشهر معالمها السياحية على الرغم من كونها مهجورة. تم بناء المنارة من قبل المهندسين اليابانيين في عام 1939، وكانت تُستخدم من قبل الجيوش اليابانية والروسية على مر السنين. ولا تزال موقع سياحي شهير في الجزيرة.
كنيسة القديس نيكولاس في مافروفو، مقدونيا
بُنيت الكنيسة في عام 1850م، لكنها باتت مهجورة قبل 100 عام من الآن، عندما تم إنشاء بحيرة مافروفو عبر بناء السد المحيط بالمنطقة.
بيوت القبة، جزيرة ماركو في فلوريدا
قد تبدو كأنها من المستقبل، لكنها مجرد منازل عطلة صغيرة بُنيت عام 1981 كملجأ صديق للبيئة من قبل عامل نفط متقاعد في فلوريدا. لكنها تآكلت بعد فترة في المحيط ولا تزال هياكلها قائمة قبالة ساحل جزيرة ماركو.
مبنى ساثورن الفريد “برج الأشباح” في بانكوك، تايلاند
مبنى ساثورن الفريد في بانكوك هو ناطحة سحاب مهجورة يكتنفها الغموض. فقد توقفت أعمال البناء في المبنى فجأة في عام 1997 بفعل الأزمة المالية الآسيوية. وبقي المبنى على حاله ملاذًا للمشردين والمُستكشفين حتى اليوم.
فندق ريجونج
يتألف الفندق من 105 طابقًا على شكل ثلاثي فريد، ويقع في عاصمة البلاد بيونغ يانغ. تم البدء بأعمال البناء في عام 1989، لكنه توقف لفترة عقود طويلة، إلا أن بعض الأخبار تُفيد بأن أعمال البناء ستُستأنف به قريبًا.
نارا دريم لاند، نارا، اليابان
بُنيت في عام 1961 على غرار مدينة ديزني لاند في كاليفورنيا، لكنها أُغلقت في عام 2006 بعد تضاؤل أعداد الزوار.
اقرأ أيضًا:
أماكن مهجورة ظهرت في الأفلام المشهورة وبالبرامج التلفزيونية