تمثال الكاتب الجالس القرفصاء تمثال فرعوني شهير، عَثر عليه عالم الآثار الفرنسي أوجوست مارييت في سنة 1850، ومارييت عالم مصريات مهم وهو مؤسس المتحف المصري في القاهرة، يمثل التمثال شخص يقوم بنسخ المخطوطات والمستندات.
في مصر القديمة كانوا ينظرون إلى القراءة والكتابة باعتبارها أهم وسيلة لنقل الحكمة للأجيال القادمة، لذلك كانوا يحرصون على تدوين كل شيء، وبما أن أغلب المصريين القدماء كانوا أميين، فكان للكاتب شأن كبير.
يعود تاريخ هذا التمثال إلى الأسرة الفرعونية الرابعة، وبالتحديد في الفترة ما بين سنة 2500 قبل الميلاد و2620 قبل الميلاد، ولقد عُثر على التمثال في سقارة وهي إحدى القرى الواقعة في محافظة الجيزة، الجدير بالذكر أن التمثال الآن موجود في متحف اللوفر في باريس.
وصف التمثال الفرعوني
يمسك التمثال بيده اليسرى لفافة من ورق البردي، بينما تبدو يده اليمنى وكأنها تمسك بأداة كتابة ما، لكن هذه الأداة غير موجودة مع التمثال، يتميز التمثال بصدر عريض، يلتف إزار أبيض من الكتان حول التمثال، ويمتد من خصره حتى ركبتيه.
مم يتكون التمثال؟
نُحت جسم التمثال من الحجر الكلسي، ويُلاحظ الدقة الشديدة في النحت وفي الانتباه لكافة التفاصيل، عيني التمثال منحوتتان من معدن المجنزايت الأبيض الذي تتخلله أوردة حمراء اللون، الجزء الداخلي من العينين منحوت من البلور الصخري، وهو مصقول من الأمام، رُسمت حواجب التمثال من لون أسود طبيعي.
رمزية التمثال؟
هناك عدة فرضيات تحاول أن تفسر لماذا نٌحت تمثال الكاتب الجالس القرفصاء، أكثرها دقة تقول أن المصريين كانوا يؤمنون بالحياة بعد الموت، وأن هذا التمثال إنما يعود لأحد أفراد العائلة المالكة، حيث اعتقد المصريون القدماء أن روح الميت ستسكن في التمثال.
اقرأ أيضا: