مؤكد أنك تعرضت من قبل إلى هجوم فيروسي على حاسوبك أو هاتفك المحمول لأسبابٍ مختلفة لعل أشهرها تحميل برامج مشبوهة أو فتح روابط غير معروفة!
هذه الفيروسات الشائعة تُسبب عادةً بُطئًا في عمل الجهاز وحذف بعض الملفات من جهازك أو كلها على حسب خطورة الفيروس. وبعضها قد ينسخ كافة الملفات في جهازك لصالح جهزة إجرامية أخرى.
وعلى اختلاف هجمات القرصنة التي تحدث كل ثانية في كل يوم، فإن بعضها نال شعبية كبيرة بين الناس بسبب الخسائر الفادحة التي تسببت بها من خسارة مليارات الدولارات!
نحن لا نتكلم بالتأكيد عن الفيروسات الإلكترونية العادية التي نعاني منها باستمرار، إنما عن قرصنة إلكترونية هاجمت مواقع بالغة الأهمية وحسابات مصرفية مختلفة وهدفها الرئيسي الابتزاز للحصول على الأموال!
ويُمكن إجمال الاختلافات بين أنواع الفيروسات الإلكترونية كالتالي:
الفيروس: المصطلح الشائع لفيروس الكمبيوتر، ويعني قطعة من كود برمجي يُصبح جزءًا من برامج الحاسوب. حيث يُصبح الفيروس بمجرد دخوله للحاسوب، جزءًا من برامج المُضيف. واعتمادًا على وظائفه، يُغير في طريقة عمل الحاسوب ويُمكن أن يُكرر من البرامج أو يُعطل أدائها العادي بطرق مختلفة.
ديدان الحاسوب: وعادةً ما تنسخ نفسها دون الاعتماد على برامج الحاسوب المُضيف وتنتشر من خلال شبكات الكمبيوتر من تلقاء نفسها.
أحصنة الطروادة: يدخل هذا الفيروس برفقة أحد البرامج إلى جهاز الحاسوب بشكل سريّ، ويبدأ بعمله بعد أن يتم تنفيذ البرنامج الذي دخل برفقته ويمارس أعماله التخريبيّة.
وعند الحديث عن أشهر هجمات القرصنة الإلكترونية، يبرز لدينا 5 من أسوأ هذه الهجمات!
زيوس
تم تحديده لأول مرة سنة 2009م، وهو من نوع حصان طروادة تم إنشاؤه لتجاوز نظام تشغيل الحاسوب والقيام بأنشطة إجرامية. حيث تعرضت الأجهزة الضحية للقرصنة بفيروس زيوس عن طريق الاحتيال والخداع أو عبر تحميلات على محرك الأقراص.
وتسبب الفيروس بإلحاق ضرر بالغ بشركات مختلفة وبنوك عملاقة متعددة الجنسيات عبر تعريض آلاف أجهزتها الحاسوبية إلى الخطر والتعطيل.
من ضمن الشركات التي تضررت بالفيروس: أمازون، أوراكل، سيسكو، بنك أمريكا. حيث تمكن الفيروس من سرقة تسجيلات الدخول المعتمدة من الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني وحسابات البنوك للقيام بهجماته.
في أمريكا وحدها، غزى الفيروس حوالي 25% من أجهزة الكمبيوتر. وتم سرقة مبالغ مالية وصلت إلى 70 مليون دولار عبر تحويل الناس مبالغ لحسابات وسيطة لفك الخطر عن ملفاتهم التي استولى عليها الفيروس. وفي أواخر عام 2010م، أُعلن عن القبض على حوالي مائة شخص على علاقة بالفيروس وانتهى هذا الكابوس الرقمي!
ساسر
هذا الفيروس من ابتكار الطالب في قسم علوم الكمبيوتر: سفين جاشان. حيث أنشأه لأول مرة في عام 2004م. وكانت أعراض الأجهزة المتأثرة بالفيروس تبدو غير خطيرة مثل تباطؤ في عمل النظام، لكن الأمر كان أخطر من ذلك بكثير عبر إلحاق الضرر بملايين الأجهزة والبنية التحتية الحيوية كذلك.
فقد انتشر فيروس ساسر بكثافة بين مختلف أجهزة الحاسوب في شركات طيران ونقل عام ومستشفيات ووكالات مختلفة مُلحقًا ضررًا بالغًا بالأنظمة الحاسوبية. وبلغت مقدار الخسائر حوالي 18 مليار دولار! وحُكم على جاشان بالسجن مدة 21 شهرًا كونه كان صغيرًا بالسن.
فيروس ميليسا
ديفيد سميث هو المُبتكر لفيروس ميليسا في عام 1999م. حيث نشر ملف في مواقع إنترنت بمجرد أن يقوم الناس بفتحه حتى يتم تشغيل الفيروس وانتشاره في الجهاز.
وكانت وظيفة الفيروس إرسال بريد إلكتروني إلى أول 50 شخص في قائمة عناوين البريد الإلكتروني. وبهذا يُسبب الحمل الزائد للبريد وتعطيل خدمة البريد الإلكتروني للحكومة والشركات ثم إفساد الوثائق الهامة.
وبلغت أضرار تحميل ملف القرصنة حوالي 80 مليون دولار أمريكي. وكانت عقوبة سميث قد انخفضت إلى 20 شهرًا فقط مع غرامة 5000$ بعد أن تعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالية لتطوير برنامج يستولي على منشئي الفيروسات الآخرين، مثل مُصمم فيروس “آنا كورنيكوفا”.
الرمز الأحمر Code Red
تم اكتشاف الفيروس في عام 2001م من قبل اثنين من الموظفين يعملان لصالح شركة “eEye Digital Security”. الفيروس من نوع “دودة”. وتم تسمية الفيروس بهذا الاسم نظرًا إلى اسم المشروب الذي كان يشربه كلا الموظفين لحظة اكتشاف الفيروس.
وكان الفيروس قد أصاب الأجهزة بعد تثبيت برنامج ” Microsoft IIS web”. فبعد تحميل الملف وتثبيته، تنتشر الدودة في ذاكرة الحاسوب ويُصبح من الصعب ترصدها وتتبعها عبر القرص الثابت ما يجعلها تنسخ نفسها مئات المرات وتستنزف جميع الملفات المخزنة.
واشتُهر الهجوم بجملة “تم تهكيره من الصينيين Hacked By Chinese!”. وبلغت الخسائر المترتبة على هذا الهجوم حوالي 2 مليار دولار!
فيروس ILOVEYOU
من أكثر هجمات القرصنة الإلكترونية شراسة على الإطلاق حتى اليوم! فقد أصاب الهجوم حوالي 10% من أجهزة الحاسوب المتصلة بالإنترنت في كل أنحاء العالم!
وبلغت الخسائر المترتبة على هجوم فيروس ILOVEYOU حوالي 10 بلايين دولار. وكان كلٌ من “رونيل رامونيس” و”أونيل دي غوزمان” وهما مبرمجان من الفلبين، وراء هذه الفوضى العارمة.
الفيروس كان على شكل ملف نصي يحمل اسم “a love Confession”، وبمجرد النقر عليه وفتحه، يُرسل نفسه إلى القائمة البريدية للجهاز المُضيف ثم يعمل على زيادة نسخ ملفات الحاسوب دفعةً واحدة حتى يُصاب الحاسوب بالنهاية بالشلل التام ويُصبح غير قابل للتشغيل!
الغريب أن المُبرمجين للفيروس لم يُحاكما على الجريمة الرقمية، لكنهما فتحا الطريق أمام سن قوانين صارمة بحق القرصنة الإلكترونية!
اقرأ أيضًا:
إجراءات اتخذتها شركات ألعاب الفيديو ضد القرصنة
أكبر وأخطر عمليات القرصنة في العالم
أرى أن هذه المفالة منقوصة، حيث أنه لم يتم الإشارة أن شركة ميكروسوفت، و عن طريق مبرمجين يتم الدفع لهم من قبلها ، يقومون بإختراع فيروسات يتم طرحها على شبكة الإنترنت، و ذلك لعدة غايات منها إختبارية و منها لمستخدمي أنظمة ويندوز الغير نظامية و منها لأغراض تسويقية…، كما أن الكثير من شركات مضادات الفيروسات مثل أفاست و إي في جي، و نورتون و كاسبرسكي، و الكثير منها، تقوم بالشيء ذاته باختراع فيروسات، و زرعها بشكل دائم في أجهزة المستخدمين، و الكثير منها تجسسية بغرض جمع أكبر كمية من البيانات عن المستخدم و عاداته و ما إلى هنالك من أمور شخصية، و المضحك بالأمر أن المستخدم عند استخدام هذه البرامج يواقع على التجسس عليه (سيقول الكثير: مكره أخاك لا بطل)، و بالتعاون مع شركة ميكروسوفت أيضاً لذلك يوضع اسم هذه الشركات على موقع ميكروسوفت كتوصية باستخدامها، و قرأت منذ عدة أشهر أن هذه الشركات تتعاون مع مكتب التحيقات الفيدرالي و ذلك لأهداف أمنية و تجسسية.
السلام عليكم اخي احمد..
نشكر لك تعقيبك على المقال.. ونود ان ننوه ان ما ذكرته لا يعتبر إكمالا لما جاء في المقال،، انما يأتي في سياق اخر تنتهجه بعض الشركات بطريقة مقنعة والهدف منه جني المال وتحقيق الربح البحت بغض النظر عن مصلحة المستخدم..
اما ما ذكر في المقال فهو عن هجمات فيروسية شهيرة عبر التاريخ والحقت اضرارا بملايين الدولارات بمؤسسات مختلفة.
نشكر لك مرورك الكريم..