يعتبر الغاز الطبيعي هو الملاذ الآمن الذي لجأ إليه عدد كبير من أصحاب السيارات، خصوصا بعد ارتفاع أسعار البنزين واتجاه عدة دول لرفع الدعم عن المحروقات، مما كان له دور في ارتفاع تكاليف الصيانة وزيادة الإقبال على السيارات الموفرة في البنزين، لكن ما يشاع عن الغاز الطبيعي خاصة بمساهمته في تقليل عمر محرك السيارة أقلق الكثيرين رغم انخفاض ثمن الغاز بالنسبة إلى البنزين بصورة واضحة.
وفي مقالتنا هنا سنوضح مميزات وعيوب خاصة بإستخدام الغاز الطبيعي في السيارات وذلك بعد استخدامه من قبل قائدي السيارات الذين حولوا سياراتهم لتعمل بالغاز للتوفير في إستهلاك البنزين لنوضح في هذا التقرير ما لهذا للنظام وما عليه بعد تجلي مؤشرات ارتفاع معدلات الإقبال عليه.
ثلاث مميزات أساسية لإستخدام استخدام الغاز الطبيعي في محركات السيارة، الميزة الأولى وهى الناحية الاقتصادية والتي تأتي في مقدمة الميزات، حيث يحقق استخدام الغاز وفرة في الموارد البترولية في الدول التي تعتمد في استخدامها عليه، ويكون ذلك نتيجة طبيعية للفارق الملحوظ والكبير في التكلفة بين لتر البنزين ونظيره من الغاز الطبيعي، وترجح كفة الأخير لسببين الاول سهولة العثور عليه والثاني قلة تكلفته.
وليس استخدام الغاز الطبيعي عائد على صاحب السيارة فقط ولكنه يعود بالنفع كذلك على البيئة بشكل عام فالغاز الطبيعي يحافظ على البيئة وتعتبر ذلك الميزة الثانية، ويعود ذلك إلى انعدام الملوثات الضارة الموجودة في الغاز مثل أول أكسيد الكربون ومركبات الرصاص، وذلك مقارنة بالملوثات الموجودة في البنزين العادي، فالغاز يحترق بكامله داخل الموتور عند استخدام الغاز الطبيعي، وينبعث منه بخار الماء وثاني أكسيد الكربون، والاثنين لا ضرر شديد منهما على الهواء.
أما انخفاض تكاليف الصيانة فهو الميزة الثالثة لاستخدام الغاز الطبيعي، والتي تعد لأصحاب السيارات أمرا مهما للغاية، حيث إن الغاز لا يعمل على تآكل الأجزاء الداخلية للسيارة أو الأجزاء المعدنية كذلك، بينما يتسبب البنزين العادي في تآكل أجزاء من الموتور في حال كان الوقود سيئًا أو به شوائب تتسبب في انتاج مركبات مثل الرصاص أو الكبريت التي تتسبب في التآكل.
ورغم تلك المميزات إلا أن استخدام الغاز الطبيعي في محرك السيارة له أيضاً عيوب، والتي تتجلى عند استخدامه بشكل خاطئ، حيث تتآكل أسطوانات المحرك والصمامات، وتقل قدرة المحرك على السحب، وذلك بسبب انخفاض مستويات الكربون المليّنة لأجزاء المحرك، كما يحدث ثقل في أسطوانة الغاز التي تصل إلى 100 كيلو جرام عند ملئها، فيشكّل ذلك مزيدًا من الضغط على المحرك مما يؤدي إلى تقليل عمره الافتراضي.
وعلى الرغم من سلبياته فإن هناك إجراءات من شأنها تجنب تلك التأثيرات السلبية التي تتعلق بشكل أساسي بالأضرار التي يتعرض لها محرك السيارة بفعل استخدام الغاز الطبيعي، حيث هناك عدة خطوات تحول دون ذلك، يتمثل بعضها في تقليل ثقل السيارة بقدر المستطاع، من خلال الاستغناء عن الأوزان غير الضرورية بالسيارة، من أجل تحقق معادلة الوزن القائم للسيارة والذي يمكن أن يتحمله المحرك عند الجر.
ويجب أن تقطع السيارة التي تستخدم الغاز الطبيعي مسافة 5 آلاف كيلو متر قبل استخدام الغاز في السيارة الجديدة وكذلك قبل أن يخضع محرك السيارة لـ”عَمْرة”، إضافة إلى أنه يجب إعادة المحرك إلى وضع البنزين قبل إيقاف تشغيل المحرك بثوان، أما عند بدء التشغيل، فيجب ترك المحرك على وضع البنزين أولا، ثم التحويل للغاز عند الوصول المحرك إلى درجة الحرارة المناسبة.
مشكور عالمعلومات لاتنسونا من صالح دعائكم اخوكم بالله طلال